الأشخاص الخمسة الذين راحوا ضحية انفجار الغواصة “تيتان” قرب حطام سفينة تايتانيك، هم مؤسس شركة “اوشين غايت” (Ocean Gate) التي تدير السفينة، ورجل أعمال ومستكشف بريطاني، وملياردير بريطاني من أصل باكستاني وابنه المراهق، وخبير بحري فرنسي.. وهذه معلومات تفصيلية عنهم:
ستوكتون راش
المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشن غايت إكسبيديشنز”، التي تدير الغواصة المفقودة، وكان هو قائدها خلال الرحلة.
سبق له محاولة الوصول إلى موقع حطام تايتانيك مرتين لكن لم يصادفه النجاح، حيث أصيبت غواصته بالبرق في عام 2018، كما انتهت المحاولة الثانية بالفشل في العام التالي بسبب مشكلات مع السفينة الأم.
هاميش هاردينغ
رجل الأعمال ومستكشف بريطاني.، يبلغ من العمر 58 عامًا، ويحمل العديد من الأرقام القياسية بموسوعة غينيس، بما في ذلك قضاء أطول وقت في عبور أعمق جزء من المحيط في غوص واحد.
وهو أحد أول من خاض تجربة الوصول إلى “Challenger Deep” في المحيط الهادئ، في عام 2021، وهي النقطة المعروفة بأنها الأكثر عمقا في كوكب الأرض، حيث أمضى 4 ساعات و15 دقيقة في خندق ماريانا بمركبة غارقة على عمق 10.930 متر. كما سبق أن سافر إلى الفضاء في مهمة قامت بها شركة “بلو أوريغين”.
بول هنري نارجوليت
خبير بحري فرنسي زار موقع حطام تيتانيك 35 مرة. سبق له أن قاد أول رحلة استكشافية إلى تيتانيك عام 1987.
شاه زاده داوود وابنه سليمان
وهو رجل أعمال بريطاني من أصل باكستاني، يبلغ من العمر 48 عاما، وابنه سليمان، 19 عاما ، ينتميان إلى واحدة من أبرز العائلات في باكستان، ولهم أعمال تجارية تمتد من الأسمدة إلى توليد الطاقة.
وقال خبراء ضالعون في عمليات البحث إن حقل الحطام ‘الذي تم اكتشافه بحثًا عن الغواصة الصغيرة تيتان يحتوي على قطع يعتقد أنها الغطاء الخلفي وسكة الرسو مما يؤشر إلى انفجار داخلي تحت تأثير ضغط المياه
ويبلغ الغواصة الصغيرة 21 قدمًا، وكل المعروف عنها، أن وزنها 10.432 كيلوجراما، وتبدأ رحلتها التي تستمر عادة 8 أيام على الأكثر، من ساحل Newfoundland البعيد بالشرق الكندي على بعد 592 كيلومترا عن حطام "تايتنك" الغارق عند عمق 3800 متر، حيث تدوم كل غطسة كاملة تقوم بها "الغاطسة" لمعاينته 8 ساعات تقريبا، نصفها للنزول والصعود، وفق الوارد بموقع شركة OceanGate المالكة 3 غواصات.
إلا أن "تيتان" التي تسع 5 أشخاص، هم 3 سياح يدفع كل منهم 250 ألف دولار للقيام بالرحلة، إضافة إلى قبطان و"خبير محتوى" مهندس، هي الوحيدة القادرة "غاطستها" بين الغواصات الثلاث، كما في العالم، على النزول إلى ما يكفي لبلوغ رفات أشهر سفينة غارقة في مثواها الأخير بالعالم، وهي مزودة بوسائل داعمة للحياة، منها أكسيجين لمدة 96 ساعة، وبإمكانها الوصول الى 4000 متر عمقا
وغضبت عائلات المفقودين لدى علمهم عن تأخر الشركة في إعلان فقدان الاتصال بالغواصة لمدة ثماني ساعات ، مما أدى لتأخر إبلاغ خفر السواحل عن فقدانها.
وتتواصل الغواصة "تيتان" مع قاعدتها عادة كل 15 دقيقة، ببثها ping أو "رنة" عالية النبرة، وهو ما لم تستمر عليه بعد آخر "رنة" بثتها الساعة 3 بعد ظهر الأحد بتوقيت غرينيتش، فبعدها انقطع اتصالها بالسطح لمدة 7 ساعات على الأقل، وكانت ذلك الوقت فوق "تيتانك" مباشرة. وتم إرسال نداء استغاثة إلى فرع خفر السواحل الأميركي في مدينة بوسطن لتحديد موقع الغواصة، وإرسال قارب للنجدة يحتاج إلى يومين للوصول إلى هناك" بحسب ما قال مصدر من الشركة.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن البحرية الأمريكية بدأت في الاستماع إلى تيتان بمجرد أن فقدت الغواصة الاتصالات وبعد فترة وجيزة من اختفائها، وأوضحت أن النظام الأمريكي اكتشف ما يشتبه في أنه صوت انفجار داخلي بالقرب من موقع الحطام الذي تم اكتشافه يوم الخميس.
و قال المسؤولون المشاركون في البحث إن نظام الكشف الصوتي التابع للبحرية الأمريكية المصمم لرصد غواصات العدو سمع لأول مرة انفجار الغواصة تيتان بعد ساعات من بدء مهمتها.