09 - 05 - 2025

الصين تطلق نسخة عربية لكتاب "شي جين بينغ .. احترام حقوق الإنسان وضمانها"

الصين تطلق نسخة عربية لكتاب

أطلقت  مجلة "الصين اليوم"، اليوم  الأربعاء،  الطبعة العربية لكتاب الرئيس الصيني الجديد، الذي حملعنوان "شي جين بينغ.. احترام حقوق الإنسان وضمانها"؛ كما عقدت على هامش حفل الإطلاق ندوةبعنوان "تعزيز حقوق الإنسان بالتنمية.. رؤية صينية- عربية" وذلك برعاية المجموعة الصينية للإعلام الدولي بمشاركة دار النشر باللغات الأجنبية.

وقال قاو آن مينج، نائب الرئيس ورئيس تحرير العام للمجموعة الصينية للإعلام الدولي، إن مصر والصين، دولتان عريقتان لكلمنهما تاريخ عريق، وحضارة مزدهرة، ويمتد تاريخ التبادلات بينهما إلى أكثر من ألفي سنة، منذ تأسيس جمهورية الصينالشعبية، شهدت التبادلات بين الدولتين تطورا مطردا، في السنوات الأخيرة، تحت قيادة ورعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والصيني شي جين بينج، حيث يتم التنسيق بصورة عميقة لمشاركة الدولتين في بناء "الحزام والطريق" بجودةعالية، وأحرزت الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما تطورا كاملا.

أشار قاو، أنه قبل شهر هذا العام، أعلنت قمة بريكس التي عقدت في جنوب أفريقيا عن انضمام مصر إليها بعضوية كاملةاعتبارا من عام 2024، الأمر الذي سيعزز العلاقات الصينية- المصرية مجددا، ويدفع دخول التعاون بين البلدين في مجالاتالاقتصاد والتجارة والثقافة والتكنولوجيا إلى مرحلة جديدة.

وأضاف قاو، أن عالم اليوم يشهد تغيرات كبيرة لم يسبق لها مثيل منذ قرن من الزمان، وتواجه التنمية السلمية للبشرية تحديات مثل الركود الاقتصادي والمجابهات السياسية، والصراعات العسكرية وتغير المناخ، والطاقة والأمن الغذائي، وتواجهجميع البلدان، وخاصة البلدان النامية، صعوبات متعددة، لذا فإن دعوة الصين لمفهوم «تعزيز التنمية من خلال التعاون» و«تعزيز حقوق الانسان من خلال التنمية» لها مغزى عميق في الوقت الحاضر.

أكدا قاو، أن الصين تلتزم باحترام حقوق الإنسان وضمانها، حيث تم إدراج "احترام وحماية حقوق الإنسان" في دستور الصين كمبدأ دستوري مهم، وتم وضع «احترام وحماية حقوق الإنسان" في دستور الحزب الشيوعي الصيني، وكذلك مصرحيث أطلقت مصر الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2021، التي تعد أول إستراتيجية متكاملة وطويلة الأمدلمصر في مجال حقوق الإنسان، وممارسة رئيسية أخرى في مصر لاستكشاف مسار التنمية المستقلة.

أشار قاو، أن الكتاب يتضمن أقوال الرئيس شي جين بينغ بشأن احترام حقوق الإنسان وضمانها بصورة ‏تفصيلية، فقد أشارإلى حاولت لفترة طويلة على دمج عالمية حقوق الانسان مع خصوصية ظروف الصين الواقعية، وعملت على تعزيز التنميةالاقتصادية والاجتماعية باستمرار وتعزيز الإنصاف والعدالة الاجتماعيين، وتعزيز ضمان حقوق الانسان بسيادة القانون،والسعي لتعزيز التنمية الشاملة والمنسقة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والحقوق المدنية والسياسية مما حسنمستوى ضمان حق الشعب في الحياة والتنمية بشكل كبير.

من جانبه، أكد تشانج تاو القائم بأعمال سفير الصين لدى القاهرة، أن الطبعة العربية لكتاب "شي جين بينغ... احترام حقوق الإنسان وضمانها"، سيساعد الأصدقاء المصريين والأجانب لمعرفة مدى تطور قضية حقوق الإنسان في الصين.

وأضاف تاو، خلال كلمته في مراسم إطلاق الطبعة العربية لكتاب الرئيس الصيني، أن الكتاب سيساهم في تعزيز التعاون بينالجانبين بمجال حقوق الإنسان، بما يدفع سويا الحوكمة العالمية نحو اتجاه أكثر عدلا وإنصافا.

وتابع القائم بأعمال سفير الصين لدى القاهرة، أن بلاده تتمسك بمفهوم حقوق الإنسان الذي يضع الشعب بالمقام الأول، وأنشعور الشعب بالكسب والأمن معايير هامة لقياس مدي حقوق الإنسان.

وأردف بأنه بعد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي، صنعنا معجزتين، وهما التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرارالاجتماعي طويل الأجل، فضلًا عن حل مشكلة الفقر المدقع، مما دفع قضية حقوق الإنسان في الصين؛ لتحقيق إنجازاتتاريخية.

وختم.  قائلًا: "في العقد الماضي، أثبتت التجارب الناجحة أن المستقبل المشترك للبشرية بمثابة راية منوَّرة ومستقبلية، ترشدالصين في توسيع دائرة الأصدقاء والشركاء وتقديم مساهمات أكبر للعالم".

