13 - 10 - 2024

د. خالد الخطيب .. مسؤولٌ تُرفع له القُبعة !

د. خالد الخطيب .. مسؤولٌ تُرفع له القُبعة !

من المُؤكد أن مهنةَ الصحافة بجانب أنها تهتمُ برصد السلبيات، والدق علي ناقوس الخطر لقمع شتي صور الفساد، والإشارة إلي مواطنِ الداء والخلل؛ لعلاجها، فإنها إلي جانب هذا وسيلةٌ لإلقاء الضوء علي الجوانب الإيجابية، والإشادة بالإدارات الناجحة في الهيكل الإداري للدولة، والتي تُثبت أن مصر تسير بخطي ثابتة في طريق مصر الجديدة .

من تلك الإدارات الناجحة، التي تستحق الإشادة، ورفعَ القُبعة د. خالد الخطيب وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، والذي يعمل علي مدار الساعة للنهوض بهذا الكيان، وتلبية مصالح المواطنين مع قطاع الصحة بالقليوبية .

أكثرُ من واقعة تصدي لها الرجلُ عقب تولِّيه المسؤولية بالقليوبية، أكد خلالها أن للقيادة رجالَها، وأنه - بحق- الرجلُ المناسب في المكان المناسب، إذ أثبتَ أنه ليس هناك كبيرٌ علي المحاسبة، و لا أحد فوق القانون، الذي لم يُهمل أبدا روحه، بما لايخل بمصلحة العمل، ويُخالفُ اللوائح .

د. خالد الخطيب، لم يجعل حاجزا بينه وبين الجمهور، ولم ينعزل في برج عاجي كآخرين، بل جعل باب مكتبه مفتوحا علي مصرعيه؛ لتلقي شكاوي المواطنين، وكذلك شكاوي العاملين معه بقطاع وزارة الصحة، وإزالة أسبابها .

يُجيدُ الرجل الاستماعَ والإنصات، ويُبدع في التصرف وتقديم الحلول؛ مُؤمنا بأن القيادة تكليفٌ لابد أن يُؤديه علي خير وجه، وليست تشريفا يتفاخر به الناس، وهو ما جعل هاتفه الشخصي مُتاحا للجميع علي مدار الساعة، سواء بليلٍ أو نهار، يستقبلُ خلاله مكالمات المتصلين بصدر منشرح، وأذنٍ واعية، ويُبادر عقب ذلك في تقديم الحل .

لم ألتقِ الرجل مُطلقا، ولكنْ كانتْ لي معه واقعتان أثبتتا أن مديرية الصحة بالقليوبية محظوظةٌ به إلي أبعد ما يكون .

الأولي اتصلتُ به لمساعدة طفل عضه كلب في الحصول علي مصل السعار بعدما امتنعت إحدي الممرضات عن إعطائه المصل؛ بحجة أن الجرح سطحي وقديم، فثار الرجل ثورة وقف علي أثرها المستشفي علي قدم وساق، بدءا من مديره إلي أصغر عامل، وأخذ الطفلُ المصل، وأحيلت الممرضة للمساءلة.

وموقفٌ ثان، راعي فيه توزيعَ إحدي  المُمرضات إلي أقرب مكان من سكنها مراعاة لظروفها الأسرية القاسية؛ إيمانا بأن مراعاة ظروف العاملين من ضمانات الإبداع والتميز.

د. خالد الخطيب .. وكيل وزارة الصحة بالقليوبية .. شدةٌ من غير قسوة، ولينٌ من غير ضعف، وإدارة تزنُ الأمورَ بميزان دقيق، وتطبيقٌ لقانون العمل مع عدم إغفال روحه، وغيرُها من إيجابيات تلمسها مديرية الصحة بالقليوبية، تجعلُنا نرفعُ له القُبعة .
---------------------------
بقلم: صبري الموجي

مقالات اخرى للكاتب

د. خالد الخطيب .. مسؤولٌ تُرفع له القُبعة !