19 - 06 - 2024

شيركو حبيب لـ"المشهد" : انتخابات كردستان فبراير المقبل و "الديمقراطي" بلا تحالفات

شيركو حبيب لـ

‎في الوقت الذي صدر فيه قرار من المحكمة الاتحادية العليا بالعاصمة بغداد، في 30 مايو الماضي، بعدم شرعية تمديد عمر برلمان كردستان العراق، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق، استعدادها للتعاون مع كردستان لإتمام انتخابات الإقليم بنجاح، وذلك خلال زيارة لمقر المفوضية بالعاصمة بغداد قام بها وفد من رئاسة إقليم كردستان العراق في وقت سابق ترأسه رئيس ديوانه فوزي حريري، والذي استقبله رئيس مجلس المفوضين القاضي عمر أحمد محمد، لبحث سبل إشراف المفوضية على انتخابات كردستان العراق.
جاء ذلك اللقاء في ظل الغموض الذي يكتنف مصير تلك الانتخابات المزمع تنظيمها في الإقليم فبراير القادم، وسط الخشية من عدم التمكن من إجراءها ، وهو ما يزيد من المخاوف من حدوث فراغ قانوني وبالأخص على وقع تصاعد الخلاف بين الحزبين الكرديين الرئيسيين الديمقراطي والاتحاد الوطني، والذي وصل لحد الاشتباك بالأيدي والعراك بين نوابهما في برلمان الإقليم منذ فترة، حول تعديل قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر والمفوضية وسجلات الناخبين، وتوزيع مقاعد كوتا المكونات والبالغة 11 مقعدا.

وعلي وقع هذه الأحداث، أعلنت مفوضية الانتخابات فى وقت سابق تسجيل 50 تحالفاً وإجازة 296 حزباً للمشاركة فى الانتخابات المقررة نهاية العام الجارى قبل إغلاق باب تقديم طلبات الكيانات والتحالفات والأحزاب للمشاركة فى الانتخابات، حيث قال شيركو حبيب مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في مصر، إنه من المقرر إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، والحزب الديمقراطي يؤيد إجراءها في الموعد المحدد وأن تكون انتخابات نزيهة حرة مع التزام الجميع بنتائجها.

وكان لـ"المشهد" حوار مع شيركو حبيب مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في مصر لتوضيح الوضع الحالي لإقليم كردستان وكذلك موقف الحزب من الانتخابات القادمة.

ما موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني من هذه الانتخابات .. هل يقدم منافسين على كافة المقاعد أم أنه سيكون جزءا من تحالف معين؟؟


‎** نعم من المقرر إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، والحزب الديمقراطي يؤيد إجراءها في الموعد المحدد وأن تكون انتخابات نزيهة حرة مع التزام الجميع بنتائجها، ونحن نشارك في الانتخابات بحزبنا منفردا دون أي تحالفات مع أي كيان آخر، ونحن نركز بالدرجة الأولى على المقاعد في محافظة كركوك و محافظة الموصل، ومن المحتمل أن يكون لنا مرشحين في محافظة بغداد ديالى و واسط.


‎متى تبدأ انتخابات الإقليم المرتقبة وإلى أي مدي تسمح ظروف كردستان بإجرائها.. وما قوة الحزب وتحالفاته المحتملة بها؟


‎** الانتخابات التشريعية للإقليم من المزمع إجراؤها في 25 فبراير المقبل ، والظروف حتى الآن طبيعية مواتية لإجرائها، ولا أتصور أن يكون هناك مانع لإجرائها في موعدها، ونحن لم نتحالف مع أي كيان أو حزب سياسي و إنما نخوض الانتخابات بمفردنا، ونحن واثقون بحجمنا و قوتنا للحصول على أكثرية المقاعد لإيماننا بأعضائنا ومؤيدينا و مؤازرينا، ومهما كانت النتائج نحن نقبلها لأننا حزب نؤمن بالديمقراطية و نحن أول حزب رفع شعار الديمقراطية، حين أسسه الزعيم الكردي مصطفى بارزاني في 16 آب أغسطس عام 1946، و نحن اليوم نعمل بتوجهات الزعيم مسعود بارزاني الداعية للديمقراطية و التآخي و السلام، وكان الزعيم مسعود بارزاني أول من نادى بإجراء الانتخابات في كردستان العراق بعد انتفاضة عام 1991.


‎تظاهرات كركوك جاءت ردا على عدم صرف بغداد أجور موظفي الإقليم.. إلى أي مدى يمكن ضمان تطبيق اتفاقيات حقيقية بين المركز والإقليم ؟


‎** تظاهرات كركوك لم تكن بسبب عدم صرف رواتب موظفي الإقليم بل بسبب قيام مجموعة مسلحة بقطع الطريق العام بين كركوك و أربيل ما أدى إلى إلحاق الأضرار بمصالح المواطنين وهذا مخالف للقانون، والضمان الوحيد لتطبيق الاتفاقيات هو الالتزام بالدستور الضامن الوحيد، و حكومة الإقليم نفذت جميع الالتزامات المترتبة عليها.


‎هل ترون أن تدهور الأوضاع الاقتصادية السيئة داعمة لظهور أفكار داعشية مجددا.. وما مستوى قوة التنظيم حاليا في العراق وكردستان؟


‎** لا أتصور الأوضاع الاقتصادية سببا لظهور داعش لأنه عندما ظهر التنظيم  كان الوضع الاقتصادي جيد في العراق و الإقليم، و تدهورت الأمور خلال فترة داعش و كورونا، وقطع ميزانية الإقليم من قبل الحكومة الاتحادية، وتنظيم داعش لايزال متواجدا في بعض المناطق و تشن عصاباته هجمات بين حين وآخر، وهذه الهجمات في المناطق المتنازع عليها، حيث انسحبت قوات بيشمركة كردستان في هذه المناطق بسبب أحداث 16 أكتوبر 2017 ، و القوات المتواجدة هناك ليست من أهالي المنطقة، لهذا ليست لديها الخبرة للقتال في هذه المناطق، ولكن هناك تنسيق بين قوات الجيش العراقي و قوات البشمركة في هذا الخصوص حاليا.






اعلان