28 - 03 - 2024

عالم جيولوجيا هولندي يتنبأ بزلزال تركيا قبل 3 أيام من وقوعه وعدد الضحايا يتجاوزون 2000 شخص!

عالم جيولوجيا هولندي يتنبأ بزلزال تركيا قبل 3 أيام من وقوعه وعدد الضحايا يتجاوزون 2000 شخص!

يوم 3 فبراير الجاري كتب فرانك هوجيربيتس الباحث والخبير الجيولوجي الهولندي المهتم بأمور الزلازل و البراكين  تغريدة على صفحته في تويتر يقول فيها: "عاجلاً أم آجلاً ، سيحدث زلزال بقوة 7.5 في هذه المنطقة ، وأرفق خريطة مركزها (جنوب وسط تركيا) مؤكدا أنه سيؤثر على الأردن ، سوريا ، لبنان. ولم تكن المرة الأولى التي تصدق فيها توقعات هوجربيتس ، حيث تنبأ خلال عام 2015 بزلزال في نيبال- أودى بحياة 8000 شخص.

اثارت تغريدة الباحث هولندي فرانك هوجربيتس الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، هو ليس منجما وإنما باحث جيولوجي يلقبه البعض بخبير الزلازل العالمي، وحصدت تغريدته قرابة 4 ملايين مشاهدة حتى الآن 

وكان هوجربيتس قد نال شهرة واسعة عبر السنوات الماضية مع توقعاته العديدة بخصوص الهزات الأرضية والزلازل، التي صحت بنسبة لا بأس بها، وسط تأكيد المتخصصين الجيولوجيين وعلماء أنه لا توجد طريقة للتنبؤ بوقت وتاريخ وقوع زلزال.

وفقاً للموقع الإلكتروني التابع للباحث الهولندي، فإن الزلازل تميل للحدوث عندما تصل كواكب إلى مواقع محددة في النظام الشمسي، لكنه قال في تغريدة عام 2019: "من فضلكم، لا تأخذوا انطباعاً بأنه يمكننا التنبؤ بمواقع الزلازل، لا يمكننا ذلك! نركز على هندسة كوكبية محددة في محاولة لعزل المناطق الزمنية الحرجة المطبقة على الكوكب بشكل عام".

وتأتي تنبؤات هوجربيتس بالزلازل من برنامج تم إنشاؤه من ولعه بالنظام الشمسي وحركة الكواكب، بالإضافة إلى مهارة والده في هندسة الكمبيوتر وتقنيات المعلوماتية، وبفضل البرنامج الذي طوره بمساعدة والده، يمكنه رؤية حركات الأجسام والكواكب في الفضاء واستخراج بعض التنبؤات.

وارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب بشدة جنوبي تركيا إلى 1121 شخصا، وأصيب أكثر من 7700 آخرين.

وقال الرئيس التركي أردوغان إن هذه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939، مضيفا أن 2824 مبنى انهار نتيجة لذلك.

وأفادت تقارير بأن زلزالا ثانيا ضرب جنوب شرق البلاد في المنطقة نفسها التي ضربها الزلزال الأول.

وفي سوريا، قالت وسائل إعلام رسمية إن الزلزال أسفر عن مقتل 430 شخصا على الأقل عبر الحدود في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا التي مزقتها الحرب.. إضافة إلى عدد ممائل في مناطق خارج سيطرة الحكومة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن 1284 شخصا على الأقل أصيبوا في الزلزال الذي وقع بالقرب من مدينة غازي عنتاب بجنوب غرب تركيا، على بعد حوالي 40 كيلومترا من الحدود السورية.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات، وقع في الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي على عمق 17.9 كيلومترا بالقرب من مدينة غازي عنتاب.وقالت وزارة الصحة السورية إن القتلى والجرحى توزعوا بين محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.

وهناك مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير في الساعات المقبلة.

وانهار العديد من المباني ونشرت فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض.

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن 10 مدن تضررت، وهي غازي عنتاب، وقهرمان ماراش، وهاتاي، وعثمانية، وأديامان، ومالاتيا، وشانليورفا، وأضنة، وديار بكر، وكيليس. وأدى الزلزال إلى انهيار مركز تجاري في مدينة ديار بكر.

كما شعر بالزلزال أيضا في مصر والأردن ولبنان وقبرص وقطاع غزة.

وقدر علماء الزلازل الأتراك قوة الزلزال بنحو 7.4 درجة. وقالوا إن هزة أخرى ضربت المنطقة بعد دقائق قليلة.

وتقع تركيا في واحدة من أكثر مناطق الزلازل نشاطا في العالم. ففي عام 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص مصرعهم بعد زلزال قوي ضرب شمال غرب البلاد.

ونقل البيت الأبيض عن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه وجه بسرعة توجيه المساعدة للمنكوبين في تركيا وسوريا.

وأعربت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية صباح اليوم الإثنين عن تعازيها وتضامنها مع كل من تركيا وسوريا.

وذكر البيان أن مصر تتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا والشعبين التركى والسورى، وتؤكد استعدادها لتقديم المساعدة.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن المركز الأمريكي للزلازل أن قوة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا بلغت 7.9 درجات.

وتدفقت عروض دولية لمساعدة تركيا وسوريا في جهود الإنقاذ الاثنين بعد وقوع الزلزال.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيرسل فرق إنقاذ إلى تركيا بعد أن طلبت الدولة المنكوبة مساعدة الاتحاد الأوروبي.

وكتب مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، جانيز ليناركيتش، على تويتر يقول: "فرق من هولندا ورومانيا في طريقها بالفعل"، مضيفًا أن آلية الحماية المدنية في الاتحاد قد فعلت.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن فرنسا مستعدة لتقديم مساعدات طارئة إلى تركيا وسوريا. وكتب على تويتر "أفكارنا مع العائلات الثكلى".

وكتب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، قائلاً: "إن المملكة المتحدة مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة"، قائلا إن أفكاره كانت مع شعبي تركيا وسوريا.

وبعث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برسالتين إلى الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينقلان تعازي روسيا ويقدمان المساعدة.

وقال بوتين للأسد "نأمل في الشفاء العاجل لجميع الجرحى ومستعدون لتقديم المساعدة اللازمة للتغلب على تأثير هذه الكارثة الطبيعية".

وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في تغريدة على تويتر إن إسبانيا سترسل طائرات مسيرة ووحدة من وحدة الطوارئ العسكرية التابعة لها، وهي فرع من القوات المسلحة المسؤولة عن تقديم الإغاثة في حالات الكوارث إلى تركيا.

وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن إيران مستعدة لتقديم "مساعدات إغاثة فورية لهاتين الدولتين الصديقتين"، معبرا عن تعازيها في "الحادث المفجع".
--------------------------------
تقرير - فدوى مجدي






اعلان