تنطلق اليوم السبت أعمال الدورة (36) لـ القمة الإفريقية التي ستعقد يومي 18 و19 فبراير 2023، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تحت شعار (تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية).
ويشارك في أعمال القمة الإفريقية كل من: أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسامح شكري وزير الخارجية، وعدد من وزراء الخارجية العرب منهم ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج للمملكة المغربية، ورمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج للجزائر.
وتتصدر مناقشات القمة أزمة انعدام الأمن في عدد من البلدان، وأزمة سد النهضة المستمرة الذي شيدته إثيوبيا على النيل الأزرق ما يهدد مصر والسودان، في الوقت الذي تنادي فيه أديس أبابا بضرورة بقاء الملف في أروقة الاتحاد الأفريقي، وعدم تدويله بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي أو الأمم المتحدة، إلا أن الاتحاد الأفريقي فشل خلال السنوات الماضية في إيجاد أي حلول من شأنها إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من 12 عاماً. ومن التحديات التي ستبحثها القمة ملف الإرهاب بعدد من دول القارة ومنها جماعة «بوكو حرام» في نيجريا، و«الشباب» في الصومال، و«داعش» بعدد من دول القارة، فضلاً عن مناقشة تخفيف حدة النزاعات، وتشجيع التجارة والتكامل وزيادة الرخاء، وترسيخ الوحدة الأفريقية.
وتبحث القمة الـ36 لدول الاتحاد الأفريقي عددا من التحديات الكبيرة التي تواجه القارة السمراء بينها سعي السودان إلى رفع تعليق عضويته من قائمة الإرهاب، والأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال العام الحالي.
ويبحث القادة ملف قبول إسرائيل مراقبا، وهو قرار معلق منذ الدورة التي عقدت العام الماضي بعد المعارضة القوية التي قادتها مصر والجزائر وجنوب أفريقيا، وشكلت لجنة برئاسة الجزائر وجنوب أفريقيا لبحث الملف، إلا أنه لم يصدر عنها أي جديد خلال الأشهر الماضية.