حذر الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين من عواقب استخدام الأسلحة النووية الكيماوية أو التكتيكية، جاء ذلك في رده على سؤال خلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" بثت مقتطفا منها أمس الجمعة، حول احتمال لجوء بوتين، الذي تكبد جيشه خسائر خلال الهجوم الأوكراني المضاد الذي أطلق قبل أسبوعين، إلى الأسلحة الكيماوية أو النووية التكتيكية، عندها رد بايدن قائلا "أقول له لا تفعل، لا تفعل ذلك!".
جاء ذلك على وقع الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية خلال الأيام الماضية في شمال شرق أوكرانيا، وتراجعها عن مناطق كانت سيطرت عليها لأشهر سابقة،.
كما اعتبر بايدن أن أي محاولة من هذا النوع "ستغير وجه الحرب برمتها، كما لم يحصل يوماً منذ الحرب العالمية الثانية"، بحسب ما نقلت فرانس برس، وأكد بايدن أن "روسيا ستصبح حينها منبوذة من العالم أجمع، أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى"، وفق تعبيره.
تأتي تلك التصريحات بعد أن استعادت كييف مناطق واسعة في الشرق من القوات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة، بفضل الأسلحة الثقيلة التي زودها بها حلفاؤها الغربيون، لاسيما الولايات المتحدة.
وفيما تواجه موسكو انتكاسات وخسائر، فضلا عن موجة غضب غربية غداة العثور على مقبرة جماعية خارج مدينة إيزيوم التي كانت يسيطر عليها الروس.
إلا أن بوتين أكد أمس الجمعة، رغم الخسائر، أن قواته ماضية في تحقيق أهدافها وأن العمليات العسكرية تجري وفق الخطة الموضوعة، وأضاف "عملياتنا الهجومية في دونباس لم تتوقف، لكنها تتقدم بوتيرة بطيئة".
كما شدد على أن خطة العمليات لا تستدعي أي تغيير، وأن بلاده ليست في عجلة من أمرها!
فيما حذر بعض المسؤولين الغربيين من احتمال لجوء سيد الكرملين إلى النووي أو الأسلحة البيولوجية، من أجل التعويض عن خسائره.