يعيش الزمالك فترة من التخبط الإداري في موسم يُصنف بالكارثي، انتهى بالفريق الكروي كثالث الدوري ليخسر المشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا بل ويودع بطولة كأس مصر بجانب خسارة السوبر المحلي.
كما خسر فريق كرة اليد لقب الدوري وكأس مصر والسوبر الأفريقي والبطولة العربية ودوري أبطال أفريقيا ولم يحقق سوي لقب السوبر المحلي، وفي كرة السلة خسر الزمالك لقب دوري المرتبط وكأس مصر وبعد خسارة فريق السلة سيدات أمام الأهلي قام مرتضي منصور بتسريح الفريق.
وتتفاقم الأزمة يومًا تلو الآخر، وبات الفشل واضحًا في كل الملفات سواء ما يتعلق بالصفقات أو قيد اللاعبين، ودفع المستحقات، لدرجة جعلت أبناء الفريق يتسللون إلى الفرق المنافسة واحدًا ورا الآخر.
في أغسطس عام 2018 قالها مرتضي منصور صراحة للإعلامي أحمد شوبير "الزمالك عزبة مرتضي وأولاده" من المسؤول إذا عن خراب العزبة وغرقها ، وهل باتت مسألة بيع النادي مجرد وقت؟
أزمة تجديد عقود اللاعبين والتفريط في آخرين!
أثبت مجلس إدارة مرتضي منصور فشله الكبير في الملف، بعد عدم تجديد عقود لاعبي الفريق الصاعدين يوسف أسامة نبيه وسيف فاروق جعفر، والذي ينتهي عقدهم بنهاية الموسم الحالي، وأكدت تقارير صحفية خلال الأيام الماضية توقيع الثنائي لنادي بيراميدز صاحب المركز الثاني بالدوري الموسم الحالي.
لم تكن هذه أول الأزمات بل بدأت عندما فرطت الإدارة في أهم لاعبي الفريق ونجومه الموسم الماضي وعلى رأسهم أشرف بن شرقي اللاعب المغربي بعدما وصل إلى قمة تألقه مع الفارس الأبيض، ومن قبله التونسي فرجاني ساسي واللاعب الدولي طارق حامد ومحمد أبو جبل.
لم تنته أزمة التجديد عند هذا الحد، بل تعيش الجماهير حالة من الحزن قي الآونة الأخيرة بعد أنباء انتقال إمام عاشور لاعب الفريق السابق إلى الأهلي إثر بيعه من ناديه ميتلاند الدنماركى بمبلغ تخطي ال ٣ مليون دولار كما أكدت التقارير، بل وجاءت المفاجأة في عدم وجود بند يسمح لإدارة الزمالك بنسبة من مبلغ البيع ، الأمر الذي أثار غضب الجماهير أكثر.
أزمة الصفقات الفاشلة!
أبرم أمير مرتضي منصور مدير الكرة السابق بالفريق صفقات كارثية أصابت الجماهير بالذعر الغريب، وبدلا من تعويض غياب ورحيل نجوم كبار عن الفريق تعاقد أمير مع سامسون أكينيولا الذي كلف خزينة النادي قرابة الـ 900 ألف دولار لناديه كاراكاس الفنزويلي بخلاف راتبه الذي يبلغ 350 ألف دولار.
ولم يشارك اللاعب مع الفريق سوي في دقائق معدودة واستطاع تسجيل هدف واحد، أضف لذلك اللاعب السنغالي إبراهيما نداي والذي كلف هو الآخر خزينة الفريق الكثير دون جدوى.
عزل مرتضي منصور
أعلنت وزارة الرياضة في إبريل الماضي تنفيذ حكم عزل مرتضى منصور من رئاسة الزمالك، بعدما قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بزوال صفته واعتبار منصب الرئيس شاغرا، مع إلزام مجلس الإدارة بالدعوة لانتخاب رئيس للنادي في أقرب جمعية عمومية، وأرسلت الوزارة خطابا إلى الزمالك تخطره فيه بعدم قانونية تواجد مرتضى في اجتماعات مجلس القلعة البيضاء لوجود حكم قضائي واجب النفاذ حتى لو تم الطعن عليه.
