صدر عن مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر، العددان العاشر والحادي عشر من مجلة (رواق ميسلون)، في 448 صفحة، تحت عنوان "النضال المدني؛ صناعة الفاعليّة المجتمعيّة". واختارت هيئة التحرير المفكر السوري الراحل صادق جلال العظم ليكون شخصية هذا العدد المزدوج، حيث كتب الباحث السوري حسام الدين درويش دراسة بعنوان "صادق جلال العظم: من العلمانية الصلبة إلى العلمانية اللينة"، وكتب الباحث هيثم توفيق العطواني مقالة بعنوان "النقد بوصفه منهجًا في فلسفة العظم"، فيما ترجمت هويدا الشوفي فصلًا من أحد كتب صادق جلال العظم باللغة الإنكليزية، بعنوان "المجتمع المدني والربيع العربي".
كتب افتتاحية العدد عضو هيئة التحرير والمحرِّر الثقافي في المجلة، راتب شعبو، وجاءت بعنوان "النضال المدني ونزعة التسييس"، تناول فيها مجموعة من الأفكار الرئيسة المتعلقة بهذا الموضوع وقال "إن غياب قوى مدنية تحمي المجال العام، يجعل من هذا الأخير لقمة سائغة لأي سلطة (بديلة)، أيًا يكن اسم (الحزب) الجديد أو لونه أو أيديولوجيته".
وتضمّن ملف العدد ستَّ دراسات محكّمة. كتب الأولى الباحث محمد بوعيطة، من المغرب، وهي بعنوان "الإعلام الرقمي ودوره في التغيير الاجتماعي والسياسي". وكتب حمدي الشريف، من مصر، دراسة بعنوان "جدلية العلاقة بين النضال المدني والسياسات المقبورة". كما كتبت نادية بلكريش، من المغرب، دراسة بعنوان "المجتمع المدني ودوره النضالي في ترسيخ الديمقراطية في العالم العربي". فيما كتب الدراسة الرابعة منير الخطيب بعنوان "المجتمع المدني من منظور الانتماء الجذري للجماعة الإنسانية". أما الدراسة الخامسة، فكانت بعنوان "الأيديولوجيا الدينية - الطائفية والنضال المدني المجتمعي؛ إضاءة على الحالة السورية"، كتبها الباحث السوري طارق عزيزة. وجاءت الدراسة السادسة بعنوان "الحفر في صخرة الشمولية"، وكتبها عمر كوش، وتناول فيها أبرز المقولات المتعلقة بنظرية الحكم والسلطة.