ترأست مصر والاتحاد الأوروبي الاجتماع الحادي والعشرين للجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد اليوم الخميس، في القاهرة، تحت رعاية سامح شكري وزير الخارجية، وناقش أكثر من 150 من كبار المسؤولين والممارسين في مجال مكافحة الإرهاب والعدالة الجنائية من أكثر من ثلاثين دولة العمل المستقبلي لمواجهة التهديدات الإرهابية العالمية.
وخلال الاجتماع، قدم رئيسا المنتدى مصر والاتحاد الأوروبي، رؤيتهما بشأن التوجه الاستراتيجي للمنتدى وأهدافه خلال فترة ولايتهما (2023-2025).
ومن الركائز الأساسية لهذه الرؤية تعزيز النهج العملي للمنتدى وجعله أكثر استجابة وذي إسهامات قيمة في الجوانب التي هي في أمس الحاجة إليها.
وافتتح اجتماع اللجنة التنسيقية سامح شكري وزير الخارجية، والسفير تشارلز فرايز، نائب الأمين العام لدائرة العمل الخارجي الأوروبي، حيث أكدا رؤيتهما المشتركة لنهج سريع الاستجابة إزاء مشهد مكافحة الإرهاب المتغير باستمرار.
وخلال الاجتماع، ناقش أعضاء المنتدى مع الممارسين من غرب إفريقيا التحديات التي تواجه المنطقة والاحتياجات الأكثر الحاخا المتعلقة : بإعادة : تأهيل المقاتلين السابقين وأفراد أسرهم وإعادة إدماجهم اجتماعيا، حيث سيسعى المنتدى إلى تقديم الدعم في هذا المجال.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية: "يشرفنا أن نستضيف أول اجتماع للجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب برئاسة مشتركة مع الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت جميع الأطراف التزامها الجماعي بمواصلة الجهود الرامية إلى مكافحة افة الإرهاب العالمية، وبصفتنا رئيسي المنتدى، فإننا ندرك أهمية دفع الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب ومنع ومكافحة التطرف العنيف المقضي إلى الإرهاب، وذلك بطرق عدة منها معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب ومكافحة الروايات والأيديولوجيات الإرهابية، وعلى امتداد فترة ولايتنا، ستكون أفريقيا إحدى أولوياتنا الرئيسية. ونحن عازمون على العمل عن كتب مع جميع أعضاء المنتدى ومع شركائنا الأفارقة للتصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة في القارة، وضمان ملاءمة مخرجات المنتدى وموارده للاحتياجات الموجودة على أرض الواقع."
ومن جانبه، قال تشارلز فرايز نائب الأمين العام لدائرة العمل الخارجي الأوروبي: "نحن في أفريقيا اليوم، حيث ينظور التهديد الإرهابي بسرعة، بما يتبعه من تداعيات عالمية رسالتنا واضحة علينا أن نركز على معالجة آفة الإرهاب في جميع أن أنحاء القارة وعلينا أن نفعل ذلك مع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في الميدان - من الحكومات والمجتمعات المحلية والمجتمع المدني، ويلتزم الاتحاد الأوروبي بضمان أن يكون المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ديناميا وعمليا ويظل مناسبا للغرض الذي أنتى لأجله. وتمثل أفريقيا أولوية استراتيجية في إطار ولايتنا بصفتنا رئيسا مشاركة للمنتدى نأمل أن تسمع المزيد ممن تأثروا بالإرهاب بصورة مباشرة وأن نقدم استجابات للتحديات التي يواجهونها، واحتواء المزيد من الشركاء الأفارقة داخل المنتدى، وسيمثل خطوة رئيسية في هذا الاتجاه".
وخلال هذا الحدث، سلّم المغرب رسميًا منصب الرئيس المشارك إلى مصر، وأعرب أعضاء المنتدى عن امتنانهم للمغرب على عمله الدؤوب خلال السنوات الثماني الماضية بصفته رئيسا مشاركة للمنتدى.
وفي هذا الصدد، صرح إسماعيل الشقوري، مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قائلا: "على مدار ثلاث ولايات متتالية، انطلق المغرب في رحلة مثيرة بصفته رئيسا مشارة المنتدى لتوجيه جهود المنتدى كمنصة حيوية للتعاون الدولى في مجال مكافحة الإرهاب. نحن فخورون بالثقة التي حظينا بها، حيث كرسنا خيرة جهودنا لتعزيز رؤية المنتدى، وبفضل هذه المشاركة الجماعية، قطعنا أشواطا كبيرة، وحققنا مساعي بارزة.