09 - 07 - 2025

لعنة "تايتانيك" تصيب الغواصة "تيتان" ونفاذ الأكسجين عن خمسة من أغنياء العالم

لعنة

حالة من القلق والخوف يعيشها العالم بأكمله بعد فقد الاتصال بالغواصه "تيتان" التي ذهبت لمعاينة حطام الباخرة "تايتانيك" في المحيط الأطلسي، وكأن لعنة تايتانيك أصابت تيتان. 

وانتهت منذ ظهر اليوم كمية الأكسجين على متن الغواصة المفقودة "تيتان"، ولا يزال مصير ركابها مجهولا حتى وقتنا هذا، وسط مخاوف الكثيرين من متابعي الواقعة.

وأشار خفر السواحل الأمريكي إلى أن كمية الأكسجين على متن "تيتان" قد نفدت ظهر اليوم الخميس، حيث أن الأكسجين على متن الغواصة يكفي لمدة 96 ساعة في حالة الطوارئ، وفقا لشركة "أوشن غيت" المشغلة للغواصة.

وفي هذا السياق، نستعرض أبرز المعلومات عن السفينة المفقودة تيتان، وسيناريوهات حول مصيرها، من خلال التقرير التالي:

- انطلق 5 أشخاص في رحلة استكشافية بالغواصة تيتان يوم الأحد الماضي الموافق 18 يونيو، ثم فقد الاتصال بها أثناء قيام طاقم الغواصة بعملية غوص لمدة ساعتين إلى حطام "تايتانيك" في المحيط الأطلسي.

- مع تأخر وقت عودة الغواصة تيتان المفقودة، بدأت قوات خفر السواحل الأمريكية والكندية عمليات البحث عن الغواصة، إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور عن أي دليل حول مكان الاختفاء بسبب العديد من المعوقات، وظل يراودهم الأمل في "رصد مكان الغواصة والوصول إليها بمعدات الإنقاذ وخروجها إلى السطح" على افترض أنّها لا تزال سليمة.

والجدير بالذكر أن الخمسة الذين قاموا بالرحلة الاستكشافية على متن "تيتان"، هم: راش (مؤسس الشركة)، هاميش هاردينغ (رجل أعمال) و(مستكشف بريطاني)، والمدير التنفيذي البريطاني شهزادة داود، ونجله سليمان من أغنى العائلات الباكستانية، وبول هنري نارجوليه، خبير بحري فرنسي قام بأكثر من 35 غوصا في موقع حطام تيتانيك

ومن جانبه أكد خفر السواحل الأمريكي، أنه خلال قيامه بـ عمليات البحث عن الغواصة المفقودة، تم رصد "أصوات تحت الماء"، إلا أنهم ما زالوا لا يعرفون ما سبب الضوضاء، لكن البحث وصل الآن إلى المنطقة التي أتوا منها.

يشار إلى أن ملكية الغواصة تيتان تعود إلى شركة OceanGate Expeditions، ذات الملكية الخاصة وتنظم هذه الشركة رحلات استكشافية قد تستمر لـ تسعة أيام، وذلك للسياح الذين يرغبون في دفع أسعار باهظة للسفر إلى حطام السفن والأودية تحت الماء.

وكانت الوثائق قد أشارت في وقت سابق إلى أنه سبق وتم تحذير شركة OceanGate من احتمال وجود مشاكل سلامة كارثية في سفينتها التجريبية، بسبب الطريقة التي اختبرتها بها الشركة ونقص المراجعة.

ومن جانبه كشف المهندس الأسترالي رون ألوم، الذي ساعد في بناء الغواصة تيتان المفقودة ان "درجات الحرارة ستصل إلى درجتين مئويتين داخل الغواصة، وسيكون الأكسجين محدودا، وقد ينهار هيكل السفينة بسبب الضغط الهائل تحت الماء"

و أضاف المهندس الأسترالي "دعونا نأمل ألا تكون مشكلة هندسية، لأنه إذا انهار الهيكل فإن ذلك سيكون كارثيا".

وقال رون ألوم "هيكل الضغط يكون على شكل أسطوانة أو كرة، وهو قوي عندما يكون على هذا الشكل الدائري أو الاسطواني، لكن بمجرد تغير هذا الشكل، ينفجر، و هذا الشيء سينهار مثل علبة صفيح".

وأعرب ألوم عن أمله في أن يكون سبب ما حدث هو عطل كهربائي أو فقدان الغواصة للاتصالات، قائلا: "آمل أن يكون الأمر مجرد انقطاع في البطارية، أو أن الموصل قد فشل".

وأضاف أن هناك مشكلة أخرى أيضا ستواجه عمليات الإنقاذ، وفق ألوم، بتأكيده على أنه "إذا كان الوضع أكثر خطورة مع وجود الغواصة في قاع المحيط، فإنه لا توجد غواصات إنقاذ قادرة على مساعدة أي شخص بهذا العمق".

وفي آخر أخبار الأعمال الإغاثية التي تسابق الزمن للوصول إلى الغواصة قبل فوات الأوان، اللجوء إلى ما أطلق عليها "الفرصة الأخيرة" وهي عبارة عن بطارية من الآلات الثقيلة والغواصات التي وصلت إلى كندا الليلة لمساعدة رجال الإنقاذ في عملية "البحث اليائس"

وتم تسليم مجموعة الرافعات والكابلات والمركبات غير المأهولة القادرة على الانطلاق تحت الماء 19000 قدم إلى مطار سانت جون في نيوفاوندلاند بواسطة ثلاث طائرات شحن تابعة للقوات الجوية الأميركية. تم نقلها برفقة حراسة من الشرطة إلى الميناء حيث كان من المقرر أن تبحر السفينة المنتظرة، Horizon Arctic، في منتصف الليل

ولكن مع الرحلة البحرية التي تستغرق 15 ساعة إلى منطقة البحث حيث حوصر الأشخاص الخمسة تحت الماء، ستصل بشكل محفوف بالمخاطر تزامنا مع الوقت الذي سينفذ فيه الهواء من الغواصة تيتان.

وتتواصل عملية البحث اليائسة مع قدوم المزيد من السفن فوق حطام تايتانيك لإنجاز أعمق مهمة إنقاذ تحت سطح البحر على الإطلاق.

وتجهد فرق الإنقاذ في أعمالها للعثور على الغواصة تيتان التي انطلقت صباح الأحد في رحلتها وفقد الاتصال بها في غضون ساعتين

سيناريوهات محتملة 

- السيناريو الأول لمصير الغواصة تيتان أن تصل الغواصة إلى السطح، و تتمايل على أمل العثور عليها من قبل الجهات المختصة.

- السيناريو الثاني ، أن يكون هناك تسرب أو انقطاع للتيار الكهربائي أدى إلى حريق صغير في دائرة كهربائية قصيرة أضر بالأنظمة الإلكترونية للمركبة، وفي حال ذلك فمن المؤكد أن يكون قد حدث بسرعة كبيرة ولن تكون هناك فرصة تذكر للنجاة.

- السيناريو الثالث أن تكون متشابكة في حطام تيتانيك، الذي يقع على ارتفاع 12500 قدم تحت الماء.