19 - 06 - 2024

لاتنسوا "د. نبيل حنفي" والعاملين المبدعين في صمت من أجل الثقافة المصرية

لاتنسوا

 هنا مقال عن مصري أخلص بدأب وفي صمت وزهد لعمل جليل نادر.وكان من المفترض أن يطالع المقال قراء جريدة "الأهرام" قبل نحو ست سنوات. لكنه تعرض للوأد والنسيان. وهذا لأن سلطة ما في المؤسسة الصحفية أو خارجها قررت استبعاد عدد من الكتاب من صفحات الرأي. واختطافها وبالتمام والكمال لأهل "نعم .. كله تمام يا أفندم"، ومعهم من يتجنبون قول كلمة حق وصدق مع الالتزام بقوانين وآداب النشر وعلى أي حال، فعندما سيعود المختصون في تاريخ الصحافة المصرية لدراسة تلك الفترة التالية لتيران وصنافير واقتحام نقابة الصحفيين المصريين فلابد أن يلاحظوا حجم وإيقاع "الانقلاب" الذي تم على الهوامش المحدودة بالأصل من حرية التعبير والرأي بمقالات الصحافة المصرية "قومية" وحزبية " و"خاصة". 

 و للأسف كان من ضحايا هذا الانقلاب بـ"الأهرام" مقال "مؤرخ جديد للأغنية المصرية" عن الدكتور "نبيل حنفي إبراهيم"، و الذي كتبت في نهاية 2016. وعلى أمل الدفع به للنشر لاحقا. للأسف كان هو أيضا مع أنه مقال لايتصل بالتطورات السياسية والاقتصادية والمجتمعية الجارية أحد ضحايا هذه الانقلاب المجسد والموثق على صفحات صحف القاهرة ومواقعها الإلكترونية. وكنت قد كتبت هذا المقال بخلفيات وخبرات محرر عمل بصفحات "الثقافة " بالجريدة منذ يناير 2007، وبالأصل مهتم بالثقافة والفنون منذ سنوات الصبا.

الآن وفقط و بعد كل هذه السنوات وبحلول 5 مايو هذا العام 2023 تحل الذكرى السنوية الثانية لوفاة مؤرخ الأغنية الدكتور "نبيل حنفي".وهي وفاة تأخر اكتشافي لها لعامين إلا القليل من الأيام. وأجدني اليوم ـ ومن أجل تلبية نداء الضمير وللتخفف من مقال في وجداني ولن أقول على كاهلي ـ مطالبا بنشر المقال وبذات الكلمات التي كتبته حينها. ولعل في هكذا نشر بعض وفاء واجب لقيم يجب ألا تغيب تماما عن هذا البلد وعن ناسه الأحرار والطيبين المخلصين، ومهما تقلبت بهم وبنا الأحوال وعصفت الرياح. وأيضا وفاء للرجل الذي تعرفت عليه تقريبا في غضون العام 2014، و بعد قراءتي لكتابه المهم "هكذا غنى المصريون: الأغاني المصرية في المناسبات الدينية والسياسية"، والذي عثرت عليه حينها ضمن الإصدارات الجديدة للهيئة العامة للكتاب. وقد دفعني ثراء هذا الكتاب ومنهجه العلمي إلى كتابة عرض ضاف عنه، جرى نشره في مساحة معتبرة تليق بأهميته على صفحات مجلة "أخبار الفنون"، والتي كانت تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت وقبل أن تتوقف.  

