استبعدت مصادر في مجلس السيادة السوداني الذي يرأسه عبدالفتاح البرهان أن يوافق على المقترح الإفريقي بعقد لقاء مع حميدتي، وذلك في ظل ترقب إطلاق سلسلة من اجتماعات اللجنة الرباعية التي تضمّ إثيوبيا والصومال وجنوب السودان، وتترأسها كينيا، والتي ستدوم ما يقارب الـ 10 أيام، بهدف الجمع بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في محادثات مباشرة، من أجل إيجاد حلّ دائم للأزمة، بحسب ما خلصت إليه أمس الاثنين قمة منظمة "إيغاد" التي عقدت في جيبوتي.
من جهته، قلل رئيس تحالف قوى الخلاص الوطني السوداني عثمان باونين من أهمية أو فعالية المبادرات الإفريقية سواء الصادرة عن الاتحاد الإفريقي أو "إيغاد"، معتبرا أن الاتحاد الإفريقي اكتفى حتى الآن بالاتصالات فقط رغم اندلاع الحرب مُنذ 60 يومًا". في حين رأى المدير السابق لمركز البحوث في القوات المُسلّحة السودانية، اللواء ركن أسامة محمد أحمد، أن الجيش منفتح على كل منابر المفاوضات ويرحب بمبادرة الإيغاد. إلا أنه اعتبر أن هناك تحفظاً حول أحد بنود تلك المبادرة، ألا وهو إشراك قوى مدنية في هذا الحوار المرتقب، لاسيما أن المشكلة أصلا عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكان الرئيس الكيني وليام روتو أعلن أمس أن دول شرق إفريقيا ستعقد اجتماعات مباشرة مع قادة من الجيش ومن قوات الدعم السريع في غضون 10 أيام لمناقشة وقف الحرب والممرات الإنسانية. كما أكد أن بلاده ستلتزم بجمع الجنرالين في لقاء وجهاً لوجه لإيجاد حلّ دائم للأزمة". وأضاف "في الأسابيع الثلاثة المقبلة، سنبدأ عملية حوار وطني شامل"، مضيفاً أنّه سيتمّ إنشاء ممرّ إنساني في غضون أسبوعين لتسهيل إيصال المساعدات.