دعت مصر اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى أهمية دفع الجانب الإسرائيلي للتوقف الفوري عن اتخاذ الإجراءات والسياسات أحادية الجانب التي تغذي أعمال العنف والقصف والدمار، وفي مقدمتها تجميد انشطة الاستيطان غير الشرعية في أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
جاء ذلك في كلمة السفير أسامة خضر، أسامة خضر مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية، وممثل مصر خلال الدورة "110" مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، حيث قال إن هذا الاجتماع يمثل فرصة لـ المعنيين بمتابعة الملف الفلسطيني في الدول العربية وتبادل وجهات النظر وشعارنا هو التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المركز يتصور أن يتحقق الأمن والاستقرار الحقيقين في الشرق الأوسط بدون تسويتها تسوية عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وجدد التزام مصر التاريخي والمستمر بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى ينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس ليس بخاف على سيادتكم ما تقوم به مصر من جهود مضنية من أجل تحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في الضفة الغربية التي شهدت في الآونة الأخيرة عدواناً إسرائيلياً أو في قطاع غزة الذي يعاني من حصار قاسياً من قبل سلطة الاحتلال.
كما تعمل جاهدة بالتنسيق مع الأردن الشقيق والشركاء الدوليين على تشجيع أطراف النزاع على العودة مجدداً الي طاولة المفاوضات، لتسوية القضايا العالقة، بدلا من حالة الجمود القائمة التي لن تستطيع اجراءات مؤقتة او حوافز اقتصادية أو اجتماعية - على أهميتها واستحقاقها أن يعتد بها كبديل لخلق أفق سياسي يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وحق العودة واسترداد ممتلكاته والتعويض.
وفي هذا الإطار، أكدت مصر، دعمها المتواصل والمستمر للسلطة الفلسطينية المعترف به للشعب الفلسطيني، وتحث المجتمع ومؤسساتها باعتبارها الممثل الشرعي ال الدولي على بذل مزيد من الجهد من أجل دعم السلطة الفلسطينية.
ودعت مصر المجتمع الدولي إلى أهمية دفع الجانب الإسرائيلي للتوقف الفوري عن اتخاذ الإجراءات والسياسات احادية الجانب التي تغذي أعمال العنف والقصف والدمار وفي مقدمتها تجميد انشطة الاستيطان غير الشرعية في اراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلافاً لاتفاقيات أوسلو والمرجعيات الدولية ذات، واتباع سياسات التهجير القسري والاخلاء للفلسطينيين بمدينة القدس وتغيير الطابع الزماني والمكاني والديموغرافي والجغرافي للمدينة المقدسة والحرم الشريف وامتداداتها.
وتابع: الممارسات الإسرائيلية الراهنة تخلق أمام الفلسطينيين في كافة بقاع الأرض والفلسطينيين المقدسيين بشكل خاص تحدياً يتعين معه وحدة الصف الفلسطيني على كلمة سواء دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية التي حباها الله هذه الأرض المباركة، وأن مناقشات المؤتمر سوف تمثل مساهمة ثرية من ممثلي الدول المضيفة في رسم خارطة طريق نحو معالجة قضايا في غاية الأهمية في مقدمتها على الإطلاق القدس الشريف.
وسلم رئاسة المؤتمر إلى ممثل دولة فلسطين، أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، معربا ثقته بخروج المؤتمر بنتائج إيجابية لمواجهة الظروف الإقليمية والدولية الراهنة.