 آخر مكالمة هاتفية بيننا مازلت أتذكرها جيدا عندما شرفني بالمبادرة بها في غضون عام 2020. ظهر اسمه على شاشه الهاتف المحمول، فأسرعت إلى مغادرة مكتبة كلية إعلام جامعة القاهرة التي كنت أطالع فيها بعض ما أبحث عنه عن أحوال الصحافة ونقابتها في مصر. خرجت مسرعا إلى خارج باب قاعة المكتبة لنتحادث. و لليوم ينطبع في ذاكرتي ووجداني صوته الهادئ كما اعتدته. وزاد من خفوت الصوت يومها رعشة تسللت عبر الأثير ـ وهو في منزله بشبين الكوم ـ حيث كان يقيم ويباشر تدريسه بعد المعاش بكلية الهندسة. وتلخص هذه الرعشة الحية عندي لليوم مخاوفه عندما اخذ يحدثني عن قلقه من استشراء وباء "كورونا" وتعاظم مخاطره المميتة. وأبلغني حينها بأنه انقطع للمرة الأولى في حياته عن شراء الصحف والمجلات الورقية خشية انتقال العدوى. وهو من مواليد 1949 والمغرم منذ الصبا بالصحافة والصحف، وكذا الأرشيفات حيثما كانت، وقطع من أجلها مئات الكليو مترات. 

  كانت لقاءاتنا قد انقطعت قبل الوباء بأشهر معدودة، وكان الأخير منها في نقابة الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت بعدما كنت عائدا للتو من زيارة إلى تونس، وأهديته كتابا عن "المدرسة الرشيدية" في  الموسيقي والغناء والتي تعود هناك إلى عام 1934 من القرن العشرين ومازالت مؤسسة ثقافية معطاءة لليوم هناك. وتفضل هو مشكورا فأهداني آخر ما صدر له من كتب دارت بها مطابع دور النشر بالقاهرة، وكان من بينها كتاب " فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائي"، وكرر مشكورا دعوتي لزيارته في "شبين الكوم". وهو ما لم يحدث للأسف وسأظل أندم عليه. 

وعدت في لقائنا هذا للاستفهام منه عن حال أرشيفات تاريخ الأغنية المصرية متأملا من جديد كل هذا الاهتمام والدأب وتضحيات أهل الهواية.. وكل هذا الإيمان برسالته الثقافية الفنية، وحرصه النادر المثال على توثيق كل سطر وكلمة يؤرخ بها للغناء في مصر الحديثة والمعاصرة. وأيضا معاناته وجهاده من أجل  استكمال رسالته بالنشر في  الصحافة ودور الكتب. وهذا مع اعتداده الشديد بالنفس وبقيمة مايفعل، و نفوره من الشللية والنفاق وتبادل المصالح والمنافع بين محترفي الأضواء والشهرة والباحثين عن المال وغيره من مغانم ومزايا وسلطة. 

 .. معذرة دكتور "نبيل"

 لم أكن أعلم بأنه اللقاء الأخير، وبأنها المحادثة الهاتفية التي لابعدها لاصوت "ولا حس ولا خبر" ولا دفء عبر المسافات الطويلة والأماكن البعيدة. ومعذرة لأنني لم أعرف بوفاتك متأثرا بمضاعفات العدوى بالوباء اللعين إلا منذ أيام فقط. 

فمع بداية رمضان هذا العام، عدت للاتصال على هاتفه المحمول. وكغيرها من اتصالات سابقة على مدى نحو العامين في العديد من المناسبات والأعياد جاءت الرسالة المحيرة :" خارج الخدمة". لكنني في هذه المرة كنت أكثر إلحاحا وعنادا. سألت أناسا قابلتهم  عن معارف لهم يعملون في جامعة شبين الكوم، وعلى أمل حل لغز الرسالة المكررة المحيرة، والتي تحولت إلى "إجابة دائمة".

