20 - 04 - 2024

أحمد سبيع والأسر المنتظرة

أحمد سبيع والأسر المنتظرة

يصادف اليوم الجمعة 25 نوفمبر 2022 مرور 1000 يوم على حبس شقيقي الأكبر وصديقي العزيز الكاتب الصحفي الكبير أحمد سبيع في انتظار الفصل في نفس الاتهامات التي حصل على براءة منها في عام 2017، وأتمنى له ولغيره من الصحفيين والصحفيات ، وسجناء الرأي، ومن خلفهم بيوتهم الصابرة، فرجا قريبا في ظل الآمال المرجوة، المليئة بأحلام التسامح.

سأتحدث عن البعد الأسري، في هذا المشهد صاحب الأبعاد الكثيرة المعقدة، فمن اختبر الألم ينبغي عليه أن يجنب الآخرين مرارته ، كما قال، صاحب القلم الرحيم عبد الوهاب مطاوع.

لقد خضت غمار جولات تعافي كثيرة في الفترات الأخيرة جراء آلام القيد وتوابعه التي أصابت حياتي ، وأفادني بعضا منها رغم الخسائر، في تعظيم الوعي بأهمية تجويد العلاقات والمعاملات، وتجديد الخطاب الأسري لإنقاذ مؤسسة الأسرة.

ولذلك فإني لا أجد أسعد من صور خروج زملاء المهنة وأمثالهم من سجناء الرأي ، الذين اعتبر عودتهم هي بداية لإنقاذ بيوتهم المحرومة منهم ، والمنتظرة منهم المشاركة الإيجابية ، والتواصل الرحيم، بالتزامن مع طرق أبواب التعافي ، لحسن التعامل في كافة الأعباء ، التي حملها ذويهم خاصة الزوجات والأمهات والأشقاء في فترة الغياب.

ولكم أن تتخيلوا، واقع كلمات ابنتي همس وهيا بعد الخروج الثاني لي في مارس 2021 ، وهما يعلمونني كيفية صناعة فيديو على قناة يوتيوب: "يا بابا بلاش صحافة ، اشتغل حاجة تانية، تعال نعمل فيديوهات زي عصابة بدر" ، وأنا أحاول أن أوضح لهم أني سأترك مجال العمل في الصحافة السياسية والقضائية وسأركز فقط على الصحافة الاجتماعية والقريب من قلوبهم، حتى صنعنا سويا لفترة فيديوهات "عائلة حسن" تجدونها على قناتي ) HASSAN ELKABANY  ( على يوتيوب، ولكم أن تسمعوا كذلك تسجيلات "سيرين" ابنة أحمد سبيع الأصغر وهي تنادي على مواقع التواصل الاجتماعي: "طلعولي بابا" بصوت حزين ، لتعرفوا حاجة هؤلاء الأبناء وأمثالهم لذويهم.

لقد كانت رحلة صداقتي مع أخي الأكبر أحمد سبيع، الذي يعلم الجميع - وطنية قلمه وحرصه على بلده - مليئة بدعمه لي في دروب المهنة والحياة، وهذا المقال من الوفاء لصداقتنا، ومن حب الخير لوطننا الغالي.

وألذ موسيقى تسر مسامعي  *  صوت البشير بعودة الأحباب

يارب سبيع وكل سبيع.
----------------------
بقلم : حسن القباني

مقالات اخرى للكاتب

لن نعيش في جلباب الماضي





اعلان