جاءت قرارت اللجنة الوزارية المشكلة لادارة الازمة، والبث المباشر لمحاكمة وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وقرار المحكمة ضمه الى محكمة الرئيس السابق حسني مبارك، على رأس اولويات الصحف المصرية الصادرة صباح الثلاثاء 26 يوليو الجاري، التي ابرزت المخاوف من امكانية حدوث اشتباكات وصدمات في مليوينة الجمعة القادم التي دعا اليها اسلاميون وتعددت مسمياتها.
إدارة الأزمة السياسية
أبرزت صحيفة "الاهرام" قرار اللجنة الوزارية المشكلة للادارة الازمة التي تمر بها مصر حاليا بابعاد جميع اركان النظام السابق من اجهزة الدولة في اسرع وقت، واتخاذ اجراءات قانونية ضد الضباط المتهمين بابتزاز اهالي الشهداء، واضافت الصحيفة ان اللجنة اتخذت 16قرارًا مهمًا، من ابرزها وضع حد اقصى للاجور خلال شهر، وتفعيل قانون الغدر وعلانية محاكمات مبارك وجميع رموز العهد السابق.
واضافت الصحيفة في موضع آخر ان قائد الجيش الثالث اللواء صدقي صبحي أكد استعداد الجيش للمشاركة في تلبية المطالب الجماهيرية وحل مشكلة العشوائيات.
كما طالب شرف وزراء المجموعة الاقتصادية بضبط الاسعار وزيادة حصص المحافظات من الدقيق 10% وأسطوانات البوتاجاز 15%.
اجتماع لجنة ادارة الازمة وقراراتها كانت ايضا العنوان الرئيسي لصحيفة "الجمهورية" التي ابرزت قرا ر اللجنة باعادة النظر في الصناديق الخاصة والتعجيل في قضايا قتل الثوار وتشكيل فريق مساندة قانونية لاسر الشهداء.
واشارت في الوقت نفسه الى قيام محاولات جادة لنزع فتيل الفتنة بين ثوار التحرير وقوى الشعب والتظاهر يوم الجمعة القادم تحت شعار " جمعة توحيد الثوار".
ووصفت صحيفة "الاخبار" قرارات لجنة الازمة بالمهمة، مشيرة الى ان اللجنة اكدت ان الاحتجاج السلمي شرعي لكن ظروف البلاد تتطلب الهدوء.
وأكدت صحيفة "الشروق" ان شرف يتعهد بتحقيق مطالب الثورة وعدم التخلي عن اسر الشهداء، كما اشادت " اليوم السابع" بقرارات لجنة الازمات، مؤكدة انها والثوار ايد واحدة.
مليونية الجمعة القادم
تحت عنوان "دعوات لتأجيل جمعة «الوقيعة» وثوار التحرير يدرسون فض الاعتصام" اشارت صحيفة "روز اليوسف" الى ان أعداد الخيام المنصوبة في ميدان التحرير تزايدت أمس وارتفعت إلي 310 خيام بعد أن كانت أمس الأول 285 خيمة بسبب تداعيات أحداث العباسية الدامية.
ونقلت الصحيفة عن معاذ عبدالكريم - عضو ائتلاف شباب الثورة- انه تم عقد اجتماعات مكثفة بين ممثلي ائتلافات ثورة يناير لبحث فض اعتصام ميدان التحرير قبل جمعة 29 يوليو الجاري، وحذر عبدالكريم أعضاء الجماعة الإسلامية من تكرار تجربة الماضي والصدام مع المختلفين معهم في الرأي أو تكفيرهم متمنياً أن يكون الإسلاميون قد استفادوا من تجربة سجنهم في عهد الرئيس المخلوع.
في الوقت نفسه أعلن المركز الإعلامي لثوار ميدان التحرير عن بيان أذاعه ما يعرف "بائتلاف أحرار الجماعة الإسلامية" حذر فيه من وجود مخطط لتمزيق قوي الثورة لصالح أنصار النظام السابق ووجه بيان الائتلاف تحذيراً لمن وصفهم بالمنتسبين للتيار السلفي والجماعة الإسلامية من خطورة تنظيم المليونية التي وصفها بجمعة الوقيعة والفتنة بين قوي الثورة وفئات الشعب المصري.
