10 - 11 - 2024

فوز متهمين بانفجار "مرفأ بيروت" بمقعدين في البرلمان يطفيء فرحة خصوم حزب الله

فوز متهمين بانفجار

رغم خسارة حزب الله مع حلفائه عدداً من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التي تعصف بلبنان منذ عامين، إلا أن فوز نائبين من الحلفاء للحزب فجرّ جدلا كبيرا في البلاد.

وأظهرت نتائج وزارة الداخلية فوز علي حسن خليل وغازي زعيتر بمقعدين في جنوب لبنان وبعلبك الهرمل، وكلاهما من حركة أمل ومتهمين بالضلوع بانفجار مرفأ بيروت منذ ديسمبر 2020، إلا أنهما نفيا ارتكاب أي مخالفة، كما رفضا حضور جلسات الاستجواب، متعللين بالحصانة الممنوحة لهما من مقاعدهما البرلمانية.

ولم يتم الإعلان عن التهم الموجهة إليهما بالتحديد لأن التحقيقات سرية، إلا أن الجميع يعلم أن الأمر يعود لانفجار المرفأ.

ووصفت ريما الزاهد، التي توفي شقيقها أمين في الانفجار وهي عضو في لجنة تمثل الضحايا، فوزهما بأنه "مهزلة"، كما عبّر كيان طليس، وهو عضو آخر باللجنة، وتوفي شقيقه محمد البالغ من العمر 39 عاما في الكارثة أيضا، عن شعوره بالقلق والاستفزاز من تلك النتيجة.

ورأى أقارب الضحايا أنهم تلقوا دفعة معنوية من فوز مرشحي المعارضة الجدد في بيروت، والذين حصلوا على 5 مقاعد من أصل 19 في الدائرتين الانتخابيتين بالعاصمة، مشددين على أن هؤلاء سيساعدوا في قضيتهم.. من إجمالي نحو 12 مقعدا حصلوا عليها في عموم لبنان.

وكانت مذكرة اعتقال كانت صدرت بحق خليل لكن لم يتم تنفيذها من قبل قوات الأمن متذرعة بالحصانة البرلمانية، كما تسببت الدعاوى التي رفعها المشتبه بهم، ومن بينهم النائبان، ضد القاضي طارق بيطار الذي يحقق في الانفجار في تعطيل التحقيق لأشهر.

وجاءت الانتخابات اللبنانية بعد انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850 وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروع في 4 أغسطس 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح ودمر جزءاً كبيراً من العاصمة.

وبات أكثر من 80% من اللبنانيين تحت خط الفقر، وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدّل البطالة نحو 30%. كما يعاني لبنان شحاً في السيولة وقيوداً على السحوبات المالية من المصارف وانقطاعاً في التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم.