أجري رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأسبوع الجاري، زيارة إلى مصر، للمرة الثانية خلال نحو 100 يوم، مستهدفًا بالأساس تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بغداد والقاهرة، والاستفادة من الخبرات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار، حيث بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي والسوداني، تعزيز التعاون الثنائي، في مجالات بينها التعاون الأمني والتبادل التجاري والاستثمارات وتطوير البنية التحتية، حيث قال السوداني إن "المنطقة تعرضت لهجمة إرهابية ناتجة عن فكر مشوّه لا يمتّ للدين بأي صلة".

وكان وصل السوداني إلى القاهرة، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، يضم وزراء الخارجية والتخطيط، والإسكان والتجارة والكهرباء، ومحافظ البنك المركزي العراقي، للمشاركة في أعمال اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، بحضور مسؤولين مصريين بينهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

وبشأن الزيارة، قال الملا ياسين رءوف ممثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالقاهرة، إن هناك تحسن في العلاقات بين مصر والعراق، معتبرًا أن زيارة السوداني لمصر هي تتويج لكل الزيارات السابقة،  حيث وقعت البلدين 11 اتفاقية وتفاهم بخصوص البترول والطرق والتبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة، ومساعدة مصر في إعمار العراق حيث أن القاهرة صاحبة خبرة كبيرة في مسألة الإعمار وشق الطرق وإنشاء الكباري داخل العراق، والأخير يحتاج هذه المساءل وخير بلد في هذا الموضوع هي مصر.

وأعرب الملا ياسين، عن تمنياته بأن يكون هناك انفتاح عربي على إقليم كردستان بعدما أصبح الأخير مرتعا للنفوذ الإيراني والتركي ، وأن تكون هناك علاقات أقوي مع الإقليم من الدول العربية وخصوصا مصر.

وأشار الملا ياسين، إلي أن العلاقات المصرية العراقية ستكون مرددوها علي إقليم كردستان إيجابي حيث أنه جزء من العراق، وكل ما يتعلق بالعراق يؤثر على الإقليم والدليل علي ذلك حرب داعش واحتلال الموصل والتي كان تأثيرتها علي الإقليم كبير، قائلا: نحن أول من ضحينا من أجل تحرير الموصل حيث كان لقوات البشمركة الكردية مساهمات رئيسية في تحرير القسم الشرقي للموصل.