  و لم يكن يخطر على البال رحيل مثقف معطاء لم يكمل رسالته، وبعدما علقت وغيري عليه الآمال في تأريخ علمي وموثق وموضوعي للغناء والأغاني في بلادي. تاريخ أملت في أن يتجاوز "فقه الحكايات والنميمة" والأهواء الشخصية والمزاجية والشللية. ولذا وبعد أيام من بحث بلا نتائج تفيد بأن الرجل بيننا، راجعت شبكة "الإنترنت". وفاجأني خبر وفاته في 5 مايو 2021 بين سطور مقالين أو ثلاثة عنه وفي تأبينه. وكان من بينها مقال بعنوان "حارس الذاكرة .. نبيل حنفي محمود .. أن يجمع الناس على محبة أحد"، والمنشور بتاريخ 14 مايو 2021 في "الأهرام" للصديق والزميل الأستاذ "سعد القرش" رئيس تحرير مجلة وكتاب "الهلال" سابقا، والذي تعامل عن قرب وبالنشر مع الدكتور "نبيل حنفي" رحمه الله. 

وسارعت بالاتصال "بسعد"، وكأنني أبحث عنده عن تكذيب لما قرأت عن الوفاة، وتكرم مشكورا بإعطائي أرقام الهاتف المحمول لنجله الأستاذ "حسن"، فتحدثت معه على الفور عن والده مستعيدا ذكراه العطره وميراثه الثقافي المقدر، ومتأسفا  كون الوباء وقدر الله منع عنا وعن الوطن استكمال ما كنا ننتظر منه. 

وبحلول الذكرى السنوية الثانية ومع نشر هذا المقال الذي تأخر لنحو ستة أعوام، عدت للاتصال بالابن العزيز.و أبلغني بأن والده الراحل ترك خلفه كتابين جاهزين للنشر هما :"محمود حسن إسماعيل شاعرا غنائيا " و"أئمة التصوف"، والكتاب الأخير تجميع لمقالات نشرها في حياته. 

 ..رحمه الله الدكتور "نبيل حنفي" مثقفا ومؤرخا محترما، سنظل نفتقده. وأتمنى ألا ننساه وأمثاله من العاملين المبدعين في صمت وزهد من أجل الثقافة وللمصريين ومصر.  
( ك .ي)

---------------------

مؤرخ جديد للأغنية المصرية 

بقلم: كارم يحيى 

أسعدني الحظ بالتعرف على الدكتور نبيل حنفي محمود لأنه قد يعد في هذه السنوات من أبرز مؤرخي الأغنية المصرية . في البداية قرأت له ومنذ نحو العامين كتابا صدر بعنوان "هكذا غنى المصريون". و شدني إلى اقتناء الكتاب عنوانه المثير للأسئلة، و كذا صورة "أم كلثوم" في حالة من حالات تجليها الغنائي على المسرح أمام جمهورها. وكنت قرأت لعلم من أعلام التأريخ الموسيقي من جيل سابق رحل عنا عام 1998، وهو "كمال النجمي" ـ رحمه الله ـ صاحب كتب تراث الغناء المصري والغناء العربي، والأخير صدر عام 1966.

كما قرأت في صحف ومجلات، واستمعت عبر التلفزيون للمؤرخ الشعبي لفن السينما والمطربين والممثلين صاحب الأسلوب الفكاهي "عبد الله أحمد عبد الله" الشهير بـ"ميكي ماوس". وقد رحل أيضا عن عالمنا ـ رحمه الله ـ في عام 1998. 