في المقابل فإن "الاهرام" اكدت ان الاخوان والسلفيين والجماعة الاسلامية يستعدون لمليونية "سلمية" للدفاع عن الهوية، فيما يؤكد معتصمو التحرير احترامهم الاحزاب الدينية ويطالبون بوحدة قوى الثورة.
أما صحيفة "الشروق" فقد اشارت الى ان الاسلاميين يتخلون عن مسمى " الشرعية" لصالح جمعة الارادة الشعبية، مشيرة الى انه بينما تدعو الجماعات الاسلامية الحشد لمليونية الجمعة القادم، فإن حزبي الوسط والحرية والعدالة يدعوان لـ" توافق وطني".
غير ان الصحيفة عادت في صفحاتها الداخلية واكدت ان الاسلاميين يحشدون لجمعة الشرعية، منوهة الى ان الداعية حازم شومان قال : " ادعو كل مسلم للنزول الى ارض المعركة لانها قضية الاسلام"، في الوقت الذي يقود فيه حزب الوسط وساطة بين الاسلاميين وباقي قوى الثورة لتأجيل جمعة الشرعية او تحويلها الى مليونية " لم الشمل".
من جانبها فقد كتبت صحيفة "المصري اليوم" في عنوانها الرئيسي، ان هناك مفاوضات بين الثوار والاسلاميين لحقن الدماء في مليونية الجمعة، مشيرة الى اجتماع التيارات السياسية للاتفاق على شعار " يد واحدة" وعقد لقاء حتى الفجر لتأمين الميدان.
مشيرة الى ان الاحزاب والقوى السياسية تحذر من المصادمات في مظاهرات الجمعة، في الوقت الذي تشكل فيه التيارات الاسلامية لجنة " طوارئ" لمنع المصادمات في " جمعة الهوية" حيث اوضحت الجبهة السلفية ان مهمة اللجنة توحيد الشعارات والتصدي للتجاوزات، فيما اكد الاخوان مشاركتهم دون المبيت في الميدان.
بينما دعا حمدين صباحي المرشح الرئاسي المحتمل اسلاميين الى تأجيل جمعة الاستقرار او تغيير مكانها.
محاكمة مبارك والعادلي
كانت محاكمة وزير الداخلية السابق محل اهتمام جميع الصحف المصرية خاصة مع بث المحاكمة على الهواء مباشرة وفي هذا الصدد كان عنوان "الاهرام" هو : "العادلي خلف القضبان على الهواء لاول مرة .. ضم القضية الى محاكمة مبارك ونجليه 3 اغسطس "
في الوقت نفسه نوهت الصحيفة الى ان المؤشرات الامنية والصحية اكدت صعوبة محاكمة مبارك ونجليه في القاهرة.
واهتمت "الجمهورية" برصد اصداء قرار المحكمة بضم العادلي الى محاكمة مبارك، مشيرة الى ان ثوار التحرير يؤكدون رغبتهم في رؤية مبارك والعادلي بـ "البذللة الحمراء" محذرين من ان التسويف يفقدهم الامل في المحاكمة العادلة، واضافت الصحيفة ان القضاة اشادوا بقرار الضم، موضحين ان الوقائع واحدة والتفتيت ليس فس مصلحة العدالة، فيما طالب المدعون بالحق المدني بطائرات خاصة لشرم الشيخ حيث الماحكمة.
وكشفت صحيفة "الاخبار" عن اعلان مكان المحكمة خلال ساعات، مشددة على ان القانون يلزم الرئيس السابق بالمثول خلف القضبان، منوهة الى ان اهالي الشهداء رشقوا العادلي بالحجارة وزجاجات المياه.
وأضافت الصحيفة ان شباب الثورة اكدوا ان الاعتصام مستمر حتى تكتمل الصورة مؤكدين انتظارهم رؤية العادلي مع مبارك في قفص الاتهام، مشددين على ان الضغط الشعبي اصبح الوسيلة الوحيدة لتحقيق اي مطلب مشروع، في المقابل فان ثوار سيناء يرفضون نقل محاكمة العادلي الى شرم الشيخ، مؤكدين انهم يطالبون اساسا بترحيل مبارك فكيف يقبلون مجيء قاتل الشهداء الى المدينة؟!
