عن تهميش الصعيد عشرات السنوات ومنذ رحيل ابن الصعيد وصانع حضارة هذا الوطن فى القرن الماضى الرئيس جمال عبدالناصر وإصرار من جاء بعده على الانتقام من عبدالناصر فى صورة الصعيد وتهميشه وعدم ذكره إلا فى اوقات الانتخابات او تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى.
عن كل هذا يطول الحديث ويطول الشجن والحزن معا، إلا أن القدر كان رحيما وعادت شمس الصعيد تشرق مجددا منذ 2013 وقررت دوله يونيه ان تلحق بدولة يوليو وتنظر بعمق الى صعيد مصر واطلق الرئيس السيسى شراره السباق لإعادة الحياة الى ثلثى مساحه مصر المأهولة بالسكان وبالفعل تم الدفع ومنذ 2013 وحتى الان بما يزيد عن 200 مليار جنيه لإعادة الحياة هناك وأصبح الصعيد غير الصعيد الذى رواه كتاب السينما فى صراع فى الوادى وصرع فى النيل ومشهد العبارات وهى تنقل " البلاليص " وتزينها الرائعة والجميلة "هند رستم " وفقط
ولكن جاء الاهمال والتهميش والانتقام من الجانب الرياضى وأصاب الصعيد فى مقتل، وباتت محاسبة وزارة الشباب والرياضة ومساءلة الوزير أشرف صبحى ضرورة ملحة ولم تشمل إنجازاته إلا 11 زيارة فقط للصعيد كل ما فيها مصاحبة أعضاء مجلس النواب والسادة المحافظين والتصوير معهم وفقط.
دون مقدمات وبابتكار المسؤول الخفى تم اختيار ابن الصعيد جمال علام لرئاسة اتحاد الكرة المصري، ولا أحدثك عن الإنجازات المنعدمة ولكن أحدثك ماذا فعل اتحاد الكرة فى الصعيد.
تقريبا فرغ الصعيد من الفرحة تماما، ظل يخطط حتى أصبح الصعيد وبداية من أسوار نادى الزمالك شمالا وحتى أبو سمبل جنوبا، لا يمثله أي فريق فى الدورى الممتاز، وفعل كل ما يحلو له حتى هبط ممثل الصعيد "أسوان" للدرجة التى لا نعرفها حتى الآن، صعد بدلا منه نادى "الجونه" المملوك لرجل الأعمال سميح ساويرس، ولا أعرف كيف يتم حساب "كوبماوند الجونة" على أنه جزء من الصعيد وحتى على كونى "كنت بالقسم الأدبى فى الثانوية العامة ودرست جغرافية مصر جيدا" لا أفهم ذلك وهل يكتفى اتحاد الكرة بهذا.
مطلقا يا سادة جاء هذا العام ومنعا لصعود أي فريق من الصعيد قرر اتحاد الكرة تقسيم أندية القسم الثانى لثلاث مجموعات ووضع فى مجموعة الصعيد أندية "الترسانة – النصر – الشرقية للدخان – الإعلاميين" وجميعها من أندية القاهرة وهي الأقوى والأشهر والأغنى وقطعا سيصعدون للدرجات الأعلى، وهل يكتفى اتحاد الكرة بذلك؟
مطلقا يا سادة ضم أندية القمة فى الصعيد "كيما أسوان – الألومنيوم – النصر للتعدين" ضمن أندية مجموعة الإسكندرية وأيضا منعا لصعودها باعتبارها أندية شركات غنية وتمتلك الأموال.
وأصبح الصعيد الذى لا يمثله أي نادى فى أي لعبة جماعية فى الدوريات المصرية الممتازة، أصبح يطالب بمحاكمة وعقاب من منعهم حتى من فرحة مشاهدة واستقبال أندية القمة ونجوم مصر على أرضهم وباتوا يسألون وبشكل مباشر "هل من ينجح فى قيادة فندق من غرفتين وصالة قادر على قيادة عمل مؤسسى بالقطع يرتبط بالأمن القومى المصري" مجرد سؤال والإجابة لدى من قام بتسكين السكان فى غير مساكنهم.
--------------------
بقلم: عادل عبدالحفيظ
