أكد  طلعت خليل عضو مجلس النواب السابق والأمين العام لحزب المحافظين ، في حوار خاص "للمشهد"، أن ما يطلبه صندوق النقد الدولي من شروط  في منتهى الخطورة ويهدد باحتقان وقلاقل داخل المجتمع ، موضحا أن الأسعار ستزيد بنفس الوتيرة التي يزيد بها سعر الدولار أمام الجنيه ما دمنا نستورد غالبية احتياجاتنا.

ووصف خليل ما يحدث في جزيرة الوراق يمثل "تهجيرا قسريا" بكل معاني الكلمة وهو جريمة مكتملة الأركان ولاتسقط بالتقادم ، حيث يتم إجبار أهالي الجزيرة على ترك منازلهم لتسليم المنطقة إلى مطورين عقاريين إماراتيين بحجة المنفعة العامة ، وهذا أمر كان يقتضي حوارا مجتمعيا يجري بشفافية وليس باستخدام "العصا الغليظة"

وقال طلعت خليل إن مصر في خطر داهم بسبب سد النهضة ، وهذا الخطر لم يواجه بالقدر الكافي من القائمين على الأمور في البلاد الذين أنفقوا 68 مليار جنيه على تبطين الترع واصفا ذلك بأنه نوع من العبث وكذلك مشاريع تحلية مياه البحر والصرف.  واستشهد طلعت خليل بخطاب وزير الخارجية سامح شكرى أمام مجلس الأمن في 8يونيو2021 الذي وصف السد بأنه تهديد وجودي للبلاد. كما وصف خليل اتفاق المباديء الموقع في نوفمبر 2015 بأنه "اتفاق في منتهى السوء" مستغربا من كون السلطة في حالة استرخاء رغم فشل التفاوض وفشل مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي في إيجاد حل .

وطالب طلعت خليل أن يكون الحوار الوطني جادا وتقود مخرجاته إلى انفراجة تضمن إعلاما حرا وأحزابا تمارس دورها الصحيح ، لأنه بدون انفراج سياسي لن يكون هناك انفراج اقتصادي أو اجتماعي ، محذرا من أن المشاكل تزداد خطورة ، ولا بد من القبول بتغيير سلمي لأن التغيير غير السلمي سيقود إلى كارثة.

وردا على سؤال حول مأزق الحركة المدنية، أكد خليل أن المجتمع المصري كله في مأزق وليس الحركة المدنية الديمقراطية فقط، وإذ كنا جادين في محاولة الخروج من هذا المأزق علينا أن نقدم ما يفيد الجدية في الحوار الوطني ، فلا يعقل أن نقوم ببيع الشركات التي تربح ، بالاضافة إلى ضرورة خروج جميع سجناء الرأي نظرا لأن هناك تباطؤا في هذا الملف والعدد الذي خرج أقل بكثير من المأمول.
(لمشاهدة الحوار كاملا بالفيديو .. اقرأ على الموقع الرسمي)

الجزء الأول

الجزء الثاني