29 - 03 - 2024

مع انضمام فنلندا للناتو نهاية العام، الاستخبارات تحذر "سنكون هدفا لروسيا"

مع انضمام فنلندا للناتو نهاية العام، الاستخبارات تحذر

حذر سوبو، جهاز الاستخبارات الفنلندية، اليوم الخميس، إن انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي، الناتو، والتي ستتم رسميا نهاية العام الجاري، سيجعلها هدفا للاستخبارات الروسية، وقد تسعى موسكو للحصول على معلومات استخباراتية متعلقة بالحلف من خلال جارتها.

يذكر أن حلف الناتو يقود استراتيجية جديدة تستهدف تعزيز التمركزات العسكرية له في أوروبا لمواجهة أي تمدد روسي محتمل.

واضاف الجهاز، الذي يعرف اختصارا باسم "سوبو"، خلال استعراض لقضايا الأمن القومي، أن روسيا باتت تلجأ إلى البيئة السيبرانية ومصادر استخباراتية أخرى، من بينها استغلال الأجانب الذين يعيشون في روسيا، حيث تواجه عقبات في عملياتها الاستخباراتية البشرية في الغرب.

وأوضح أن "الأسلوب الرئيسي لجمع المعلومات الاستخبارتية والذي تطبقه أجهزة الاستخبارات الروسية تقليديا، هو الاستخبارات البشرية تحت غطاء دبلوماسي، وازداد هذا الأسلوب صعوبة منذ شنت روسيا حربها العدوانية على أوكرانيا، حيث طردت دول الغرب الكثير من الدبلوماسيين الروس"، مضيفا إن أجهزة الأمن والاستخبارات الروسية تستهدف الأجانب الذين يقيمون في روسيا 

وقال سوبو أن "الروس الذين يعملون في الغرب قد يكونون هدفا لجمع المعلومات الاستخباراتية عند زيارتهم لبلدهم"، مشيرا إلى أن "خطر تجسس روسيا على الشركات يتزايد حيث تستلزم العقوبات الغربية على روسيا إطلاق موسكو لصناعات فائقة التقنية لتحل محل الواردات، وهو ما يمنح ميزة خاصة للبيانات لدى الشركات الفنلندية".


وبالتزامن مع ذلك، أعلنت فنلندا إغلاق حدودها أمام السياح الروس اعتبارا من الجمعة، وقالت الخارجية الفنلندية إن "السياحة الروسية تهدد علاقات فنلندا الدولية".

وكانت فنلندا، التي يبلغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة، - إلى جانب السويد - قد تقدمتبطلب لنيل عضوية حلف الناتو، في مايو الماضي.

تشترك هلسنكي في حدود برية بطول 1340 كيلومترا مع روسيا، وهي الأطول بين عضو في الاتحاد الأوروبي وموسكو.

ودفعت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى تغير تاريخي في موقف فنلندا والسويد بشأن الانضمام لحلف "الناتو"، بعدما بقيت هلسنكي محايدة خلال الحرب الباردة، في مقابل تأكيدات من موسكو بأن القوات السوفيتية لن تغزو أراضيها.






اعلان