قالت وزيرة الخارجية اليابانية إن وزراء خارجية مجموعة السبع أصدروا يوم الأربعاء "رسالة موحدة" عن الحرب بين الكيان الصهيوني وحماس تتضمن دعوة لهدنة إنسانية في القتال و"عملية سلام"، على الرغم من أن قوات الاحتلال تواصل قصفها لقطاع غزة.
وقالت مجموعة السبع في بيان مشترك، في ختام اجتماع استمر يومين في طوكيو،إن للكيان الصهيوني الحق في الدفاع عن نفسه، لكنها أكدت على ضرورة حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
وهذا هو البيان المشترك الثاني لمجموعة السبع منذ أن بدأ الصراع بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة.
وأودى القصف الصهيوني لغزة منذئذ بحياة أكثر من عشرة آلاف فلسطيني، نحو 40 في المئة منهم أطفال بحسب إحصائيات مسؤولي الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا للصحفيين "أعتقد أن من المهم أن مجموعة السبع تمكنت من إصدار رسالتها الموحدة الأولى في شكل بيان... فيما يتعلق بهدنة إنسانية وعملية سلام للمستقبل، سواء من حيث مسؤولية مجموعة السبع تجاه المجتمع الدولي أو بالنسبة لليابان باعتبارها الرئيس الحالي لمجموعة السبع هذا العام".
ولم يحدد البيان معالم عملية السلام تلك باستثناء التأكيد على أن حل الدولتين "يظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم وآمن".
وأكد البيان دعم مجموعة السبع لأوكرانيا في حربها مع روسيا، وسلط الضوء على ضرورة التواصل مع الصين بشأن المخاوف المشتركة، وأدان التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية ونقلها أسلحة إلى روسيا.
وتتكون مجموعة السبع من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، ويشارك الاتحاد الأوروبي أيضا في قمة المجموعة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الكيان الصهيوني سيدرس "فترات توقف تكتيكية صغيرة" لكنها رفضت هي وحليفتها المقربة الولايات المتحدة ودول غربية أخرى الدعوات لوقف إطلاق النار، قائلة إنه سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها.
وكانت مجموعة السبع تواجه فيما يبدو صعوبة في الاتفاق على نهج متماسك وموحد تجاه الحرب، مما أثار تساؤلات حول مدى نفوذها في معالجة الأزمات الكبرى.