25 - 04 - 2024

طبيب نفسي يتوقع ارتفاع معدل الانتحار لـ3 أضعاف.. ويكشف الأسباب

طبيب نفسي يتوقع ارتفاع معدل الانتحار لـ3 أضعاف.. ويكشف الأسباب

توقع الدكتور هشام حتاتة أستاذ الطب النفسي، زيادة حالات الانتحار خلال العامين المقبلين، لـ3 أضعاف المعدل الحالي، خاصة بين فئات المراهقين والشباب الذكور الذي يصعب عليه الزواج.

وأوضح أن أسباب هشاشة المجتمع، هو غياب الفضفضة، قائلًا: "مبنلاقيش حد نفضفض له، ولو حصل بنلاقي إدانة من الشخص المستمع".

وعن جدوى اللجوء للايف كوتش، قال حتاتة: "اللايف كوتش فيه ناس منهم جيدة، وهو عبارة عن صديق بفلوس، يفكر معاك ويساعد على ترتيب أولوياتك".

وأردف: "اللايف كوتش يتعامل مع سوء التفكير، أما الاضطرابات الشخصية والنفسية لا يمكن للايف كوتش أنه يساعده، ويجب اللجوء لطبيب نفسي".

في سياق متصل قال الدكتور هشام حتاتة أستاذ الطب النفسي، إن 80% من المترددين على العيادات النفسية سيدات لأنهن مظلومات، مشيرا خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، إلى أنه خلال الـ20 سنة الماضية، حدث خلل في علاقة الرجل بالمراة، لأن الأهالي لم يغيروا طريقة تربيتهم للأولاد، والإعلام لم يغير تعريفه لدور المرأة.

وأضاف: "الإعلام يستحضر نماذج قليلة ويركز عليها، مثل تحرش المرأة بالرجل، والذي يحدث لكن لا مقارنة بين معدلات تحرش المرأة بالرجل، وتحرش الرجل بالمرأة"، مؤكدا أن الأهالي مازالوا يقومون بالتمييز بين المسموح للولد والمسموح للبنت، فمسموح للابن يتأخر ويصاحب، ويحرمون ذلك على البنت، وعندما تخرج البنت للعمل أول شئ يطالبونها بالمشاركة في المصروفات، معقبًا: "عايزها تشارك بنصف مصاريف البيت تمام، لكن يجب توقف التهكم عليها أولًا، ويجب وقف العنف ضدها".

وقال أستاذ الطب النفسي، إن المرأة أصبحت تقوم بأدوار مختلفة عن الأدوار التي كانت تقوم بها في القرن العشرين، لأنها شعرت أنها لا تنال حقها، وعندما بدأت في المطالبة المرأة بحقها، الرجل عاند في منحها الحقوق الأساسية، وهو ما أدى لاستخدامه العنف ضدها، كحيل دفاعية من الرجل ضد المرأة، موضحا أن "الرجل يواجه المراة بعنف، ولا يقدر يواجهها بالمنطق، فيبدأ يتنمر عليها ويقلل من قيمتها، ما يدل على وجود خلل في العلاقة بين النوعين، وهذا واضح جدًا في نسب الطلاق والعزوف عن الزواج والعنف ضد المرأة.

وأضاف: "الرجل لو معندوش ثقة في نفسه، وعنده غيرة مرضية، وعدم ثقة في النفس، سيحاول تعويضها بطريقة غير مباشرة، ويعمل إزاحة للضغوط التي يتعرض لها فيخرجها في الأضعف، لما مديري يزعق لي، فأزعق لمراتي، مراتي تزعق للأولاد، والابن الأكبر يزعق للأخ الأصغر".

واختتم مداخلته قائلا إن: "طريقة التربية فيها مشكلة، وتناول الإعلام والسوشيال ميديا فيها مشكلة".






اعلان