أكد د. أحمد الصحاف الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أن الإتفاق السعودي-الإيراني يأتي تتويجاً لرؤية الجانبين بأولوية الحوار بوصفه سبيلاً لخفض التوتر، موضحا أنه يُدشِّن مرحلة جديدة من الفُرص الجماعيّة. وأوضح أن الاتفاق السعودي-الايراني يحمل ثماره الإيجابيّة وسيخلق مناخاً جديداً للتفكير بمصالح المنطقة.
وقال الصحّاف للمشهد: كانت رؤيتنا بإستضافة جولات الحوار بين طهران والرياض،إدراكاً منّا بأن المنطقة تحتاج لمجموع أطرافها لتحقيق التكامل المنشود على كافة الأصعدة وأشار أن بغداد ترى في الإعلان الثلاثي إطاراً شاملاً يمكن أن يوجدَ حلولاً لملفات إستعصت في المنطقة وتنتظر الحل
وأوضح الصحاف أن بلاده تريدُ منطقة آمنة وبيئة تُعزز فرص التنمية ولايكون ذلك إلّا بإرادة جماعية تتجاوز الخلافات وأن مسؤولين إيرانيينَ شكروا مساعي العراق ونجاح السياسة الخارجية في تعزيز بيئة الحوار.
وكانت وزارة الخارجيَّة العراقية قد أعربت في بيان عن ترحيبها بالإتفاق الذي تمَّ التوصُّل إليه بين المملكة العربيَّة السعوديَّة والجُمْهُوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين. وأشار البيان أنَّ المساعي التي بذلتها الحكومةُ العراقيَّة في هذا الإطار، عبر إستضافة بغداد لجولات الحوار بين الجانبين، وما رسَّخَتهُ من قاعدة رصينة للحوارات التي تلت عبر سلطنةِ عُمان وجُمْهُوريَّة الصين الشعبيَّة، وصولاً للحظة الإتفاق، الذي سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين ويُعطي دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة، بهدف إطار يحقق تطلُّعات جميع الأطراف ويُؤذِن بتدشين مرحلة جديدة.