أشعل قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، التعبئة العسكرية العامة الجزئية في روسيا، على أن تبدأ اعتبارا من اليوم، وذلك على خلفية الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد خسائر الجانب الروسي على الأراضي الأوكرانية.
وقال بوتن في خطابه اليوم للشعب "نواجه اليوم القوات الأوكرانية والماكينة الكبرى للناتو، وبالتالي يجب أخذ القرار لحماية أرضنا ووطننا وسيادتنا"، مؤكدا على أن "المواطنين الروس المجندين سيحصلون على وضع خاص وامتيازات عسكرية".
وأمر بوتن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان بتنفيذ التعبئة الجزئية، مشيرا إلى أنه وقع مرسوما رئاسيا لتنفيذ التعبئة العامة الجزئية، حيث سيتم استدعاء 300 ألف من قوات الاحتياط
وشدد بوتن: "سنعمل على ضمان إجراء الاستفتاءات في المناطق الأوكرانية التي تريد الانضمام إلى روسيا، لا يمكننا أن نتخلى عن أهل البيت، يجب علينا حمايتهم ضد التنكيل الذي تمارسه السلطات في أوكرانيا"، مؤكدا على أن "النظام في كييف هو من بدأ هذه الحرب، عام 2014، ورفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، وارتكب تطهيرا عرقيا ومارس الإرهاب والحصار تجاه الذين رفضوا انقلاب عام 2014".
من جهتها، غردت سفيرة الولايات المتحدة لدى أوكرانيا، بريدجت برينك، قائلة أن "الاستفتاءات الزائفة والتعبئة هي مؤشرات ضعف وفشل روسي"، مؤكدة ان بلادها ستستمر في "دعم أوكرانيا طالما اقتضت الضرورة"، وفق "فرانس برس".
وفي برلين، قال روبرت هابيك، نائب المستشار الألماني، إن التعبئة الجزئية للجيش التي أمرت بها روسيا هي تصعيد إضافي للصراع في أوكرانيا تدرس الحكومة الألمانية الرد عليه، واصفا إياها بأنها "خطوة أخرى سيئة وخاطئة من روسيا، والتي بالطبع سنناقشها ونتشاور بشأنها سياسيا فيما يتعلق بكيفية الرد"، بحسب وكالة "رويترز".
فيما أعربت وزيرة الخارجية البريطانية، جيليان كيجان، عن قلقها بالقول "إن خطاب بوتن، الذي أعلن فيه التعبئة العسكرية الجزئية يمثل تصعيدا مقلقا، ويجب أخذ التهديدات التي وجهها بوتن على محمل الجد".
هذا وتضمن خطاب بوتين اليوم اتهامات للغرب بالمسؤولية عن الحرب في أوكرانيا وعدم رغبته في إحداث سلام روسيا.
حيث جاء في خطابه أن "الغرب لا يريد السلام بين أوكرانيا وروسيا"، وأن "الغرب تجاوز كل الحدود في عدوانه على روسيا".
كما أوضح في خطابه قائلا أن "الغرب يمارس ابتزازا نوويا ضدنا، ولدينا كثير من الأسلحة للرد"، مشددا "سنستخدم جميع مواردنا للدفاع عن شعبنا، إننا نواجه اليوم القوات الأوكرانية والماكينة الكبرى للناتو".
ومن جانبه، وجه وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اتهامات مشابهة للغرب قائلا: "معظم شبكات الأقمار الصناعية التابعة لحلف الأطلسي تعمل ضد روسيا في أوكرانيا"، موضحا "إننا نشهد ضربات من أسلحة غربية على المدنيين".
وأضاف حول القتال في أوكرانيا "قادة عسكريون غربيون يديرون العمليات في كييف، إننا لا نحارب القوات الاوكرانية فحسب بل أيضا دول الناتو التي تقدم كل الدعم إلى كييف.