نشرت صحيفة القدس العربى مقالاً عن مصر ما بعد مبارك تحت عنوان "أمريكا تبحث عن مبارك جديد فى قلب ميدان التحرير"، وأشار كاتب المقال عماد أبو زيد إلى تصريحات  وزيرة الخارجية الأمريكية، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة، عندما قالتا "إننا أنفقنا أكثر من 40 مليون دولار على دعم الديمقراطية فى مصر بعد الثورة".

وقد تم بالفعل إنفاق 40 مليون دولار أخذتها أحزاب وجمعيات أهلية وبعض الائتلافات والأحزاب الجديدة فى ميدان التحرير.

وأشار الكاتب إلى أن الهدف من الدعم الأمريكى هو  إجهاض الثورة، وليس دعمها، وذلك عن طريق تشجيع بعض القوى على الأخرى، وإعلاء فصيل على آخر، حتى تتشتت القوى الثورية وتقع حالة من التناحر والصراع بين الثوار، وهذه المؤسسات التى استفادت من التمويل الأمريكى معروفة لدى بعض القوى الثورية.

وقد أعلن الكاتب بشكل صريح، أن أمريكا تتدخل فى الشأن المصرى حالياً بشكل غير مباشر ويهمها بالدرجة الأولى أن تمتد الفترة الانتقالية فى مصر، وأن يتم تأخير موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية لأطول فترة ممكنة، حتى يتسنى لها أن تتدخل فى صناعة نظام مباركى جديد، لأنها تعلم أن الانتخابات القادمة ستأتى بقوى لا ترتبط بها ولا تؤيدها.