تغيبت العديد من الدول العربية عن المشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد في العاصمة الليبية طرابلس، برئاسة حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية، نتيجة عدم احقيتها في ترأس الاجتماع.
كما تغيب عن الاجتماع كل من وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات، كما خفضت دول أخرى التمثيل الدبلوماسي لها، معبرة أن هذا الاجتماع تشاوري وليس مهما حضور كل وزراء الخارجية، كما أن حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها الدبيبة، منتهية الولاية وقد سحب منها مجلس النواب الليبي الثقة وكلف حكومة أخرى.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة مكلفة من قبل مجلس النواب برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، والتي منحها البرلمان الثقة في مارس الماضي، والثانية هي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والمنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، وقد انتهت فترة ولايتها ولم ترغب في تسليم السلطة إلا بعد إجراء الانتخابات الرئاسية البرلمانية، التي لم يتحدد موعدا لها حتى الآن.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد فشل الاجتماع التشاوري الذي عقد في طرابلس، قبل أن يبدأ لأن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لم تشارك فيه خاصة وأن الحكومة الموجود في طرابلس لم تنتظر نتائج الدراسة القانونية للجامعة العربية بشأن أحقيتها في ترأس الاجتماع.
وهاجمت وزير الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية، نجلاء المنقوش، الدول التي الأمانة العامة للجامعة العربية والدول التي امتنعت المشاركة، رغم علمها بعدم احقية حكومتها في ترأس هذا الاجتماع.
وكانت العاصمة الليية طرابلس، استضافت اليوم الأحد، الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ158 برئاسة ليبيا والذي عُقِد بمجمع قاعات غابة النصر، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية وممثلي الحكومات العربية ومندوبيها لدى الجامعة العربية.
وشهد الاجتماع مشاركة وزراء خارجية الجزائر رمطان لعمامرة وتونس عثمان الجرندي، والصومال أبشر محمد جامع، ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، فيما غاب عن الاجتماع ممثلو مصر والسعودية والإمارات وخفضت دول أخرى من تمثيلها الدبلوماسي.