24 - 04 - 2024

دراسة "الاحتباس الحراري يفسد النظام البيئي ويحول مياه البحيرات للون الأخضر"

دراسة

كشفت ورقة بحثية منشورة في مجلة Geophysical Research Letters، الاحتباس الحراري بدأ يحول لون البحيرات إلى اللون الأخضر المائل إلى البني، وأضافت أنه إذا ما استمر الاحتباس الحراري فإن البحيرات الزرقاء في جميع أنحاء العالم ستصبح معرضة لهذا الخطر، حيث يشير التحول في لون مياه البحيرات إلى فقدان صحة النظام البيئي.

ووجدت الدراسة أن درجة حرارة الهواء وهطول الأمطار وعمق البحيرة وارتفاعها عن سطح البحر عوامل تلعب أدوارا مهمة إلى جانب مواد مثل الطحالب والرواسب، والتي يمكن أن تؤثر على لون البحيرات،  في تحديد اللون المائي الأكثر شيوعا للبحيرة.

وتميل البحيرات الزرقاء، التي تمثل أقل من ثلث بحيرات العالم، إلى أن تصبح أعمق وهي توجد في مناطق خطوط العرض العالية الباردة حيث هطول الأمطار بغزارة وحيث الغطاء الجليدي الشتوي.

وتوصلت الدراسة إلى أن البحيرات ذات اللون البني والأخضر، والتي تمثل 69% من جميع البحيرات، أكثر انتشارا وتوجد في المناطق الأكثر جفافا، والمناطق الداخلية القارية، وعلى طول السواحل.


وقد استخدم الباحثون 5.14 ملايين صورة مأخوذة من متن الأقمار الصناعية لـ 85360 بحيرة وخزان مياه حول العالم من عام 2013 إلى عام 2020 لتحديد لون مائها الأكثر شيوعا.

وقال شياو يانغ، عالم هيدرولوجيا الاستشعار عن بعد، في جامعة ساوثرن ميثوديست، ومؤلف الدراسة: "لم يدرس أي شخص لون البحيرات على نطاق عالمي، كانت هناك دراسات سابقة ربما لـ 200 بحيرة في جميع أنحاء العالم، ولكن الحجم الذي ندرسه هنا أكبر بكثير من حيث عدد البحيرات ويشمل أيضا تغطية البحيرات الصغيرة. وعلى الرغم من أننا لا ندرس كل بحيرة على وجه الأرض على حدة، إلا أننا نحاول تغطية عينة كبيرة وتمثيلية من البحيرات التي لدينا بالدراسة".

ويمكن أن يتغير لون البحيرة بشكل موسمي، جزئيا، بسبب التغيرات في نمو الطحالب، لذلك وصف المؤلفون لون البحيرة من خلال تقييم لونها الأكثر شيوعا على مدار سبع سنوات، ويمكن استكشاف النتائج من خلال خريطة تفاعلية رسمها المؤلفون.

وبالإضافة إلى ذلك، استكشفت الدراسة الجديدة كيف يمكن أن تؤثر درجات الاحترار المختلفة على لون الماء إذا استمر المناخ في التغير. 

وتوصلت الدراسة إلى أن تغير المناخ قد يقلل من نسبة البحيرات الزرقاء، والتي يوجد الكثير منها في جبال روكي، وشمال شرق كندا، وشمال أوروبا، ونيوزيلندا.

عالمة البيئة المائية في جامعة ولاية إلينوي، ومؤلفة الدراسة الجديدة الأمر كاثرين أوريلي قالت: "إن المياه الدافئة، التي تنتج المزيد من الطحالب، تميل إلى تحويل البحيرات إلى اللون الخضراء، وهناك الكثير من الأمثلة على الأماكن التي شاهد الناس فيها هذا يحدث بالفعل".

وعلى سبيل المثال، تشهد البحيرات العظمى في أميركا الشمالية زيادة في تكاثر الطحالب وهي أيضا من بين البحيرات الأسرع ارتفاعا درجاتُ حرارتها، كما تقول أورايلي.

وقال يانغ إن الأبحاث السابقة أظهرت أيضا أن مناطق القطب الشمالي النائية بها بحيرات "تزداد خضرة".






اعلان