في بلاد الديمقراطية لا توجد ديمقراطية، كشف الصحفي الأمريكي مات تايبي مستشهدا بوثائق داخلية لشركة تويتر، إجبار السلطات الأمريكية وخاصة ممثلي الحزب الديمقراطي وبشكل منتظم، إدارة "تويتر" على ممارسة الرقابة وإزالة تغريدات.
نشر تايبي مساء أمس، الرابط إلى هذه الوثائق والتي أسماها "ملفات تويتر"، في صفحة المالك الحالي لـ"تويتر"، رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك مع تعليق "لنبدأ"، وذلك بعدما وعد بنشر وثائق حول الدور الذي لعبته "تويتر" في فضيحة جهاز الكمبيوتر المحمول لهانتر بايدن، نجل الرئيس جو بايدن، ووعد ماسك بكشف المزيد من "ملفات تويتر" غدا.
وكتب تايبي أنه بحلول عام 2020، أصبحت الطلبات الصادرة عن جهات معنية، بحذف التغريدات أمرا روتينيا، وكتب أحد المسؤولين التنفيذيين إلى آخر حول تغريدات معينة "لمراجعتها من فريق بايدن" ثم يصله الرد: "تم التعامل معها".
وأرفق تايبي منشوره، بنسخة من المراسلات تتضمن قائمة التغريدات التي يزعم أنها خاضعة للحذف والمؤرخة بسبتمبر 2020.
وحسب تايبي، فإن "تويتر" كانت "تجبَر ببطء" على استخدام أدوات للرقابة على حرية التعبير، وأضاف أنه "مع مرور الوقت، بدأت تويتر بفريقها وقيادتها، في إيجاد المزيد والمزيد من الطرق لاستخدام هذه الأدوات، وطلبت جهات خارجية من الشركة التلاعب بالرسائل، شيئا فشيئا في البداية، ثم في كثير من الأحيان، ثم باستمرار".
وحسبما أوضح الصحفي، فإن مستخدمي "تويتر"، بمن فيهم المشاهير، كان يمكن "إلغاؤهم" بأمر سياسي.
وعندما نشرت صحيفة "نيويورك بوست" تقريرا عن الكمبيوتر المحمول لهانتر بايدن قبل أيام من الانتخابات الرئاسية 2020، قام "تويتر" باتخاذ خطوات غير مسبوقة لإخفاء القصة وإزالة الروابط ونشر تحذيرات بأنها قد تكون "غير آمنة".
وذكر تايبي، أن طلبات للرقابة على المعلومات كانت تأتي أيضا من البيت الأبيض، الذي كان حينها تحت سيطرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكنه أضاف: "ومع ذلك، لم يكن النظام متوازنا، نظرا لأن تويتر كان ولا يزال يغص في الغالب بتوجه سياسي واحد، كان لليسار (أي الديمقراطيين) قنوات أكثر، وإمكانات أكثر للتعبير عن عدم ارتياحهم".
تجدر الإشارة إلى أنه لا يزال من غير الممكن التحقق من صحة المعلومات التي قدمها تايبي.