19 - 06 - 2025

رحيل الظهير الطائر .. ابن المدبح الذي نافس يكن ولعب الكرات العالية بقدمة والأرضية برأسه!

رحيل الظهير الطائر .. ابن المدبح الذي نافس يكن ولعب الكرات العالية بقدمة والأرضية برأسه!

فقدت الرياضة المصرية اليوم أحد أهم اللاعبين المؤثرين ونجوم نادي الزمالك في الخمسينات والستينيات من القرن الماضي، محمد رفاعي والذي ولد من رحم المعاناة وبموهبته وعشقه للمستديرة انضم للقلعة البيضاء وكان عمره وقتها 15 عاما فقط، وكان أول لاعب يفوز بلقب أحسن لاعب بمصر في مسابقة جريدة الجمهورية.

ولد محمد رفاعي عام 1939 بأحد حوارى المدبح وبدأ يلعب الكرة بالشوارع، وفى عام 1954 لعب فريق الشوارع مع أشبال الزمالك وفاز الأول، وبعد المباراة وقف اللاعبون بناءً على تعليمات محمود قنديل مدرب الناشئين بالقلعة البيضاء، طلب من عبده نصحى ورفاعى وسعد النواوى التقدم خطوة وأخطرهم بموعد التدريب فى النادى باليوم التالى، وانتقل رفاعى من الكرة الشراب إلى الكرة فى قلعة ميت عقبة.

وجاء ذلك بعد إعجاب مدرب الفريق اليوغوسلاقى إيفان، وذلك لأن رفاعي كان يقدم أداء مبهرا ، فقد كان يلعب الكرات العاليه باك ورد بقدمه، والكرات الأرضية برأسه من الوضع طائرا حتى أطلق عليه لقب الظهير الطائر وانتزع مركز الظهير الأيمن من يكن ملك التغطية في النادي والمنتخب، وقيل إنه تراجع عن اللعب في هذا المركز عندما شعر بأن يكن سيفقد مركزه في الظهير الأيمن، ولعب ظهيرا أيسر. 

شارك محمد رفاعي في دورة روما الأولمبية عام 1960 وخاض جميع المباريات الدولية والإفريقية في تلك الحقبة وظهر فيها بصورة متألقة حتي أصيب في غضروف الركبة بمباراة للزمالك مع الأهلى عام ١٩٦٣ وسافر إلى لندن لإجراء جراحة في الركبة ولكن عاد أقل من مستواه.

ثم انتقل إلى نادى الطيران عام 1963 بعدما عاد من العلاج فى إنجلترا، حيث ساءت نتائج الطيران فى الدورى، وبالفعل انتقل إلى النادى الجديد وكان من أهم أسباب بقائه بالممتاز.

وبعد ثورة يونيو 1967 اعتزل رفاعي كرة القدم مع أبناء جيله وعمل مدربا فى مدرسة الكرة بالزمالك، ثم اختفى عن الساحة الرياضية حتى وافته المنية.