20 - 04 - 2024

ياسمين عز وإعلام الأسرة

ياسمين عز وإعلام الأسرة

إن الخطاب الإعلامي الذي يقدم وقت العُسرة للأسرة يجب أن يخضع لمعايير دقيقة ، بعيدا عن الجري خلف "تصدر محركات البحث" ، أو تقديم مضامين سلبية مناهضة للأصول المعتبرة والعلوم الأسرية الحديثة، وهو ما يقع فيه للأسف، وفق تقديري ، عدد من مقدمي البرامج .

وأقصد بوقت العُسرة، البعد الاقتصادي المأزوم بدرجات متفاوتة في العالم والمنطقة العربية وبشكل خاص بلدنا المحروسة، والبعد الاجتماعي الذي تلاحقه أخطار عدة منها : ارتفاع نسب الطلاق وتكلفة الزواج وتأثيث البيوت، ودعوات التطبيع الاجتماعي مع الشذوذ والمساكنة.

إن هذا الوقت يتطلب الاستناد للأصول المعتبرة والعلوم الأسرية الحديثة، وهو ما أسميته "تجديد الخطاب الأسري" من أجل دعم وعي البيوت على تجاوز تلك التحديات، ولقد كتبت كثيرا حول هذا ، واقترحت أن يكون عام 2023 عام التكاتف الأسري، وأجدد دعوتي للجميع لدعم هذه الفكرة ، لمواجهة تلك الأمواج الاقتصادية والاجتماعية التي تلطم سفن البيوت بشدة.

في حالة المذيعة ياسمين عز، تحديدا، أنا أدعوها لمراجعة خطابها غير العلمي لدى مستشار نفسي وأسري ، خاصة أن بعض ما اشتهر عنها في الفترة الماضية حول العلاقة بين الزوج والزوجة، يعزز اضطراب الشخصية الاعتمادية في البيوت، وهو اضطراب نفسي خطير، كما يخطب ود (الذكورية الشرقية المنقرضة) – والتعبير للاستشاري النفسي د.محمد طه في كتاب له يحمل نفس الإسم -، ما يهدد الوعي الإيجابي لدى الرجال الذين في هم نفس الوقت ضجروا من هجوم المذيعة رضوى الشربيني و"النسويات المتطرفات" طوال سنوات عجاف مضت من حياتهم العاطفية أو حياة معارفهن.

وليس معنى تحفظي على خطاب ياسمين عز، أن أتفق مع النسويات المتطرفات، اللواتي حملن مجددا قميص "عثمان"، وألقين بتهم مكارثية معلبة في وجه مذيعة ناشئة، واستخدمن أدوات مناهضة لحقوق الإنسان،من أجل تكميم فم واحدة من بنات حواء لكن أضلها مثلهن "الترند" فأخطأت، خاصة أن التهم تلاحقهن بالعمل على تقويض كيان الأسرة.

وفي الختام أذكر قلمي والجميع بقول الله تعالى :" وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدًا".
--------------------------
بقلم: حسن القباني

مقالات اخرى للكاتب

لن نعيش في جلباب الماضي





اعلان