 وقد يكون الدكتور "نبيل" لم يبلغ بعد شهرة "النجمي" أو "ميكي ماوس". وبالقطع ولا صيت"أبي الفرج الأصفهاني" صاحب "الأغاني" الذي ألفه في القرن العاشر الميلادي، والذي يؤرخ في  زمن الدولة العباسية لفنون الغناء والموسيقي عند العرب ، لكن هذا المؤرخ الجديد للأغنية المصرية يتميز عمن سبقوه باعتنائه البالغ بتوثيق ما يكتب، وبالغوص لسنوات بل عقود كاملة في أرشيفات الصحف والمجلات والمطبوعات بدار الكتب. ولعل من أهم مصادره "مجلة الإذاعة المصرية" والتي اعتمد عليها على نحو لافت في التوثيق والتأريخ لما يطلق عليه العصر الذهبي للأغنية المصرية بين العشرينيات والسبعينيات من القرن الماضي. ولقد روى لي بأسف وأسى عما أصاب تلك الأرشيفات العامة التي تحوى التاريخ الوطني لبلدنا من تدهور وضياع وتلف. وضرب لي غير مرة أمثلة من صفحات وأعداد صحف ومجلات أصبحت مفقودة، أو مهترئه أو ممزقة يطويها النسيان والإهمال بعدما كان قد عاد إليها قبل سنوات. فلما احتاج لمراجعتها مجددا لتدقيق أو استكمال معلومة أو نص اكتشف هول هذه الكارثة الثقافية. والأمر على هذا النحو يفتح الباب لطلب جرد أرشيفنا الوطني في دار الكتب، وإنقاذ ما أمكن، وحصر ما أصابه التلف والإهمال وربما السرقات، والعمل على استكمال ما نقص من جديد. 

 ما يتميز به ما أخاله مؤرخا معاصرا معتبرا لتراثنا الغنائي هو أيضا الدأب على جمع التسجيلات الصوتية القديمة. وهذا منذ أن أدار أول جهاز تسجيل اقتناه في مطلع السبعينيات. والأهم هو أن مؤرخنا عكف لعقود بدأب كذلك على تصوير وتدوين كنوز من المعلومات المستقاة من الأرشيفات الورقية والفيلمية. وربما لأنه بالأصل أكاديمي اعتاد على المنهج العلمي والدقة ومن موقع عمله أستاذا بهندسة شبين الكوم. ولذا امتاز جهده في التأريخ للأغنية المصرية دينية كانت أو وطنية أو عاطفية أو غيرها بالتوثيق والتمحيص والتوصل إلى نتائج غنية بالاستنتاج والمقارنة والتحلي بالموضوعية.

ويتجلى هذا في كتابه " العصر الذهبي للغناء المصري" الصادر صيف عام 2016، ويكفي هذا الكتاب فائدة للأجيال الشابة وعشاق الموسيقي والغناء و محبي الوطن ما ورد في فصله الأول عن النشيد الوطني لبلادنا تأليفا وتلحينا وغناء منذ عشرينيات القرن العشرين. وقد تتالت فصول الكتاب لتجيب ـ وبذات المنهج التوثيقي العلمي ـ على تساؤلات تدور في أذهاننا عن علاقة كبار المطربين وأغانيهم بالزعماء والحكام في تاريخ مصر، وكذا عن التوظيف السياسي للغناء والبرامج الغنائية، وعن حقيقة الإذاعات الأهلية التي عرفتها مصر قبل إطلاق الإذاعة الحكومية في مايو عام 1934. فضلا عن توثيق السنوات الأولى لإذاعة "صوت العرب" والبرنامج الشهير "أضوء المدينة". ويلفت النظر في هذا التوثيق الجميل هذا الالتفات إلى التلقى والمتلقين واقتصاديات الأغنية . فهذا الكتاب حافل بمعلومات وفيرة عن أسعار تذاكر حفلات الغناء لكبار المطربين على مدى خمسين عاما من حياة المصريين .

ولقد تحدثت إلى الدكتور نبيل حنفي غير مرة عن الحاجة إلى أن يمتد جهده المقدر هذا إلى التأريخ للأغنية المصرية اعتبارا من عقد السبعينيات وما بعده. وكذا ألا يقتصر على تلك الأغنية الرسمية التي تذاع في الراديو أو التلفزيون وفي الحفلات العامة على المسارح، بل أن ينطلق إلى دراسة أغنيات الكاسيت الشعبية والأغنيات السياسية المطاردة  والمحظورة على مدى تاريخ الغناء في هذا البلد. وفي كل مرة يحاجج بصعوبة التوثيق.

