قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إنه لم يسفر الغزو المسلح الروسي عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا واحتلال جزء من أراضي أوكرانيا فحسب، بل تسبب في موجة التضخم العالمي وتزايد الفقر ونقص المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأوكرانية، بشأن انطلاق فعاليات منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، فقد فشلت محاولات روسيا لإظهار أنها لا تزال تحظى بالدعم من جانب أوساط الأعمال التجارية الدولية من خلال استضافة منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي. لا يوجد مثل ذلك الدعم، كما يتضح بوضوح من قوائم المشاركين والجهات الراعية لذلك الحدث.
كما قالت الوازرة إنه ليس من المستغرب أن يعلن الجانب الروسي أن فلاديمير بوتين سوف لا يعقد لقاء تقليدياً مع المستثمرين الدوليين وممثلي وسائل الإعلام الدولية في إطار المنتدى هذا العام. حيث أن الشركات الأجنبية تغادر السوق الروسية بأعداد كبيرة بدون الوثوق بآفاقها، مما له مغزاه أن مروّجي دعاية الكرملين سيديرون الجلسات العامة للمنتدى وبالتالي، يمكن القول إن منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي أصبح محاكاة روسية أخرى، وهو أداة للدعاية الروسية التي لا علاقة لها بالاقتصاد المعاصر والتجارة.
وأضافت الوازرة أنها تشعر ببالغ الإحباط إزاء تصرفات بعض الممثلين للشركات الأجنبية الذين يستمرون في الحفاظ على الاتصالات التجارية مع روسيا، ونعتبر التعاون مع الدولة المعتدية ودفع الضرائب للميزانية الروسية بمثابة الدعم لحرب روسيا ضد أوكرانيا وكسب المال على حساب دماء الأوكرانيين.
ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية، الشركات الأجنبية إلى الانسحاب من السوق الروسية وقطع العلاقات مع روسيا بشكل نهائي ونقل أنشطتها إلى أوكرانيا، قائلة إن الاقتصاد الروسي محكوم عليه بالانهيار، لا سيما بسبب المستوى العالي للفساد وجهاز الدولة غير الفعال والإنفاق العام وتشغيل الشركات الاحتكارية المملوكة للدولة. لا يمكن أن تتطور المبادرة الخاصة والحرية الاقتصادية الحقيقية في ظل ظروف الشمولية والانعزالية السائدة في أراضي الاتحاد الروسي.