29 - 03 - 2024

د. أحمد كريمة يجدد الجدل حول إبراهيم عيسي: إذا لم يتراجع عن إنكار المعراج لايدفن في مقابر المسلمين

د. أحمد كريمة يجدد الجدل حول إبراهيم عيسي: إذا لم يتراجع عن إنكار المعراج لايدفن في مقابر المسلمين

في حوار فكري مع منبر واصل على يوتيوب .. الذي يعده ويقدمه د. مصطفى عبدالرازق، جدد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الجدل حول إنكار الإعلامي إبراهيم عيسى للمعراج.

وقال كريمة ردا على سؤال حول ما إذا كان يدير الخلاف بشكل موضوعي مع إبراهيم عيسى "إنه تربطني به معرفة ، وأني لم أهدر دمه وإنما قلت يستتاب بواسطة الهيئة القضائية والإعلامية ، وقلت لأهل قريته إذا أصر على إنكار المعراج لايدفن في مقابر المسلمين ، لأنه يكون غير مسلم ، إذا رجع مرحبا به ، يتفضل يعلن توبته ورجوعه ونقول له: جزاك الله خيرا ، يبدل الله سيئاتك حسنات". وأضاف كريمة: "أقول له ولغيره: هل الإسلام هو مطيتكم؟ هل يريدون العلماء منبطحين ، وإذا كان المناخ أصبح علمانيا نصبح علمانيين؟ هل أنت تريدني كعالم مسلم أن أصبح علمانيا؟ والله لو على رقابنا لن نفرط في هذا الدين".  

وأثارت كلمات د. كريمة جدلا واسعا فنشر الكاتب أشرف راضي مقالا على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك مقالا بعنوان "مُلَّاك صُكوك الغُفران الجٌدد" قال فيه: "استوقفني قول منسوب لأستاذ الشريعة الشهير بجامعة الأزهر يفتي "بعدم وجوب دفن إعلامي أشهر في مقابر المسلمين إلا بعد استتابته". المسكوت عنه في هذا القول أن أستاذ الشريعة أخرج هذا الإعلامي من الإسلام، أي قضي بكفره والعياذ بالله، بشكل غير مباشر، بل ونصب من نفسه قاضياً وحكماً وأصدر حكما بحرمان الإعلامي من "حق" الدفن في مقابر المسلمين. 

ولم يلتفت الأستاذ الجليل على ما يبدو إلى خطورة ما يقول. ربما يرجع ذلك إلى كثرة لقاءاته عبر وسائل الإعلام، وإصراره على أن يدلي بدلوه في كل شأن من شؤون الحياة، كبر أو صغر، عن علم أو بدون علم، مستغلاً مكانته الدينية والروحية، التي تؤدي إلى اختلاط الرأي بالفتوة لدى عموم جمهور المشاهدين." 

وتساءل الكاتب : "هل يليق بشخصية جليلة مثله أن يفتش في ضمائر الناس ويختبر إيمانهم أو كفرهم على شاشات التلفزيون؟ ألم يرتكب بهذا القول الذي يندرج ضمن حماقات كثيرة نراها ونشاهدها كل يوم من خلال شاشات الإعلام المرئي والمكتوب انتهاكاً جسيما للمواد المتعلقة بحرية الاعتقاد في الدستور المصري وفي المواثيق والعهود الدولية، وقبل هذا وذاك ألم يكن في موقفه هذا وتفتيشه في معتقدات البشر وضمائرهم مخالفة لآيات واضحة وصريحة في القرآن الكريم والحديث الشريف "أشققت عن قلبه".

وأوضح أشرف راضي: "إن الشيخ الجليل في موقفه هذا يذكرنا بعقيدة فاسدة تبنتها جماعة "التوقف والتبين" التكفيرية، وصدر عنه قول يستوجب الاعتذار الواضح والصريح، والأهم أنه يستوجب من الأزهر جامعة ومؤسسة، وقف هذه الفوضى والتصدي لمن يستغل موقعه ومنصبه وصفته في توزيع اتهامات الكُفر حتى لا نصبح أمام مُلَّاك جدد لصكوك الغُفران ومصدري أحكام قد يكون لها تأثيرها على البعض ممن يتأثرون بأقوالهم دون تفكير أو روية. 

ولم يختلف موقف شيخنا الجليل عن شيوخ رحلوا قدموا المسوغات لقتلة الدكتور فرج فودة قبل اغتياله أو بعد هذا الاغتيال أثناء المحاكمة. لا يدرك هؤلاء، ولن يدركوا على الأرجح، خطورة وإثم ما يفعلون، وأصبحوا قضاة يصدرون قرارات لها آثار تتجاوز القول إلى الفعل والتنفيذ.. أما بخصوص حديثه عن دفن الإعلامي الشهير أو عدم دفنه في مقابر المسلمين فأذكره بقول الله تعالى في كتابه العزيز: "إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (لقمان: 34).

ومنبر واصل هو منصة إسلامية وسطية تناقش أهم أفكار التراث والحداثة بدأت قبل شهور قليلة على موقع يوتيوب ، ويقدمه الدكتور مصطفى عبدالرازق مدير تحرير صحيفة الفائز والحائز على دكتوراه في العلوم السياسية اعتمادا على مالديه من ثقافة واسعة كباحث ومترجم ، وقدم منه نحو 50 حلقة حتى الآن ، وكانت أولى بالحماس له إحدى القنوات التليفزيونية الجادة غير أنه يقدمه بجهد فردي.  
شاهد فيديو الحوار:






اعلان