29 - 06 - 2025

مد اختبارات التصفية الأولى للناشئين بالأهلي إلى الجمعة .. وبسطاء يحلمون بنجومية أبنائهم على الأبواب

مد اختبارات التصفية الأولى للناشئين بالأهلي إلى الجمعة .. وبسطاء يحلمون بنجومية أبنائهم على الأبواب

قرر قطاع الناشئين لكرة القدم بالنادي الأهلي مد اختبارات التصفية الأولى للناشئين حتى يوم الجمعة المقبل الموافق ٢٣ يونيو الجاري، وذلك بسبب الإقبال الكبير على خوض الاختبارات. 

وكان النادي الأهلي قد أعلن عن فتح باب التقديم لاختبارات الناشئين وطريقة التسجيل لشراء الاستمارات وأسعارها بكل فروع النادي وذلك ابتداء من الثلاثاء 13 يونيو العاشرة صباحا ، وبلغت قيمة الاستمارة مائة جنية. 

ونظرًا للإقبال على خوض الاختبارات قررت إدارة قطاع الناشئين استمرار عملية بيع الاستمارات يوميًّا أمام بوابة أكاديمية كرة القدم بفرع النادي بمدينة نصر، من السابعة صباحًا وحتى السابعة مساءً. 

ويسعي النادى الاهلى لإكتشاف العناصر المميزة لدعم صفوف الفريق الأول، وحرص مجلس الإدارة برئاسة الكابتن محمود الخطيب على الاهتمام بقطاع الناشئين وتوفير جميع الامكانات المادية لإخراج جيل يتم إعداده للمنافسة على البطولات وضمه إلى الفريق. 

ويفتح الأهلي الاختبارات لمواليد 2007 حتي مواليد 2018 أي من سن 5 سنوات حتي سن 16 سنة، وبدأت الاختبارات من السبت 17 يونيو على النحو التالي: 

- السبت 17 / 6 / 2023 مواليد ( 2016 – 2017 -  2018 ) ، - الأحد 18 يونيو مواليد ( 2013 -2014 - 2015) ، - الإثنين 19 يونيو  مواليد ( 2010- 2011 - 2012 )، - الثلاثاء 20 يونيو مواليد ( 2007-  2008 - 2009). 

وكان مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب قد قرر تعيين بدر رجب مديرًا فنيًّا لقطاع الناشئين لكرة القدم، بعدما وجه الشكر إلى التشيكى مايكل بروكيش عن الفترة التي قضاها بالنادي.

وعرفت مصر كرة القدم منذ نحو 140 عاما إبان الاحتلال البريطاني، عندما خرج الجنود البريطانيين في الإسكندرية إلى اللعب واللهو أثناء عطلتهم، وتجمع وقتها مئات الأشخاص منبهرين بتلك اللعبة البسيطة ومحاولين تقليدها، ومن هنا نبتت فكرة الاهتمام الجماهيري باللعبة، حيث كان الشارع هو الشاهد الأول والأكبر على نشأتها مبكرا، لم يُكتب في شروط للعبة يومًا عدم ممارسة البسطاء لها، وكان أشهر نجوم مصر الأوائل فيها خريجين من أضيق شوارع وحواري القاهرة.

 مؤخرُا أختلف الوضع، أصبح الواقع يخالف التوقعات، واللعب بات إلى نصف أبناء العاملين بالأندية والمؤسسات وأصحاب السلطات، وامتلأت شوارعنا بالمواهب الحقيقية التي تحتاج فقط إلى اكتشاف وتطوير بينما غاب النجوم عن الشاشات وازدادت موضة إستقبال الأجانب. 

هل يحق للبُسطاء الحلم أم للعبة أصحاب وملوك؟ 

في رحلة البحث عن أمل أكبر وسط وطن ضاق على أبنائه، سارع الآباء، وسط درجة حرارة عالية وشمس قاسية تضرب الرؤوس، للقدوم بأبنائهم أملا في اقتناص فرص لهم. عشرات الأسر من محافظات مختلفة من أقصي الصعيد وحتي اقصى الشمال؛ جاءت لمساندة أبنائهم في إختبارات ناشئي النادي الأهلي ، بعد سيطرة اللعبة ونجومها على العقول أكثر من سيطرة الرياضات الأخرى، و بعد اغراءات وعقود احتراف وصفقات تخطت الملايين إلى المليارات.

يمكن أن تلمح أمام بوابات الأهلي أسرا بسيطة تحلم وتمد يدها للسماء املًا في توفيق صغارها ليصبحوا في يوم من الأيام نجومًا كما يطمحون. المشهد كانت هناك في قلب الحدث، تسمع حكايات من الأباء والأمهات الحالمين، وتصور مشاهد دعم وحب غير مشروط، وتوسل هولاء البُسطاء إلى الله من أجل غد أفضل للأبناء. 

السيدة وفاء ذات الوجه البشوش تقول إنها أخذت صغيرها في يدها فجرا متجهة إلى محطة قطار المنوفية بعد صلاة ودعاء بالتوفيق والبركات، مؤكدة أنها لم تشعر أبدًا بالتعب أو عطش صيام أول أيام ذي الحجة، لأنها رأت الفرحة والحلم في عيون هذا الصغير.

السيد محمد يقول: قمت قبل ذلك بمصاحبة أحد أبنائي في اختبارات الناشئين بنادي الزمالك ونجح ، لكن جئت إلى هنا به وبإخوته الأصغر لاختبارات الأهلي وكلي أمل في الإنضمام لهذا الكيان الناجح، قبل أن تقاطعه في حديثه إحدى السيدات قائلة: نعاني هنا من عدم التنظيم والمعاملة الجافة، نحتاج فقط إلى الرفق والنظر لهؤلاء الصغار بحب بدلًا من الواسطة والمحسوبية والشخط بصوت عال ومسموع!

 بينما أضاف آخر ؛ أحضر الإختبارات هُنا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، إبني موهوب وذكي، لكن اليوم فقط نجح وأثبت كفاءته، بالطبع هناك مجاملات في بعض الأحيان ولكن الموهبة تفرض نفسها على الجميع، سعيد جدا بذلك وأتمني أن يصبح إبني نجمًا مثل ميسي ورونالدو. 
(لمشاهدة مزيد من الفيديوهات والصور .. اقرأ على الموقع الرسمي)
----------------------------------
تقرير وتصوير - رانيا عبدالوهاب