19 - 04 - 2024

شيوخ قضاة مجلس الدولة يعلنون الانسحاب من جلسات أعلي سلطة ادارية به اعتراضا عليّ بيان "رحلة عطاء"

شيوخ قضاة مجلس الدولة يعلنون الانسحاب من جلسات أعلي سلطة ادارية به اعتراضا عليّ بيان

شهدت جلسة أعلي سلطة إدارية بمجلس الدولة (المجلس الخاص) اعتراض شيوخ قضاة المجلس علي ما وصف بإهانة مجلس الدولة من خلال البيان الذي نشره رئيس المجلس المنهية ولايته المستشار محمد حسام الدين بعنوان " رحلة العطاء "، وأعلن أعضاء المجلس الخاص انسحابهم من الجلسة وقرروا مقاطعة جلسات المجلس الخاص المقبلة لحين انتهاء ولاية رئيس المجلس في ٣٠ يونيو الجاري ، علي اثر فشل محاولات إقناع رئيس المجلس بإصدار توضيح او اعتذار عما جاء بالبيان. 

وكانت حالة إستياء شديد سادت بين جموع قضاة مصر وخصوصا قضاة مجلس الدولة عقب البيان الذي أصدره قبل ثلاثة أيام المستشار محمد حسام الدين رئيس المجلس المنتهية ولايته بعنوان "رحلة عطاء" وذكر فيه نصًا أن مجلس الدولة قبل توليه رئاسته كانت سمعته غير طيبة وعلاقته بالجهات القضائية والوزارات في الدولة ليست في أفضل حال بل وكان يتأخر في الفصل في القضايا.

وتضمن بيان المستشار حسام الدين أنه أصلح كل هذه الأزمات في مجلس الدولة خلال فترة رئاسته للمجلس، الأمر الذي أثار حفيظة غالبية قضاة المجلس رافضين ما وصف به رئيس المجلس المنتهية ولايته حال مجلسهم الذي ينتمون إليه ويرونه حصناً للحقوق والحريات في مصر.

وجاء في البيان "في شهر سبتمبر 2019 صدر القرار الجمهوري رقم 464 لسنة 2019 بتعييني رئيسا لمجلس الدولة، وعنـدمـا توليت المسئولية لـم يكـن مجلـس الدولـة فـي أفضـل حالاتـه، فسمعته غير طيبة، وعلاقتـه بغالبيـة الوزارات والجهات القضائية وغيرها سيئة، والقضايا يتأخر الفصل فيها،والملفات مبعثرة، والحفظ غير منظم، والجهاز الوظيفي مترهل، والنواحي المالية تُدار بعشوائية، وفروع المجلس جزر منعزلة، ولا توجد قدوة أمـام الأعضاء، كمـا لا توجـد قـواعـد مـوضـوعية يخضعون لها، وغابت التقاليد القضائية؛ لذا ضعف الانتماء، وتطاول البعض على سلطات الدولة، ولم تتم المحاسبة، وأصبح المجلس مهددًا في وجوده."

وأضاف رئيس مجلس الدولة في بيانه: "وبفضل الله وتوفيقه، وخلال فترة رئاستي للمجلس، تم القضاء على جميع السلبيات المشار إليهـا تمـامـا، وأصبح المجلـس جـهـة قضائية نموذجية، فتوطدت العلاقات مع جميع الوزارات وبخاصة المالية والعدل والتخطيط ومع جميع أجهزة الدولة".

وشرح بيان المستشار حسام الدين كيف أصلح حال مجلس الدولة وتحولت تلك الأزمات إلى إنجازات على يده وتنسب إليه.

وقال أحد شيوخ قضاة مجلس الدولة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك تعليقا على هذا البيان: «نحن نشكرك يا سيدي على كل ما قدمته وما فعلته بمجلس الدولة وندعوا لك جميعاً أن يغفر الله لك وأن يجازيك وحده عن كل ما قدمت وداعين آلا تكون من الأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"

بينما استند آخر إلى قول السنهورى باشا "إن مجلس الدولة ولد عظيما شامخاً وكان وسيبقى كذلك إلى ما شاء الله فهو يرسى الأسس ويقر الدعائم ويوطد الأركان"







اعلان