23 - 04 - 2024

بعد كشف مسؤولية أمريكا عن فيروس كورونا، مجلة "ذي لانسيت" توجه خطرا في مصداقيتها

بعد كشف مسؤولية أمريكا عن فيروس كورونا، مجلة

فجّرت تصريحات البروفيسور جيفري ساكس، الاقتصادي الأميركي الشهير، ورئيس لجنة الفيروسات التاجية في مجلة "ذي لانسيت" العلمية المرموقة، والتي ألقى فيها باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية لتسريبها فيروس كورونا، لانتقادات لاذعة ضد المجلة العلمية.

ويذكر أن مجلة "ذي لانسيت" الدورية هي مجلة طبية عامة أسبوعية، وتعد من أقدم وأشهر المجلات الدورية الطبية في العالم وتعد واحدة من أبرز وأكثر المجلات تميزا في العالم، أسسها الجراح الإنكليزي توماس واكلي عام 1823، وتحمل اسم The Lancet والذي يعني المشرط، وتنشر المجلة أبحاث أصلية ومراجعات علمية وعروض لكتب وتقارير علمية، وللمجلة مكاتب تحرير في لندن ونيو يورك وبكين.

وأصر ساكس على اقواله عندما تواصلت معه صحيفة "التلغراف" للتعليق على الأمر، مؤكدا على أنه شخصياً "أشرف على هذا الجزء من العمل"، وفق قوله.

ولم يتضح إذا كان البروفيسور ساكس يعتقد أن فيروس كوفيد-19 نشأ في الولايات المتحدة، أم أنه كان نتيجة التعاون بين العلماء الأميركان والصينيين في معهد ووهان بالصين، لكنه قال إن المفوضين "تشاوروا على نطاق واسع والتقى بعدد من العلماء".

ومن جهتهم اعتبر خبراء أن تصرفات البروفيسور ساكس قد طغت على الكثير من الأبحاث والتوصيات القوية في التقرير المكون من 58 صفحة، وانتقدوا "ذي لانسيت" لمقاومتها الدعوات لإقالته.

بدورها، رأت البروفيسورة أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات في منظمة اللقاحات والأمراض المعدية في كندا، أن كلام ساكس يقوض جدية مهمة لجنة "ذي لانسيت" لدرجة أنه قد يبطلها تماماً"، وأضافت أن هذه قد تكون واحدة من أكثر اللحظات المخزية في تاريخ المجلة الطبية المرموقة، فيما يتعلق بدورها القيادي في إيصال النتائج الحاسمة حول العلم والطب، وأكدت أنها صُدمت بشدة من مدى تجاهل التقرير للأدلة الرئيسية حول الوباء.

كذلك اعتبر البروفيسور ديفيد روبرتسون، مدير مركز أبحاث الفيروسات بجامعة جلاسكو، أن تقرير المجلة مخيب للآمال، كما يمكن له أن يساهم في نشر مزيد من المعلومات المضللة حول مثل هذا الموضوع المهم، في إشارة منه إلى وباء كورونا.

وتابع أنه على الرغم من وجود تفاصيل علمية مفهومة حول الأنواع الوسيطة التي يمكن لها أن تلعب دوراً في نقل المرض، إلا أن هذا لا يعني أن نترك مجالاً للتكهنات الجامحة بأن مختبرات الولايات المتحدة متورطة، وفق وقوله.

يذكر أن تقريرا اشترك بنتائجه ساكس، كان أكد على أنه إذا كانت الولايات المتحدة وجهت منذ بداية الوباء أوائل عام 2020، أصابع الاتهام إلى الصين، على خلفية أن أول حالات تمت ملاحظتها كانت في ووهان، فإن القصة الكاملة لتفشي المرض قد تتضمن دور أميركا في البحث عن فيروسات كورونا وفي مشاركة التكنولوجيا الحيوية الخاصة بها مع الآخرين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين، بدليل تعاون ثلاثي ضم باحثين من معهد ووهان لعلم الفيروسات.







اعلان