وقدم مرتضي طعنا على الحكم الصادر ضده، كما رفض مجلس الزمالك بالإجماع طلب مديرية الشباب والرياضة بعزل مرتضى منصور وتعيين قائم بالأعمال، لأن هذا الأمر سيمنع مرتضى منصور من الترشح فى انتخابات الزمالك التى ستقام على منصبي الرئيس والنائب إذا تم تعيين قائم بالأعمال لأن اللائحة تنص على منع الشخص المعزول من الترشح فى الانتخابات فى نفس المجلس الذي عزل منه.
واختصم مرتضى منصور في دعواه كلا من وزير الشباب والرياضة ومدير مديرية الشباب والرياضة بالجيزة، ورئيس اللجنة الأوليمبية المصرية بصفته، ومقيمي الدعوى الصادر فيها حكم القضاء الإداري، وهم ممدوح عباس وهاني العتال وغيرهما، وطلب مرتضى منصور وقف تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري، ولكن قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بقبول الدعوى المقامة من عبد الله جورج و3 آخرين، والتي طالبوا فيها بإلزام وزير الشباب والرياضة بزوال صفة مرتضى منصور رئيسا لنادي الزمالك وتم عزل مرتضي منصور بصفة رسمية.
وطالبت جماهير الفارس الأبيض بحل مجلس الزمالك الحالي بعد الخراب الذي حل بالفريق، وزادت الدعوة عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة بوجوب تقديم استقالة جماعية نظرًا للانتكاسات المتكررة وفشل المجلس في إدارة كل الملفات وانتهاء موسم صفري.
وبالفعل تقدم أحمد دعبس عضو مجلس إدارة الزمالك، باستقالته، بعد تدهور نتائج الزمالك في كافة الألعاب الرياضية بالموسم الجاري.
كما طالب الجماهير الثلاثي محمود محمد طه وبسنت جوهر ومريم رزق بالاستقالة حتي يتم حل المجلس بصفة رسمية بعد استقالة أكثر من عضو، ورد محمود محمد طه على طلبات جماهير الزمالك بالاستقالة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك،" الانسحاب وقت الإخفاق ليس من البطولة والشجاعة".
تهديد أوسوريو بالرحيل !
هدد الكولومبي كارلوس أوسوريو، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، أعضاء مجلس الإدارة بالرحيل عن منصبه واللجوء إلى الفيفا حال عدم الالتزام بدفع راتبه بعد عزل مرتضي منصور.
وأكدت تقارير صحفية، أن المدرب الكولومبي طلب من الإدارة الالتزام بمستحقاته حسب ما تم الاتفاق عليه في العقد مع أمير مرتضى منصور المشرف العام السابق على الكرة موضحًا أنه يقوم بعمله وبالتالي يريد الالتزام بمستحقاته.
كما أضافت التقارير أن أوسوريو لم يحصل على راتب شهري مايو ، يونيو حتى الآن، وهو الأمر الذي أصاب المدرب الكولومبي بالغضب وطالب المسؤولين بضرورة دفع مستحقاته الخميس، بالفعل حصل المدرب وقتها على وعد بصرف جزء من المستحقات قبل السفر للسعودية، لخوض منافسات كأس الملك سلمان أواخر الشهر.
أزمة وقف القيد للزمالك !
خلال الأيام الماضية تلقى الاتحاد المصري لكرة القدم خطابا من الاتحاد الدولي «فيفا»، يفيد بإيقاف نادي الزمالك عن القيد بسبب قضية سبورتينج لشبونة ومحمود عبد الرازق شيكابالا، ومن المفترض دفع الغرامة المستحقة على اللاعب والتي تبلغ 1.5 مليون يورو.
ويحاول مجلس الزمالك في الوقت الحالي إنهاء هذه الأزمة بشتى الطرق وتوفير المبلغ، ودخلت بالفعل إدارة الزمالك في مفاوضات مع لسبورتنج لشبونة البرتغالي محاولة تقسيط المبلغ خصوصا بعد منع النادي من القيد بسبب تأخر إدارة الفريق الأبيض في دفع المستحقات.
ويذكر أن سبورتنج لشبونة البرتغالي، سبق له الحصول على حكم من المحكمة الرياضية الدولية ضد الزمالك بأحقيته في الحصول على مليون و500 ألف يورو، وتم منع النادي من القيد بسبب عدم دفع قيمة الغرامة حتى الآن.
