أثار اكتشاف تم بمحض المصادفة لكتب تروج للمثلية الجنسية في مكتبة بالقاهرة الكبرى استنكارا واسع النطاق حتى من فريق عمل المكتبة التي كانت تعرضها.
وصادفت الناشطة وصانعة المحتوى يسرا قنديل الكتب أثناء تجوالها في مكتبة ببليوتيك في الشيخ زايد، بالسادس من أكتوبر ، بعدا كتبت منشورا مصحوبا بالفيديو وقالت فيه "أولادنا أمانة كبيرة أوي من ربنا، و سوف نسأل عليها الكتب موجودة بمكتبة .... و العامل بالمكتبة لم يكن علي دراية بمحتوي الكتب و كان ممتنا اني لفتت انتباهه"
وردت المكتبة على تدوينة فيس بوك قائلة: "شكرا جزيلا لكونك لفتت انتباهنا إلى هذه المسألة وقد قام موظف المبيعات على الفور بإخطار الإدارة وتم إزاحة الكتب المشار إليها. وعلى الرغم من حرصنا الشديد على إختيار الكتب التى تتواكب مع ثقافتنا بعناية ولكن فى بعض الأحيان قد يحدث ذلك عن طريق السهو خصوصا وأننا نستورد هذه الكتب من مجتمعات ذات ثقافة مختلفة ونحن نقدر لكم حرصكم ومشاركتنا فى إعلاء قيم وثقافة مجتمعنا.
وعلق اتحاد الناشرين على اكتشاف كتب تدعو للمثلية في إحدى المكتبات وقال سعيد عبده، رئيس الاتحاد في مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "استيراد الكتاب في مصر يخضع إلى أكثر من شيء؛ أما من خلال المستورد ويقوم بالاستيراد من الناشر في الخارج ويمر الكتاب على الرقابة على المطبوعات ويقدم الفاتورة الفعلية قبل أن تصل الكتب". وأضاف: "ترد كثير من الكتب على مدار العام وهناك كتب تصل خلال معرض القاهرة من كل ناشري العالم والناشرين المصريين؛ حين أختار كتاب من أي دار نشر لا اكتفي بالتعريف المكتوب على الكتاب ولابد أن أعرف المستوى ولا يكفي أن يكون الأعلى مبيعا". وتابع: "من المفترض أننا ننشر الثقافة حول العالم لبناء الانسان وهي مهمة صعبة للطفل؛ وكل الدنيا تهتم بالطفل وكيف استورد كتابا ونكتشف عن طريق السيدة التي نشرت الفيديو أن الكتاب غير مناسب". وأكمل: "مصر فيها حرية نشر؛ وبالنسبة للاستيراد لا نمنع الكتب ولكن هناك نوع من الفلترة؛ اتحاد الناشرين يتعاون مع الرقابة على المطبوعات التابعة للمجلس الأعلى للإعلام وكذلك الرقابة على المصنفات التابعة لوزارة الداخلية؛ المصنفات دورها داخل مصر أما الكتب القادمة من الخارج تعرض على الرقابة على المطبوعات". وأوضح: "الرقابة على المطبوعات هي التي تمر عليها هذه الفاتورة؛ هناك مجموعة من الإجراءات تتخذ ومن المفترض أن يمنحنا صاحب المكتبة الفاتورة وعدد الكتب؛ ربما يكون الكتاب في مدارس خاصة أو في مكتبات أخرى؟ هذا ملف يجب البحث والتحري عنه"..
وقالت يسرا في فيديو التقطته خلال تجولها بالمكتبة: "أنا في مصر مش في أمريكا دي الكتب اللي بتتباع؛ راجلين مع ولد؛ وسيدتين مع طفل؛ دا في مصر أنا مش عارفة بنبيع أيه في مصر وبنعلم ولادنا ايه؛ أنا هلم دول وأروح وأوديهم قدام".