مرة قال الراحل انيس منصور : ( قال كارل ماركس أنا آكل . إذن أنا موجود ، وقال الفيلسوف الفرنسى ديكارت :أنا أفكر . إذن أنا موجود، وقال الشاعر بايرون: أنا أحب . إذن أنا موجود، وقال كافكا: أنا خائف . إذن أنا موجود)
و بعض الساسة يقرأون .. ولسان حالهم يقول : أنا أقرأ. أذن أنا موجود !
والرئيس الروسى بوتين يعتبر تولستوى أحد أهم كاتبين عنده. و روايته آنا كارينينا ؛ من أكثر الأعمال التى أحبها له. و الثانى هو ديستوفسكى وقد رشح بوتين له : الأخوة كارامازوف والجريمة والعقاب للقراءة، وقرأ للأديب الفرنسى ألكسندر دوماس الفرسان الثلاثة. وأحب شعرعمر الخيام .
وعندما أشاع الغرب أخبارا حول مرضه ، استشهد بمقولة للأمريكى الساخر مارك توين ؛ عندما نشرت صحيفة خبر وفاته ، فرد عليها برسالة: إن تقريركم حول وفاتى مبالغ فيه بشكل كبير. وهذه المقولة يستخدمها السياسيون الأمريكيونلينفوا خبراً يخصهم.
وقرأ بوتين للأديب الأمريكى المثير للجدل آرنست همنجواى : وداعا للسلاح و لمن تقرع الأجراس والعجوز والبحر.
والمفارقة هنا أنه رغم ولع بوتين بهمنجواى .. إلا أن قواته عندما اجتاحت مدينة خاركيف شرق اوكرانيا ؛ كان أول ضحاياها مقهى صغير أسمه اولد هم . وكان ملتقى للأدباء والشعراء ؛ وأمامه كان يوجد تمثال ضخم لهمنجواى ؛ الذى أحب بوتين رواياته ؛ ولكنه لم ينج من بطش جنوده؛ وصار أثرا بعد عين !
-----------------------
بقلم : خالد حمزة