قال وزير الخارجية، السفير سامح شكري، إن عام 2022 استثنائي نظرا لمرور 100 عاما على الاستقلال وما ترتب عليه من إنشاء وزارة الخارجية، مضيفا أن السنوات السابقة عكست رصيدا ملموسا من المصداقية الدولية لوزارة الخارجية والقدرة على التفاعل مع القضايا المحورية، حيث تسلحت الدبلوماسية المصرية بالمبادئ الوطنية ودافع عنها الدبلوماسيون.
وأشار شكري، خلال كلمة مسجلة له أمس، باحتفالية جامعة عين شمس ومركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بمرور مائة عام علي إنشاء وزارة الخارجية، إلى تثبيت حضور مصر الفاعل والدفاع عن حقوق مواطنيها وتناول القضايا الهامة التي باتت تؤرق المجتمع الدولي.
وأضاف شكري، أن استضافة مصر لقمة نوفمبر 2022 بشأن المناخ بشرم الشيخ تعد برهانا على الثقل المصري الفاعل ووضعية القاهرة في الساحة العالمية، مشددا على أهمية قوى مصر الناعمة، وأن جامعات المصرية أحد الأذرع القوية، لافتا إلى أن قصر الزعفران جامعة عين شمس من أوائل القصور التي استضافت وزارة الخارجية، وأنه يعتز بدراسته في كلية الحقوق.
فيما قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، إن القيادة السياسية تعتز بالدبلوماسية المصرية مستشهدة بتعيينها من وزارة الخارجية على رأس وزارة الهجرة، مضيفة أن السفارات والقنصليات تواجه الأخبار الكاذبة.
وحييت مكرم خلال كلمة مسجلة لها، المرأة الدبلوماسية في وزارة الخارجية التي وضعت بصمتها في تاريخ الدولة عبر القنوات الدبلوماسية.
من جهته، قال مدير مكتبة الإسكندرية، مصطفى الفقي، إن عشرينيات القرن العشرين تجسد النضال الحقيقي لكفاح الشعب المصري، وأن ثورة 1919 تحمل الدلالة الحقيقة لمعنى الثورة لما حظيت بها من دعم شعبي، لافتا إلى أن تصريح 28 فبراير 1922 منح مصر سيادة منقوصة.
وأكد الفقي، في كلمته بالاحتفالية، أن الدبلوماسية تتمتع بمكانة خاصة في المحاور الدولية ويسمع لها، وأن بصمات الخارجية المصرية على العالم ككل وليس فقط العالم العربي، لافتا أن بطرس غالي يرجع إليه الفصل في وثبة التحديث لوزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية الأسبق، عمرو موسى، إن الخارجية المصرية دوما تعمل على تحقيق تقدما لسياسة واقتصاد وأمن بلدها، معتقدا أن بداية الدبلوماسية المصرية مرتبط بنهاية الحرب العالمية الأولى وبحث تقرير مصري الشعوب واحترام الدول.
وأضاف موسى أن ثورة 1919 التي تزعمها سعد زغلول بدأ معها عمل سياسي لإنهاء الاستعمار البريطاني والجلاء من مصر، وأن طلب مصر التمثيل في عصبة الدول بداية العمل السياسي.
وأكد أن ثورة 1919 تعبر عن الرغبة المصرية في أن يكون لها صوت مستقل ذو سيادة وهو ما ظهر في الأداء الدبلوماسي المصري طوال التاريخ.
وتابع: نحن جزء من أمة وثقافة عربية وجزء من هوية ومصالح وتضامن أفريقي، وأيضا جزء من البحر المتوسط وظواهره بدأت تتضح في السياسات الحالية.
وأشار إلى أن القانون الدولي يخرق حالة بعد حالة وقضية بعد قضية وحدث لنا ضرر بسبب ازدواجية المعايير الدولية في فلسطين، منها إلى تعامل الدول مع الوضع في أوكرانيا وقارنة بتعاملهم مع الوضع في العراق، وأن ازدواجية معايير الدول أدت إلى الاضرار البالغ بحقوق الدول وأمنها وأمانها.