صرّح نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي "أنطونيو تاياني" أن رفع حظر تصدير السلاح للإمارات هو تعبير عن "إرادة سياسية واضحة لإعادة إطلاق العلاقات" مع الدولة الخليجية على كافة المستويات، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال تاياني، في إحاطة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي حول تصدير أسلحة وذخائر للسعودية والإمارات، "مع رفع الحظر المفروض على صادرات الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة، أرادت الحكومة الإيطالية التعبير عن إرادة سياسية واضحة لإعادة العلاقات مع الدولة الخليجية على جميع المستويات".
وأوضح تاياني أنه "منذ بداية الصراع في اليمن، التزمت إيطاليا بالحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على المتمردين الحوثيين، والذي لم يشمل أيضًا إلى التحالف الدولي المتدخل لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. ولهذا السبب لم يتم قطع صادرات الأسلحة من قبل إيطاليا أو من قبل غالبية دول الاتحاد الأوروبي". ثم أوقفت إيطاليا في يوليو 2019 بيع بعض أنواع الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد المدنيين في اليمن"، للسعودية والإمارات، لكن مراجعة الإجراءات التقييدية كانت قد قررت بالفعل في أغسطس 2021 من قبل الحكومة القائمة آنذاك.
وأشار تاياني إلى أن السبب في أن قرار مجلس الوزراء الصادر يوم الإثنين 17 أبريل "يؤكد ويعزز إجراء ساري المفعول بالفعل منذ بعض الوقت".
وخلال العام الماضي، تحسن الوضع في اليمن.
ولفت تاياني إلى أن الأنشطة العسكرية محدودة منذ أبريل 2021، ولا توجد "أعمال عدائية على الأرض"، بل مجرد "اشتباكات عرضية".
في موازاة ذلك، تسارع "النشاط الدبلوماسي"، كما يتضح من التبادل الأخير لنحو 900 أسير بين الأطراف المتحاربة.
وأفاد الوزير أن الممثل الخاص للأمم المتحدة لليمن هانز غروندبيرغ، أعلن بنفسه أن "مستويات العنف في الصراع لا تزال منخفضة" و "هناك أوضاع مهيئة لوقف دائم للأعمال العدائية".
وأخيراً، أشار تاياني إلى أن دول مجموعة السبع "رحبت بقرارنا" و"أعربت عن تقديرها لحكومة اليمن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لأنه تم التوصل إلى وضع مختلف"، لذلك كان هناك "اعتراف بالإجماع بالتقدم المحرز" وهذا يعزز "عدالة عمل مجلس الوزراء".