27 - 07 - 2024

انطلاق "قمة العرب للطيران" تحت شعار "الاستدامة وتأثيرها المباشر على مفاهيم السفر والسياحة "

انطلاق

- حاكم رأس الخيمة: الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة في قطاع السفر والسياحة، ركيزتان للتنمية السياحية

أكد الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة بالامارت ، أن دعم قضايا الحفاظ على البيئة، وتعزيز الاستدامة في قطاع السفر والسياحة، ركيزتان أساسيتان في إستراتيجية رأس الخيمة وخططها التنموية الشاملة التي تنسجم مع توجهات دولة الإمارات ورؤيتها بعيدة الأمد الرامية إلى خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، لصناعة مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات النسخة العاشرة من "قمة العرب للطيران" تحت شعار "الاستدامة وتأثيرها المباشر على مفاهيم السفر والسياحة في العصر الحالي" في "مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات" برأس الخيمة، بمشاركة أكثر من 600 من المسؤولين والخبراء ورواد الفكر في قطاع السفر والسياحة على مستوى الإمارات والدول العربية والعالم.

وقال: “ستظل رأس الخيمة شريكاً فاعلاً في الدفع بكافة الجهود المحلية والإقليمية والعالمية التي من شأنها مواجهة التحديات العالمية واستكشاف الفرص في قطاع السفر والسياحة لتحقيق الاستدامة في هذا المجال، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والسياحي في الدولة والإمارة ”.

وأضاف: "سعداء باستضافة ‘قمة العرب للطيران‘ للعام الثالث على التوالي، والتي تعد دليلاً على إيماننا بقدراتنا على المساهمة في إحداث تغيير نوعي على منهجيات ومفاهيم السفر حول العالم لجعله أكثر استدامة، ولترسيخ مكانة رأس الخيمة وجهة رائدة على مستوى المنطقة في السياحة المستدامة.

ودعا إلى المزيد من تضافر الجهود لتحقيق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر من أبرز محركات التنمية، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من أحدث الابتكارات التقنية المتاحة، وإطلاق المبادرات المستقبلية لتعزيز استدامة القطاع والإسهام بإيجابية في قضية التغير المناخي.

وأجمع مختصون في صناعة الطيران على ضرورة عكس المفاهيم الجديدة للاستدامة في تشكيل مستقبل قطاعات السفر والضيافة التي تعد من القطاعات الأعلى توظيفا للأيدي العاملة ودعما للناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وقال مشاركون في القمة العربية للطيران إن الاستدامة في قطاع المواصلات عموما والطيران على وجه الخصوص، تعتبر أيضا من أهم أهداف الاستدامة الكلية.

وتعقد القمة على مدار 3 أيام تحت شعار “الاستدامة وتأثيرها المباشر على مفاهيم السفر والسياحة في العصر الحالي”، وتستضيف عدداً من رواد الفكر والابتكار والخبراء في قطاع الطيران، وتبحث سبل تحقيق الحياد الكربوني في السياحة والسفر، وتشهد مناقشات معمّقة عن التحديات والفرص للقطاع الناتجة إلى جانب عن الابتكارات التقنية المتغيرة.

وتسلط الجلسات الحوارية التفاعلية والكلمات الرئيسية في قمة العرب للطيران ، التي تُنظم بالشراكة مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، الضوء على مفاهيم الحياد الكربوني في قطاعي الطيران والسفر، وأبرز التوجهات والتحديات والفرص التي يمكنها دفع النمو والتطور في هذا المجال.

وقال رئيس القمة العربية للطيران والرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران عادل العلي إن قطاع الطيران يتسبب بجزء كبير من انبعاثات الكربون الكلي، وهو الأمر الذي تسعى قمة المناخ لمواجهته بهدف تحقيق الاستدامة وتخفيض معدلات انبعاثات الكربون.

ولفت إلى أهمية العمل المشترك والوثيق بين الحكومات وشركات الطيران وشركات صناعة المحركات وشركات النفط العالمية لوضع استراتيجية على المدة الطويل لتحقيق تقدم على مستوى خفض الانبعاثات بحلول العام 2050، منوها إلى الارتباط الوثيق يبن قطاع الطيران وقطاع السياحة وأن القطاعين ينموان عالميا معا، مبينا أن الشركة العربية للطيران تسعى دائما إلى توسعة وتحديث أسطولها بما يخدم هذه الأغراض.

وأعلن كابتن ناظم الحمد الرئيس التنفيذي لأكاديمية تي ثري للطيران عن اعتماد الأكاديمية الاستدامة في العمل في جميع عملياتها وركزت على ترسيخ هذه المفاهيم بين الطلاب والمتدربين لديها، وتحولت الأكاديمية من عمليات التدريب التقليدي للطيارين إلى التدريب والتأهيل في مختلف التخصصات المرتبطة بصناعة الطيران.

وقال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: بينما نواصل ترسيخ الاستدامة في صلب مساعينا للتطور والتنمية، يسعدنا أن نرى اهتمام اللاعبين في قطاعي السياحة والطيران بتبني العمليات المراعية للبيئة، ونتطلع إلى الاستفادة من مشاركة كوكبة واسعة من أبرز اللاعبين الإقليميين والعالميين في قمة العرب للطيران لاستكشاف سبل التعاون والحلول المبتكرة وأفضل الممارسات بما يدعم تسخير كامل طاقاتنا لبناء مستقبل خالٍ من الكربون، منوها إلى التقدم الكبير الذي شهده مطار رأس الخيمة نتيجة جهود الإمارة في زيادة نصيبها في السياحة الداخلية والعالمية.