25 - 04 - 2024

وزير التنمية المحلية والصعيد وشيء فى صدري

وزير التنمية المحلية والصعيد وشيء  فى صدري

مضطرا اتحدث مرة اخرى عن وزارة مهمة وحيوية ، صاحبة مسؤولية مباشرة عن ضبط دقات قلب الوطن ومتواصلة مع جميع أطرافه وهى وزارة التنمية المحلية ، أتحدث عن هذه الوزارة كونى اسكن بقعة تقع على قمة تاج التاريخ البشرى حيث جنوب مصر العظيم والذى حكم وأرسل مشاعل النور والحضارة الى كوكب الأرض.

ببساطة ووضوح ، يبدو أن وزير التنمية المحلية ومن سبقه مقتنع أن محافظات الجنوب ربما لا تعنيه كثيرا ، وربما يتصور أن قوانين الدولة وأبرزها قانوني الخدمة المدنية والعاملين بالدولة تنتهى صلاحيتها بحدود محافظة أسيوط جنوبا.

هل يعقل يا معالى الوزير ان تترك محافظات مهمه او كانت مهمة يأكلها الاهمال وينخر فى جسدها الضعيف الفساد الى هذه الدرجة ، هل يعقل أن تترك محافظة مفصلية مثل محافظة قنا ، بكل ما فيها من أحداث ساخنة بداية من تسجيل 58 ألف مخالفة بناء فى مدينتين فقط "أبوتشت – نجع حمادي" دون أن تحاول حتى الاستماع إلى صوت المواطن ، وهل وصل الامر درجه قيام "عمال" باستخراج تراخيص بناء كما فى " ابوتشت " ويتقدم الأهالى بما يزيد عن 8412 شكوى لوزارة التنمية المحلية عبر كل الوسائل وترفض الوزارة الاستماع أو التحقيق فى شكوى واحدة؟

هل وصل العناد الى التمسك بقيادات حكمت بفسادها المحكمة التأديبية ومنعت البعض الاخر من الالتحاق بأي منصب رسمى؟

عتاب شديد للغاية من الشارع فى جنوب الصعيد لوزير التنمية المحلية والذى لم يغادر مكتبه إلى الجنوب ، وفقط يعتمد على الأمانة العامة للمحليات والتى تستوجب التحقيق معها لغض الطرف عن شكاوى المواطنين وحتى النواب.

وهل بات مقبولا ان تتحدث القيادة السياسية عن رؤية مصر 2030 وتسابق عقارب الساعة لانجاز مستقبل زاهر للمصريين واطفالهم وهناك محافظات فى الصعيد تعلن عن مزايدة لتاجير " محل حلويات " فشلت فى إدارته.

سبق وخاطب الناس المحافظين فى هذه المحافظات طوال عامين بأن يتخذوا قرارات بالتغيير حتى من باب "كسر الملل" ولكن لأسبابهم يرفضون ويعاندون ويكفرون كل من يسدي إليهم النصيحة.

ويبقى المتحدث الرسمى لوزارة التنمية المحلية والذي يرفض التعاون والتواصل مع أي صحفى ولا اعرف من أين يستمد متحدثو الوزرارات القوة فى بلادنا ، والتى تفوق قوة الوزراء أنفسهم .

مقالات اخرى للكاتب

ماذا لو كنت محافظا مدة ست ساعات؟





اعلان