لكنني لا أملك إلا أن ألح واستمر في الإلحاح. فتاريخ الأغنية المصرية ـ وهو جزء من تاريخنا الوطني ومكون أساسي لوجدان المصريين ـ لا يكتمل إلا بإضاءة هذه المناطق المظلمة المنسية. وحتى لو راج الانطباع بإنحطاط الذوق الفني في جانب لابأس به من أغاني الكاسيت و"الفيديو كليب" فإنها في النهاية تظل ـ شئنا أم أبينا ـ ملمحا من ملامح تطور ذائقة المصريين.

 وحقيقة نحن نحتاج الى تأريخ للأغنية المصرية أبعد من تلك الأغاني محل الاعتراف الرسمي في الإذاعة والتلفزيون والسينما، أو من النقاد الذين يكتبون في الصحف، ويظهرون على موجات الإذاعات وشاشات التلفزيونات. وأنا مازلت على أمل في ان يتصدى الدكتور "نبيل حنفي" بخبرته ودأبه ليكشف لنا عن أوجه أخرى من الصورة. 
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) كتبت في 15 نوفمبر 2016، لكن جرى إيقاف ومنع مقال الرأي بـ"الأهرام" مع غيره من مقالات كتاب رأي آخرين. 

سيرة ذاتية

د. نبيل حنفي محمود المرواني (1949-2021م)

•           حاصل علي بكالوريوس الهندسة ( بتقدير جيد جداً ) من المعهد العالي الصناعي بشبين الكوم ، محققاً المركز الأول بقسم هندسة القوي الميكانيكية في عام 1974م.

•           حاصل علي أول درجة لدكتوراه الفلسفة في الهندسة (هندسة القوي الميكانيكية ) منحتها جامعة المنوفية ، وذلك في عام 1986م .

•           الرئيس السابق لقسم هندسة القوي الميكانيكية بكلية الهندسة بجامعة المنوفية ، أستاذ متفرغ  بكلية الهندسة جامعة المنوفية .

•           نشر أكثر من 50 مقالة علمية باللغة الإنجليزية في مجلات علمية عالمية ومحلية وفي مؤتمرات علمية عالمية ومحلية .

•           اهتم بالأدب – وبالرغم من دراسته وعمله – منذ صباه وحتى الآن .

•           بدأ الكتابة متخذاً لأعماله صيغتيّ المقالة الأدبية والعلمية منذ عام 1994 م.

•           نشر عدداً كبيراً من المقالات والدراسات في كثير من الدوريات منها :   

" الهلال " -  " الكتب وجهات نظر " – " أحوال مصرية " – " المجلة " – "الفنون " – "أكتوبر" – "أريف " –و" آفاق سياسية" ،  وفي صحيفتيّ : "أخبار الأدب" و " القاهرة " – و مجلة التصوف الإسلامي.

•           نشر ثمانية من الكتب هي : 

1 -  " معارك فنية " : عن دار الهلال بالقاهرة في عام 2007م  .

2  -   " من أجل ثقافة علمية " : عن دار الهلال بالقاهرة في عام 2010م . 

3 -  " نجوم العصر الذهبي لدولة التلاوة " : عن دار أخبار اليوم بالقاهرة في عام 2011م . 

4 - "حكايات أسرة أرمينية " : عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة في عام 2012م . 

5 – " الغناء المصري ... أصوات وقضايا" : عن دار الهلال في يناير 2014م .

6  -  "مصر ومثلث التلوث" : عن الهيئة العامة لقصور  الثقافة في إبريل  2014م .

 7 -  "هكذا غني المصريون" : عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ، في نوفمبر 2014م.

8 – فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائي : عن الهيئة العامة للقصور الثقافة بالقاهرة ، في فبراير 2016.
----------------------------------------
من المشهد الأسبوعي
بقلم: كارم يحيى


مقالات اخرى للكاتب

29 أكتوبر 56: العدوان الثلاثي ومذبحة عمال





اعلان