قمر يضيء
صادر البحر صوته
كأنه منذ الأزل يرفع قبعته لغريق.
الأمل أيضا يضيء
لفراشة فوق بذلة سجّان،
لقطار عاد من مذبحة
ولحرباء نزعت معاطفها كلها
بدأت الرقص الحر
والمرآة ابتسامة تتسع.
المصباح يضيء
وثمة أحمق
رجع إلى بروازه القديم
بجرس في عنقه،
متر مربع من النسيان ينتظره
وطفلة تلوث الطمأنينة بالأسئلة.
الشمس مازالت تضيء
رجاء
توقف عند كلمة "أب"
دعني أفتح فيها النوافذ،
ألون جدرانها بونس الصور،
أمسح عنها الغبار بقدميّ الحافيتين
وأندم حين تصير لامعة على فمك.
والرصاصة تضيء
اسمح لي أن أتنازل وآخذ نصيبك من الهواء.
القمر...
وهنالك بامتداد الظلام
يهرب الباب المرسوم بمهارة بائس
تركض الجدران في باله
لا تدع حوافرها الفزعة
مكان سكين على عنقه أو مشنقة،
"في السجن ليس لهؤلاء حظ في بعض الحواس" - يقول الآمر
"وفي واقي الشمس" - يكمل الطبيب
"في آية تعني حكمة القناعة والفضيلة" - يتقاضى أجره الكاهن
"وفي زوجة تصغي لأنين عفتها في فم غريب" ويتبادل الجميع في صمت رقم هاتفها.
من هنا يرى، يراقب ويصمت
... ليضيء
أفضل من قبلة انحبست في فم عاشق؟
----------------------------
شعر: رضا أحمد
* شاعرة مصرية