26 - 04 - 2024

طواقم الانقاذ الأسرية

طواقم الانقاذ الأسرية

تداهم بعض البيوت على غرة في بعض الأوقات، أزمات وتحديات، تربك الأولويات والعلاقات ، وتضغط على القلوب والمعاملات ، وتحار معها العقول وتقديرات الحكماء ، ما يستلزم استكمال دروب الوعي الأسري بسبل مواجهة الأزمات.

العارفون بأساليب إدارة الأزمات يقولون عنها أنها "الاستعداد لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث"، ويوضح د.كمال إبراهيم موسى في كتابه "الأسرة والتوافق الأسري" أن إدارة الأزمات الأسرية" Family crises management " تعني "الأساليب التي تتبعها الأسرة – لا سيما الزوجين أو الوالدين – في التوافق مع الأحداث الضاغطة، والتعامل معها".

إن ما أسميه" الاحتباس الأسري"، الناتج عن تراكم الأزمات التي ترفع درجة حرارة البيوت وتهدد جذور سلامتها، يتطلب الوعي بطرق مواجهة (أصل) تلك الأزمات ، وتفعيل حضور طواقم الإنقاذ المتخصصة، كي تعتني بمواجهة تغير المناخ في الأسرة ، وتصر على بذر بذور الحوار البناء في البيوت، لتحصد ثمار الوفاق العائلي في نهاية المطاف .

إن كل حكيم في طواقم الإنقاذ الأسرية، مطلوب منه بذل كل جهد إيجابي صبور دون كلل أو ملل، لأنه قد يواجه بعراقيل من هنا وهناك، وكم من وفاق أسري تعطل بسبب تدخل غير حكيم ، أو تصرف غير محسوب العواقب، في وقت حرج ، لكن كانت بصيرة بعض الحكماء قادرة على حل الأزمة ولو مؤقتا وصولا إلى حل جذري بعد حين.

إن القول المأثور للكوميدي المبدع الراحل علاء ولي الدين:" هو كله ضرب ضرب مفيش شتيمة "، يحضرني بقوة، لأنه يطرح تساؤلا عميقا ويفتح الباب لإجابات تقتضي من كل بيت أهمية الوعي بدروب حل الأزمات دون تكرار للأخطاء، أو "شخبطة " تؤدي حتما إلى "اللخبطة".
-----------------------------------
بقلم : حسن القباني

مقالات اخرى للكاتب

لن نعيش في جلباب الماضي





اعلان