من جانبها ابرزت صحيفة " الشروق" محاكمة العادلي التي احتلت صدارة صفحتها الاولى قائلة " العادلي وقتلة الثوار في الطريق الى شرم الشيخ"، مضيفة ان وزير الداخلية الاسبق في القفص بالبذلة الزرقاء لاول مرة في بث مباشر.
فيما اكدت صحيفة "الدستور" حدوث تدهور مفاجئ في صحة مبارك عقب اعلان انضمام العادلي في قضية قتل المتظاهرين.
وتحت عنوان " تأجيل القصاص من قتلة الشهداء" قالت صحيفة "اليوم السابع" ان مبارك والعادلي في قفص واحد 3 اغسطس ومخاوف من منع اذاعة الجلسة لدواعي الامن القومي.
في المقابل اكدت "الوفد" انطلاق مسيرات للتنديد بتأجيل محاكمة العادلي، مشيرة الى ان المعتصمين يصفون المحاكمة بـ " المسرحية الهزلية".
مال الشعب
في حوار مطول مع صحيفة "الاهرام" اكد علي السلمي نائب رئيس الوزراء ان عاطف عبيد ومختار خطاب وزيري قطاع الاعمال السابقين ومحمود محيي الدين وزير الاستثمار السابق قد تعاونوا على الاثم والعدوان على مال الشعب، مشيرا الى ان النظام السابق بنى مشروعات لـ "التخلف" واهدار المال العام، كاشفا عن عزم الحكومة اعادة 168 شركة للانتاج باصلاح هياكلها الادارية وايقاف برنامج الخصخصة، مشددا على ان كل المشروعات الكبرى تحت المراجعة.
وسياسيا، رأى السلمي انه يجب ان تتفق التحالفات الحزبية على اهداف وطنية ولا تسعى لاقتسام صندوق الانتخاب، مضيفا ان الشارع السياسي لن يقبل احتكار حزب للسلطة ومصر الثورة لن تظلم بعد اليوم، لافتا الى ان عصر مبارك لم يسقط وذيوله واركانه موجودة على ارض الواقع.
مشيرا الى انه نزع رداءه الحزبي على باب مجلس الوزراء وجمد نشاطه بحزب الوفد، مؤكدا في الوقت نفسه ان مجلس الوزراء سيكشف عن الاموال التي تلقتها بعض الاحزاب والقوى السياسية.
شغلني شكرًا
قالت صحيفة "الجمهورية" إن الشباب المصري يصرخ " شغلني شكرا" مؤكدة ان البطالة ام المشاكل وتؤدي الى الانحراف والادمان والاغتصاب والتطرف، ورصدت الصحيفة مآسي بعض الشباب خريجي الجامعات حيث اضطرت خريجة الحقوق الى بيع الخبر بينما عمل المحاسب " شيال" فيما عمل المهندس سائق "توك توك" بينما تخصص خريج للزراعة في الوقوف على الرصيف بـ "حجر ولاعة".
واكدت الصحيفة ان وصفة الامان لتلك القنبلة الموقوتة تتمثل في تشجيع الصناعات والمشروعات الصغيرة، مؤكدة ان التأهيل والتدريب اهم من صرف اعانة للبطالة.
استيلاء أحمد بهجت على المال العام
وأكدت صحيفة "السدتور" انها حصلت على مستندات تثبت استيلاء رجل الاعمال ورئيس شركة دريم لاند احمد بهجت على المال العام والتربح من الاستيلاء على نصيب البنك الاهلي المصري الذي يتمثل في 85% من دريم لاند ، مشيرة الى انه اهدى فيلا مساحتها 4 آلاف متر لمدير قطاع الائتمان في البنك الاهلي السابق ليمنحه قروضًا ، كما استولى على 69 فيلا وشقة في دريم لاند دون علم شريكه البنك الاهلي واستغل سلطاته لتغيير عقود البيع فحقق ارباحا بملايين الجنيهات.
حركة المحافظين
وكشفت صحيفة "الوفد" عن وجود صعوبات في حركة المحافظين بسبب كثرة المعتذرين والمترددين، كاشفة ان التغييرات تصل الى 75% وشرف يحاول اقصاء فلول الحزب الوطني المنحل.