أكد الرئيس الفسطيني محمود عباس "أبو مازن" ، مواصلة المسيرة النضالية لمواجهة القهر والعدوان الإسرائيلي، وأيضا استمرار الجهودا الدبلوماسية والقانونية في المحافل والمحاكم كافة لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
وجدد الرئيس عباس في كلمته خلال القمة العربية خلال دورتها الـ 32 المنعقدة بالسعودية، اليوم الجمعة، رفضه لاستمرار استباحة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ومقدساتنا ، مطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق شعبنا وانتهاكتها للقانون الدولي وتوفير الحماية الدولية له.
وأشار إلى أن العصابات الصهيونية والاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال عام 1948 أكثر من 51 مجزرة بحق الشعب الفسطيني، مشيرا إلى أنه يوجد قرار أممي تاريخي غير مسبوق أحيت الأمم المتحدة في مقرها في نيويورك منذ أيام الذكرى الـ 75 لنكبة الشعب الفلسطيني التي لا زالت تتوالى أحداثها وآثارها المأساوية منذ العام 1948 حتى يومنا هذا والتي ارتكبت العصابات الصهيونية وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلالها أكثر من 51 مجزرة موثقة لدينا ودمرت أكثر من 530 قرية فلسطينية موثقة لدينا.
وأضاف أن هذا القرار الأممي التاريخي الهام يشكل دحضا للرواية الصهيونية الإسرائيلية التي تنكرت للنكبة ولفقت الروايات المزيفة حول علاقات الشعب الفلسطيني بأرض وطنه والجرائم التي أرتكبت بحقه.
وأعرب أبو مازن، عن أمله في وقوف الدول العربية جميعا إلى جانبنا لدعم تنفيذ قرار الجمعية العامة الأخير وتقديم المرافعة المكتوبة من قبل دولكم أمام محكمة العدل الدولية على أمل أن تصدر هذه المحكمة رأيها الاستشاري وفتواها حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل دولة الاحتلال على أرض فلسطين.
وأشار أبو مازن، إلى استعداده للعمل مع هذه القمة العربية بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل إنجاح الجهود العربية والإقليمية والدولية في إطار من الشراكة والتعاون وايجاد حلول لأزمات المنطقة وصولا لتحقيق الأمن والسلام والازدهار لشعوبنا ، معربا عن ثقته في أن نجاح القمة العربية الحالية في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه أمتنا وتحويلها لفرص تعزز الأمن والاستقرار والسلام في منطقتنا وتحقق طموحات وآمال شعوب أمتنا العربية.
كما أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره للأشقاء قادة وشعوب أمتنا العربية على مواقفهم السياسية الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني وعلى الصعد كافة ، وكلنا ثقة باستمرار تقديم هذا الدعم السياسي والمادي لتعزيز صمود وبقاء الشعب الفلسطيني على أرضه ومواصلة بناء مؤسسات دولته المستقلة.
وتابع: سوف نواصل العمل من أجل وحدة شعبنا وأرضنا وتحقيق المصالحة الوطنية على أساس الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية.