03 - 07 - 2025

سفارات فرنسا وليتوانيا وبولندا وأوكرانيا وبريطانيا يصدرون بيانا بشأن الذكرى الـ 77 لانتهاء الحرب العالمية الثانية

سفارات فرنسا وليتوانيا وبولندا وأوكرانيا وبريطانيا يصدرون بيانا بشأن الذكرى الـ 77 لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أصدرت سفارات فرنسا وليتوانيا وبولندا وأوكرانيا والمملكة المتحدة لدى القاهرة، بيانا قالت فيه إن الحرب العالمية الثانية كانت نزاعًا عسكريًا عالميًا وإحدى أكبر مآسي القرن العشرين حيث تأثر بالحرب 80٪ من البشر ووقع القتال في ثلثي الدول التي كانت موجودة في ذلك الوقت.

السفارات الست أضافت في بيان لها بمناسبة الذكرى ال ٧٧ لانتهاء الحرب العالمية الثانية أنه في هذا اليوم، نتذكر العواقب الرهيبة التي جلبتها كارثة الحرب العالمية الثانية على شعوب العالم. ولا يسعنا أن ننسى أن الجهود المشتركة لدول الحلفاء هي التي أوقفت المعتدين.

وأشار البيان إلى أن الحرب العالمية الثانية بدأت في 1 سبتمبر 1939 بغزو بولندا من قبل القوات الألمانية النازية، وانتهت في 2 سبتمبر 1945 باستسلام اليابان غير المشروط. في 23 أغسطس 1939 ، وقَّع السوفييت والنازيون ميثاق :مولوتوف- ريبنتروب "الذي تضمن البروتوكول السري لتقسيم بولندا ، والذي حدد حدود مناطق النفوذ السوفيتية والنازية في أوروبا.

وأوضح البيا، أنه خلال الحرب العالمية الثانية، تم ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية، والهولوكوست أبرز مثال على ذلك تم تجنيد أكثر من 110 ملايين جندي في جيوش الأطراف المتحاربة، وبلغ إجمالي عدد الضحايا العسكريين والمدنيين ما بين 50 إلى 85 مليونًا.

وبحسب البيان فإنه نتيجة للحرب، تم إنشاء الأمم المتحدة "أوكرانيا بين مؤسسيها" وتم تشكيل نظام حديث للعلاقات الدولية وكانت الحرب العالمية الثانية الأكثر دموية في تاريخ البشرية، وكرم كل من أوكرانيا وفرنسا وبولندا وليتوانيا والمملكة المتحدة ذكرى كل من حارب النازية، وكذلك جميع الضحايا.

وأكد البيان، أنه لا يمكن لأي دولة أن تدعي بشكل أحادي أنها صاحبة الفضل الأكبر في هزيمة النازية، لأن النصر جاء نتيجة جهود جبارة لعشرات الدول ومئات الشعوب، مشيرا إلى محاولات استخدام سلطة المنتصر في الحرب العالمية الثانية من أجل ممارسة سياسة عدوانية في عصرنا هي أيضًا غير مقبولة.

وقال البيان، إن روسيا المعاصرة تحاول إدعاء الانتصار في الحرب العالمية الثانية، وغالبًا ما تتجاهل المساهمات الضخمة والخسائر البشرية للدول الأخرى. بعد الحد من الحرية الأكاديمية والحقوق المدنية في الداخل - وكلاهما ضروري لضمان عمل تاريخي نزيه.

وتابع: أن الحكومة الروسية تهاجم الآن نظام العلاقات الدولية ذاته الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية المعتمد على ميثاق الأمم المتحدة. إن الحرب التي اختارها بوتين في أوكرانيا هي التي تتعدى على أهم مبادئ علاقاتنا الدولية: سلامة الأراضي، والسيادة، والحل السلمي للنزاعات.

واستكمل البيان، أنه لا يرمز الثامن من مايو إلى انتصار المنتصرين على المهزومين، بل يجب أن يكون تذكيرًا بالكارثة الرهيبة وتحذيرًا من أن المشاكل الدولية لا يمكن حلها بقوة السلاح والإنذارات والعدوان والضم. وفي الواقع، يتم الاحتفال باليوم التالي - 9 مايو - على نطاق واسع باعتباره يوم الأتحاد الأوروبي، كرمز لمساهمته في السلام في القارة.

وقال البيان، إن اليوم، كما في الأيام المظلمة للحرب العالمية الثانية حيث خسرت أوكرانيا ما بين 8 إلى 10 ملايين نفس، أصبحت أوكرانيا بؤرة معارضة المعتدي. يدافع الأوكرانيون عن وطنهم وحقوقهم وديمقراطيتهم وقيمهم ضد جار عدواني.

وأشار البيان، إلى اتخاذ أوكرانيا موقفا فعالاً في مواجهة العدوان الروسي، كما أنه تحذير للعالم من أن التحريف التاريخي وانتهاك القانون الدولي كثيرًا ما يسيران جنبًا إلى جنب، ما أنه من النتائج الأخرى للعدوان الروسي رد الفعل الدولي القوي. أوروبا موحدة وتقف بحزم مع أوكرانيا، وتساعدها بالوسائل الإنسانية والمالية والعسكرية.

كما أكد البيان، أن ما يحدث في أوكرانيا هو مصدر قلق عالمي، قائلا: هنا في مصر والشرق الأوسط، يتعرض الأمن الغذائي وأمن الطاقة للتهديد بسبب العدوان الروسي.

وشددت السفارات الست على ضرورة التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، داعية روسيا إلى الكف عن انتهاكاتها التي وصفتها بالصارخة والمستمرة في أوكرانيا وخارجها.