أعلن الروائي شادي لويس انسحابه من التنافس على جائزة معهد العالم العربي في باريس، لعدم رغبته في التعامل مع أي مؤسسة فرنسية لها انتماء أو مكانة رسمية في ظل الأحداث المأساوية التي تشهدها غزة، وفقا لرسالة وجهها إلى دار "أكت سود" للنشر. 

وكتب لويس على صفحته على الفيسبوك اليوم الخميس 9 نوفمبر 2023 ما يلي: "الأصدقاء الأعزاء، قبل شهور اختيرت الترجمة الفرنسية لروايتي "على خط جرينتش" للقائمة القصيرة لجائزة المعهد العالم العربي في باريس، وكان من المفترض حضوري ندوة في باريس يوم 18 هذا الشهر ضمن برنامج الجائزة، ثم اعلان نتيجة الجائزة يوم 28. 

قبل قليل كتبت لدار النشر الفرنسية"أكت سود"، وهي من تقدم للجائزة، وأعلمتهم بقراري بسحب اسمي من الجائرة". 

وجاء في نص تلك الرسالة: "بعد تفكير طويل في ظل الأحداث المأساوية الراهنة التي تشهدها غزة، توصلت إلى أنه قد كان شرفًا لي الوصول إلى الجمهور الناطق بالفرنسية من خلال ترجمتكم لروايتي "على خط غرينتش". كما أن التغطية الصحفية الفرنسية الإيجابية للرواية شرفتني. ومع ذلك، أجد صعوبة في التعامل في هذه الأوقات مع أي مؤسسة فرنسية لها انتماء أو مكانة رسمية. إن انسحابي ليس حتى احتجاجاً على الموقف الفرنسي الرسمي بشأن غزة، إذ إنني أجد أن المأساة ساحقة إلى حد أن الاحتجاج لا معنى له. هذا القرار لي فقط حتى يكون ضميري مرتاحاً". والجدير بالذكر أن شادي لويس سبق أن أعلن تنازله عن جائزة ساويرس في دورتها الأخيرة بعد دقائق من إعلان لجنة تحكيم برئاسة الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد أن لويس فاز بها في فرع كبار الكتاب عن روايته "تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة" الصادرة عن دار العين في القاهرة.   

وكتب لويس على صفحته بموقع فيسبوك عقب انتهاء حفل إعلان الجوائز الذي أقيم بمركز التحرير الثقافي التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة: "سعيد بالتأكيد بالخبر وممتن للجنة الجائزة على اختيارها، وسأحتفظ بالجائزة لليلة واحدة، وفي الصباح سأكتب لإدارة الجائزة أعلن عن تنازلي عنها ماديا ومعنويا". لكنه لم يفصح عن سبب اتخاذه قرار التنازل عن تلك الجائزة، على الرغم من أنه وافق على الترشح لها، كما وافق على الفوز بها، بعد أن أبلغته أمانة الجائزة بهذا الفوز، واكتفى بأن اعتذر لعدم استطاعته حضور حفل توزيع الجوائز، مع العلم أنه يقيم في فرنسا منذ سنوات عدة.