وقال الوزير المفوض منير الفاسي، رئيس إدارة حقوق الإنسان بالجامعة العربية،، إن الحديث عن الرئيس ش ي جين بينغحديث عن مبادرات رائدة أبرزها "الحزام والطريق" و"التنمية العالمية" اللتان تجسدان رؤية حكيمة لتحقيق رفاه الشعوبوالعدالة الاجتماعية.

وأضاف أن التنمية حق أصيل من حقوق الإنسان،، هكذا جاء نص "إعلان الأمم المتحدة للحق في التنمية" وهكذا جاء نص"الميثاق العربي لحقوق الإنسان". فالتنمية وحقوق الإنسان صنىوان لا يفترقان. وتعميق الفهم بخطة الأمم المتحدة للتنميةالمستدامة هو تعزيز للوعي بثقافة حقوق الإنسان.

وأوضح أنه فى سبيل تحقيق التنمية وإعمال حقوق الإنسان، تسعى جامعة الدول العربية لعقد شراكات، مع إيلاء عناية خاصةبدور المرأة  والشباب في العملية التنموية ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، علاوة على الاستثمارفي البحث عن طاقات بديلة متجددةصديقة للبيئة.

وأشار الفاسي إلي أن  استمرار وجود نزاعات مسلحة وبؤر للتوتر وتفشي آفة الإرهاب والتطرف مدعاة للقلق، وعائقا أمامدوران عجلة التنمية، ومساس  بالحق في الحياة والحق في الأمن والعيش الكريم. هذا يستدعى تضافرالجهود على المستويينالإقليمي والدولي لإحلال سلام مستدام، وإيجاد حلول جذرية للأزمات المتفاقمة، ومعالجة أسباب التطرف، وتعزيزثقافة الحوار.

وقال إن الحديث عن الأمن والسلام يحيلنا إلى قضية  محوربة هي المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني في سعيه لتأمين حقوقهالأساسية المشروعة والتي يتم انتهاكها من قبل القوة القائمة بالاحتلال. فلا حق السكن مكفول مع سياسة هدم المنازل، ولاالحق في ماء الشرب مضمون، ولا حتى المرض ىوالمعاقين في مأمن من بطش سلطات الاحتلال، ناهيك عن الصعوباتالاقتصادية والاجتماعية المترتبة على وجود بناء جدارالفصل العنصري، والاستمرار في سياسة التوسع في إنشاء المستوطناتعلى الأرض الفلسطينية المحتلة. 

وأكد على أن لتنفيذ مقاصد حقوق الإنسان في إطارإعمال التنمية المستدامة غايات نبيلة، وتبقى التحديات جسيمة مالمتتكاتف الجهود، فبالعمل الجماعي الجاد والمستمر وبتوفيرالأطرالقانونية اللازمة، وببناء القدرات نتجاوز العقبات.

وختم قائلا: ، هذا وتعتبرمحطة اليوم لبنة إضافية في مسار تعزيز التعاون والتبادل والحوارالعربي الصيني،فاليوم نستحضر روابط تاريخية ونستشرف مستقبلا واعدا سمته التعاون، وعنوانه التنمية،

فيما، قال السفير عزت سعد مدير المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الخطاب السياسي للرئيس الصيني شي جي بينغخلال كتاب احترام حقوق الإنسان وضمانها، يتركز حول التنمية وكيفية تهيئة البيئة الداخلية والدولية؛ لتحقيق تنمية شاملةمستدامة.

وأضاف سعد،، أن التنمية هي الضمانة الأساسية للتمتع بحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن كافة المبادرات التي أطلقتها الصينمنذ تولي الرئيس شي بينغ مصممة لخدمة عمليات التنمية.

وتابع مدير المجلس المصري للشئون الخارجية، أن نجاح نموذج التنمية الذي تمثله الصين يرجع لالتزام النخبة السياسيةبإرساء السلام والاستقرار بالدولة، وتمهيد الطريق لإنجاز وتحقيق التنمية المنشودة.

وأردف بأنه لا توجد وصفة محددة للنجاح، بحيث يمكن نقلها وتطبيقها في بلدان أخري، مشيرًا إلى أن التجربة الصينيةالرائدة في مجال النمو والتنمية تؤكد أن التغيير الاقتصادي يتم في إطار السياقات الداخلية لكل دولة.

شارك في الحفل الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، تشانج تاو، القائم بأعمال السفارة الصينيةلدى مصر، قاو أن مينج، نائب رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي. وشارك في الندوة يانج تشون يان،مديرة تحرير دار النشر باللغات الأجنبية، البروفيسور تشانغ شياو لينج، مديرة مركز أبحاث حقوق الإنسانفي مدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ليو هوا ون، المدير التنفيذي لمركزدراسات حقوق الإنسان بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، السفير عزت سعد المدير التنفيذي للمجلسالمصري للشؤون الخارجية، عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القوميلحقوق الإنسان، الدكتورة إكرام محمد صالح، أستاذ العلاقات الدولية بمعهد الدراسات والبحوث العربيةالتابع لجامعة الدول العربية وجامعة الزعيم الأزهري بالسودان.  وأدار اللقاء لي وو تشو، نائب مدير مركزإعلام أوروبا الغربية وأفريقيا التابع للمجموعة الصينية للإعلام الدولي.