08 - 07 - 2025

العسومي: لا يجب ترك الأزمة السودانية للتدخلات الإقليمية والدولية والعرب أولى بأن يتحدوا لإيجاد الحل

العسومي: لا يجب ترك الأزمة السودانية للتدخلات الإقليمية والدولية والعرب أولى بأن يتحدوا لإيجاد الحل

طالب رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، الدول العربية بأن يكون لها دور أكبر بكثير في حل الأزمة السودانية، حتى لا تتفاقم الأزمة أكثر مما هي عليه اليوم.

جاء ذلك في كلمته أمام أعمال الجلسة العامة الختامية للبرلمان العربي من دور الانعقاد الثالث  للفصل التشريعي الثالث التي عقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية.

وتابع: ننا لا نريد أن تنضم الأزمة السودانية، إلى قائمة الأزمات العربية التي تتدخل فيها القوى الإقليمية والدولية، ويقف الأمر عند إرسال مبعوث أممي أو دولي، فهذه دولنا وتلك قضايانا، ونحن العرب أولى بأن نتحِد جميعاً، لكي نصل إلى حل يحقن دماء السودانيين ويحافظ على وحدة التراب السوداني، ووحدة الجيش السوداني، ومقدرات شعبه العزيز، وسلطته الشرعية".

وحول تطورات القضية الفلسطينية، أكد العسومي على الدعم الثابت والدائم للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية والأولى ، معربا عن إدانة البرلمان العربي للممارسات الاستفزازية التي تقوم بها سلطة الاحتلال، وخاصة استكمال مخططاتها الاستيطانية ومحاولاتها تهويد مدينة القدس المحتلة، وهدمها للمنازل واعتداءاتها المتكررة ضد المدنيين.

وأكد أن جميع هذه الممارسات، تمثل تحدياً سافراً للمجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وفيما يتعلق بالأوضاع في الجمهورية اليمنية، أشاد رئيس البرلمان العربي بالمساعي العربية المبذولة لاستمرار الهدنة، بما يمهد الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبما يُفسح المجال أمام جهود التسوية السياسية النهائية والشاملة للأزمة، مشيدا بإعلان الأمم المتحدة، بدء عملية تفريغ خزان "صافر" المتهالك، مما سيساهم في تجنيب المنطقة كارثة بيئية كبيرة.

كما أشاد رئيس البرلمان العربي في كلمته بمخرجات القمة العربية التي انعقدت، بمدينة جدّة السعودية تحت شعار "التجديد والتغيير"، معتبراً أنها شكلت منعطفاً مهماً في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، ومثمناً الجهود الحثيثة التي قامت بها المملكة العربية السعودية من أجل توفير كافة عوامل النجاح للقمة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجهود الأمير محمد بن سلمان آل سعود، من أجل تعزيز التعاون العربي.

وأعرب العسومي، عن ثقته التامة في أن استضافة مملكة البحرين للقمة العربية المقبلة، ستجعل منها حدثاً استثنائياً ونوعياً في دعم وتطوير آليات العمل العربي المشترك، وذلك امتداداً لنهج  الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، في دعم التضامن والتكامل العربي على كافة المستويات، وكذلك الجهود المخلصة، التي تقوم بها حكومة مملكة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتعزيز العمل العربي المشترك.