أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين، أن المبنى الذي يضم القنصلية الألمانية في العاصمة الأوكرانية تعرض لضربة صاروخية روسية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع إن ألمانيا تتوقع تسليم نظام دفاع جوي إلى أوكرانيا قريبًا جدًا وتسليم ثلاثة أنظمة أخرى العام المقبل، دون إعطاء جداول زمنية محددة.
هذا فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات التي استهدفت عدة مناطق في أوكرانيا اليوم الاثنين، أن "الهدف من الضربات تحقق، تم ضرب جميع الأهداف"، هذا بعدما أفاد مسؤولون في أوكرانيا عن تعطل منشآت للطاقة والمياه، وأضافت أن روسيا أطلقت أكثر من 80 صاروخا.
من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن "قلقه البالغ" حيال الضربات الروسية على أوكرانيا، اليوم، وذلك خلال اتصال مع نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بينما تعهّد بأن باريس ستزيد دعمها العسكري لكييف.
وجاء في بيان صدر عن مكتب ماكرون أن "الرئيس تحدّث عن قلقه البالغ حيال الضربات التي أودت بضحايا مدنيين، وأكد على دعمه التام والكامل للرئيس زيلينسكي والتزام فرنسا زيادة دعمها لأوكرانيا، بما يتوافق مع الاحتياجات التي عبرت عنها كييف، بما في ذلك في مجال المعدات العسكرية".
وكان زيلينسكي قد تناقش مع ماكرون، اليوم عقب الضربات الصاروخية التي طالت كييف ومدن أوكرانية أخرى، حول تعزيز أنظمة الدفاع الجوي والحاجة الى رد فعل أوروبي ودولي صارم وزيادة الضغط على الاتحاد الروسي.
ويذكر أن مساعدات الغرب والولايات المتحدة، لأوكرانيا زادت كثيرا في قلب موازين القوى لصالح كييف على حساب موسكو في أكثر من منطقة، وبدا ذلك جليا في الجبهة الشرقية لأوكرانيا خلال الفترة الماضية.
ومن جهتها أدانت المفوضية الأوروبية الضربات الصاروخية الروسية على كييف ومدن أوكرانية أخرى، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، ووصفتها بأنها "هجمات مروعة".
وقال المتحدث باسم المفوضية، بيتر ستانو، في إفادة صحفية دورية "إنها هجمات وحشية وجبانة"، ووصف الضربات بأنها مخالفة للقانون الدولي الإنساني.
وفي وقت سابق، كتب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة على تويتر "مثل هذه الأعمال ليس لها مكان في القرن الحادي والعشرين، أدينها بأشد العبارات الممكنة، نقف مع أوكرانيا، هناك دعم عسكري إضافي من الاتحاد الأوروبي قادم".
أم فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي،فقد أعلن اليوم في تصريحات تلفزيونية، إنه تم توجيه ضربات بمختلف أنواع الأسلحة لمواقع عسكرية أوكرانية، مضيف أن الرد في حال تكرار "الأعمال الإرهابية" سيكون "أشد قسوة".
وقال بوتين إن أوكرانيا "تعتمد ممارسات إرهابية"، وأنها تنفذ هجمات إرهابية عدة وأعمالا تخريبية ضد منشآت مدنية وبنى تحتية روسية.
وأقر الرئيس الروسي بأن بلاده نفذت حملة القصف التي تعرضت لها عدة مدن أوكرانية صباح اليوم الاثنين، وقال "وجهنا ضربات بمختلف أنواع الأسلحة لمواقع عسكرية أوكرانية وردنا سيكون أشد على أي أعمال إرهابية"، مؤكدا على أنه "لا بد لروسيا من الرد على انفجار القرم"، مشيرا إلى أن الأجهزة الخاصة الأوكرانية تقف وراء الهجوم الذي استهدف جسر القرم، مشددا أنه "في حال تكرار الأعمال الإرهابية الأوكرانية سيكون ردنا أشد قسوة ومناسبا لما نتعرض له".
وقارن بوتين السلطات الأوكرانية بالجماعات الإرهابية قائلا: "لقد وضعت كييف نفسها على قدم المساواة مع أكثر الجماعات الإرهابية الكريهة"، ولطالما استخدم النظام في كييف الأساليب الإرهابية منذ فترة طويلة، حتى أنه حاول تدمير خط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي.
وكشف بوتين أن رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، كان قد أبلغه أمس الأحد،عن النتائج الأولى للتحقيق في التخريب على جسر القرم.
وأوضح: "تشير بيانات فحوصات الطب الشرعي وغيرها، بالإضافة إلى المعلومات العملياتية، إلى أن انفجار 8 أكتوبر هو عمل إرهابي، هجوم إرهابي يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية لروسيا، ومن الواضح أيضًا أن العملاء والمنظمين والجناة خدمات أوكرانية خاصة".
وقال إن "نظام كييف يستخدم منذ فترة طويلة الأساليب الإرهابية، هذه هي جرائم قتل الشخصيات العامة والصحفيين والعلماء في كل من أوكرانيا وروسيا".
وأضاف: "نفذت الخدمات الخاصة لأوكرانيا أيضًا 3 أعمال إرهابية ضد محطة الطاقة النووية في كورسك في روسيا، مما أدى مرارًا إلى تقويض خطوط الجهد العالي لمحطة الطاقة. ونتيجة للهجوم الثالث، تضررت 3 خطوط في وقت واحد. تم القضاء على الضرر في أقصر وقت ممكن، ولم يتم السماح بعواقب وخيمة من خلال التدابير المتخذة.
وتابع بوتين: "وهكذا، من خلال أفعاله، وضع نظام كييف نفسه في الواقع على نفس مستوى التشكيلات الإرهابية الدولية، مع أكثر التنظيمات بغضا. من المستحيل ترك جرائم من هذا النوع دون رد، وقد تم الرد صباح اليوم، بناء على اقتراح من وزارة الدفاع ووفقا لخطة هيئة الأركان العامة الروسية، تم إطلاق سلاح جوي وبحري وبري بعيد المدى وعالي الدقة ضد مرافق الطاقة والقيادة العسكرية والاتصالات الأوكرانية".