20 - 04 - 2024

خطابي: بروز آليات الذكاء الاصطناعي تجعل الإعلام العربي محكوم عليه بالتفاعل لمسايرة التحولات غير المسبوقة

خطابي: بروز آليات الذكاء الاصطناعي تجعل الإعلام العربي محكوم عليه بالتفاعل لمسايرة التحولات غير المسبوقة

قال الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد الخطابي، إن طرح سؤال "الإعلام.. وإعلام المستقبل" هو في حد ذاته محاولة لتشخيص التأثيرات العميقة للمشهد الإعلامي في ظل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وانتشار وسائل التواصل وبروز آليات الذكاء الاصطناعي التي ادخلت العالم في تحولات غير مسبوقة، الأمر الذي يجعل الاعلام العربي محكوم عليه بالتفاعل مع هذا التطور الكاسح لكسب رهان التحول الرقمي.

جاء ذلك خلال كلمته في الدورة "18" للملتقى الإعلامي العربي الذي عقد بدولة الكويت، اليوم الأحد، حيث ثمن السفير أحمد خطابي،  المجهودات التي يبذلها ملتقى الإعلام العربي، الذي يحتفل بمرو 20 سنة على تأسيسها، معربا عن سعادته بمشاركة قطاع الإعلام والاتصال بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذه الدورة لمناقشة اشكالية مستقبل الإعلام المنظمة تحت رعاية الشيخ أحمد نواف الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت.

 وتابع خطابي: من هنا، فإن المدخل الاساسي في هذا المسار يتطلب إطلاق خطة عمل عربية محكمة ونوعية للتكوين الإعلامي، بتعاون مع مختلف الشركاء والمعاهد العليا لاستيعاب ومسايرة هذه التطورات، وذلك باتساق مع اعتماد رؤية استشرافية تسهم في تجويد الممارسة الإعلامية وتعزيز المهارات والقدرات التنافسية المهنية.

وأضاف السفير أحمد رشيد خطابي، أن الذكاء الاصطناعي يعد محددا جوهريا في فهم مستقبل العمل الإعلامي بعدما أضحى خلال السنوات الأخيرة يفرض نفسه بشكل واضح ومتزايد في مختلف القطاعات المهنية والخدماتية بما فيها ميدان الإعلام والاتصال، وذلك أن التطبيقات المستخدمة الجديدة تؤثر بشكل مباشر على صناعة الإعلام وتضعها أمام تحدي حقيقي في ضوء اللجوء الى تطبيقات مستخدمة في كتابة المقالات، والتحليلات، وسرد القصص والوقائع تعتمد على جمع البيانات المتاحة في الانترنت بقدر عال من السرعة والدقة. 

كما أقدمت بعض القنوات على استخدام روبوتات في إنجاز برامج تلفزيونية ونشرات اخبارية، قائلا: إن هذه المتغيرات تؤسس لمرحلة جديدة في العمل الإعلامي بقدر ما تحدث رجة عنيفة في الأساليب وطرق الاداء المتعارف عليها في الاعلام المكتوب والاذاعي والتلفزيوني، وسائل طالما شكلت واجهات جذابة للإخبار والتواصل والتوعية المجتمعية، وتشكيل الرأي العام والتأثير على مكوناته ، وتدعيم روح المواطنة والحريات وفي جوهرها حرية التعبير التي تظل رديفة لحرية الصحافة.

وأوضح: أن الثابت أن أهمية البحث خلال هذا الملتقى الرفيع في مستقبل صناعة الاعلام العربي، ودراسة أفضل السبل للاستفادة من الفرص التي تتيحها الوسائط التفاعلية لحماية وتعزيز المحتوى الإعلامي العربي بما في ذلك على صعيد التعامل مع كبريات الشركات الرقمية، فضلاً عن استغلال الذكاء الاصطناعي لخدمة القضايا والأهداف المشتركة والحيلولة دون السقوط في انحرافات تمس بالابتكار وحق الملكية الفكرية وبالمكاسب الوظيفية، والاخلال بالضوابط القانونية والاخلاقية والمقومات الروحية والوطنية.






اعلان