ومن جديد تسلم نادى الزمالك خطابا رسميا من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، يخطره فيه بإيقاف القيد بسبب مستحقات اللاعب الغاني بنجامين أشيمبونج لاعب الزمالك السابق، والتي تبلغ 180 ألف يورو.
وخرج مرتضي منصور منذ عدة أيام مؤكدًا أنه عندما تسلم النادي لم يكن موجود بخزينته سوى 69 ألف جنية ليخرج بعدها حسين لبيب رئيس اللجنة المؤقتة التي سبقت مرتضي ويؤكد بالمستندات عن تسليم مرتضي النادي وخزائنه يوجد بها 14 مليون جنيه.
أنباء بيع الزمالك لمستثمر إماراتي!
تردد خلال الأيام الماضية فكرة بيع نادي الزمالك الي مستثمر أماراتي ، في ظل الحالة التي يمر بها النادي خلال الفترة الماضية وبعد تراجع نتائج الفريق الأول لكرة القدم علي المستوي المحلي والقاري وضعف الإدارة.
كانت البداية عندما أعلن الإعلامي الإماراتي عبدالله الكعبي، أن اسم نادي الزمالك المصري سيكون الأنسب لتكرار تجربة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مع الاستثمار الخليجي، ومع رجال الأعمال الإماراتيين وصرح الكعبي عبر برنامجه الذي يقدمه على قناة عجمان: «الزمالكاوي يطالب بدخول مستثمر خليجي يكون راعيا لنادي الزمالك. وفي اسم تم طرحه هو الحبتور، واعتقد أن دخول المستثمرين الخليجيين ضروري في الدوري المصري».
وأضاف ضيفه في البرنامج المدرب التونسي مهدي بن عبيد: «كرة القدم حاليا أصبحت صناعة واستثمارا، الزمالك يحتاج إلى استثمار خليجي، وأؤكد أنه سيصبح رقم واحد على مستوى أفريقيا والعالم العربي وليس في مصر فقط، الزمالك لو تواجد فيه مستثمر خليجي وتكون به إدارة تعمل بطريقة احترافية وبعقلية أوروبية الزمالك قادر أن يسيطر على أفريقيا والعالم العربي».
وحول إمكانية بيع نادي الزمالك الي مستثمر أجنبي فأن قانون الرياضة 71 لسنة 77 ، قد فسر الإجراءات القانونية بشأن الاستثمار في الأندية التابعة لوزارة الشباب والرياضة.
وتنص المادة 23 من قانون الرياضة :" يجور للنادي بعد موافقة الجمعية العمومية و الجهة الإدارية المركزية ، وإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة إنشاء شركات مساهمة بهدف تعظيم موارده في المجالات التي تربط.ارتباطا مباشرًا بالأنشطة الرياضية يساهم فيها النادي وأعضاءه والمستثمرون ، وطرح أسهم هذه الشركات للجمهور على وفق القانون ، كما يجوز قيدها بالبورصة المصرية شريطة ألا يوثر ذلك على نشاط النادي في مجال الخدمات الرياضية على ألا تقل نسبة مساهمة النادي في رأسمال تلك الشركات عن 51%) على وفق القوانين واللوائح والقرارات السارية في جمهورية مصر العربية ، ولا يجوز التعديل ، أو التصرف في هذه الشبه إلا بعد موافقة الجمعية العمومية والجهة الإدارية المركزية".
ووفقًا للقانون فإنه لا يجوز بيع الأندية التابعة لوزارة الشباب والرياضة بشكل كامل أو بنسبة أكبر من الحصص الخاصة بتلك الأندية.
وعلق مرتضى منصور على أنباء رغبة الحبتور في شراء الزمالك موضحًا أن كل ما أثير في الأيام الأخيرة عن رغبة رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور في شراء نادي الزمالك عار تمامًا من الصحة، وقال مرتضي الحبتور صديق شخصي لي منذ أكثر من 10 سنوات، ولم يبد رغبته في شراء النادي، ولا يقدم أي مساعدات مادية للنادي -كما يتردد- فالعلاقة بينا علاقة صداقة فقط.
يظل إلى هذه اللحظة مصير الزمالك مجهولا ، هل يتدخل المسؤولون لإنقاذ الأبيض ام يستمر الكرب.
-------------------------------------------
تقرير - رانيا عبدالوهاب
من المشهد الأسبوعية